Al Jazirah NewsPaper Wednesday  21/11/2007 G Issue 12837
الريـاضيـة
الاربعاء 11 ذو القعدة 1428   العدد  12837
سامحونا
وإن ضاعت ذهبية القدم
أحمد العلولا

أختلف كثيراً مع الذين لا ترتكز أبصارهم إلا على مسابقة واحدة وهي كرة القدم.. ومصر العربية التي تحتضن هذه الأيام فعاليات الدورة العربية الحادية عشرة.. وتشارك خلالها الرياضة السعودية في 22 لعبة جماعية وفردية.. وتم حتى الآن حصد العديد من الميداليات المتنوعة عن طريق ألعاب ليست مشهورة كالقدم والطائرة واليد والسلة.. والتي خرجت من المولد مبكراً ما عدا الأولى التي تعرضت ل(هزة) عنيفة من قبل منتخب ليبيا وذلك في بطولة عربية (خماسية) شاركت بعضها بمنتخبات أولمبية.. إنني لا أعرف السر الذي يقف وراء الحماس الكبير والمنقطع النظير للاهتمام المتميز والمتابعة غير العادية لمسابقة كرة القدم دون غيرها. والمسألة كلها ميدالية واحدة.. قد يحققها المنتخب وقد تذهب لغيره.. وهي لن تؤثر على الإطلاق في حجم الحصاد النهائي من الميداليات.. وقد لا تقدم ولا تؤخر في سلم الترتيب العام.

بالمناسبة.. ونحن نشهد دورة عربية تقام مرة كل أربع سنوات.. وطوال مشاركاتنا الماضية كان موقعنا من الخارطة العربية محتلاً الترتيب الثامن برصيد 202 ميدالية منوعة.. مؤخراً كان هناك حراك فاعل ومؤثر أسهم كثيراً في تطور لافت في مسابقات ألعاب عدة كالفروسية وألعاب القوى وهي التي تدفع مسيرة المشاركة السعودية وتؤكد مدى تألقها بعيداً عن الاهتمام الخاص بمسابقات جماعية.

اليوم موعدنا مع ألعاب القوى

حيث تنطلق منافسات أم الألعاب هذا اليوم في الدورة العربية.. فإن آمالنا تتجه نحو أبطالنا (المغيّبين) إعلامياً والذين يواصلون منذ فترة طويلة انتزاع المراكز المتقدمة وكسر الأرقام والعودة بميداليات الذهب قبل أخواتها (الفضية والبرونزية).

نجوم تتألق في محافل آسيوية ودولية رغم وجود منافسة شرسة من قبل دول الجوار التي ليس بمقدورها الدخول في طريق رياضة ألعاب القوى السعودية إلا من خلال عملية الاستعانة الدائمة بلاعبين مجنسين.. ومع هذا كان إصرار وتحدي اللاعب السعودي يعتبر مضرباً للمثل.

واعتباراً من اليوم سنترقب بفارغ الصبر إعلانات متكررة عن وصول أبطالنا لمنصات التتويج ورفع حصيلة الذهب عن طريق العداء الأسرع آسيوياً يحيى حبيب في 100م وزميله حامد البيشي (200م) وحمدان البيشي (400م) وإبراهيم الحميدي (400م حواجز) ومنتخبي التتابع في مسابقتي 4?100م و4?400م.

وبالإضافة إلى حسين السبع ومحمد الخويلدي في الوثب الطويل ومحمد الصالحي بطل آسيا في 800م وسلطان الحبشي لكرة الحديد وسلطان الداودي في رمي القرص.

إن أبطال ألعاب القوى.. ومن سبقهم من رجالات الفروسية جديرون بالاهتمام الإعلامي ومن المطلوب إنصافهم وتقدير إنجازاتهم.

وسامحونا!

رحلة بكين (ترانزيت) اليابان!

بعد انتفاضة المنتخب الأولمبي السعودي وتمكنه من تجاوز المحطة القطرية وعودته لميدان المنافسة والتأهل بتذكرة الوصول إلى بكين بعد أن تبخرت الآمال في مباريات الدول الأول وأصبح الآن مرشحاً قوياً وحظوظه لن تكون واردة إلا في حالة واحدة.. وهي الإطاحة بالمنتخب الياباني المتصدر في مباراة التتويج اليوم على أرضه ووسط جمهوره.. ولا يوجد خيار آخر غير الفوز.. ولأنه لا يوجد شيء اسمه (مستحيل) في عالم كرة القدم.. فإن البحث عن تحقيق هذا المطلب ينبغي التعامل معه بكثير من الواقعية والوسطية والاستعداد النفسي والذهني لتلك المباراة المصيرية وهي مهمة ستبقى -بالتأكيد- شاقة جداً.. فاللاعب قليل الخبرة قد لا يدرك قيمة ومعنى القيام بدور متوازن في مباراة مع اليابان الأكثر امتلاكاً لفرص الوصول إلى بكين... وأخيراً.. أن يواصل المنتخب الأخضر مشواره ب(سرق) تذكرة التأهل وبشرف من المتصدر وهذا سيكون إنجازاً أكبر من المشاركة في أولمبياد بكين في حالة العودة بالفوز.. أما إن كانت النتيجة سلبية ومن ثم فقد فرصة التأهل فإن من الواجب الرضا والقبول وعدم القسوة على شبابنا الذين نرى في الكثير منهم مستقبل الكرة السعودية.

وسامحونا!

سامحونا.. بالتقسيط المريح!!

- متى نلحق بمصر وتونس والجزائر في حصد الكم الكبير من ميداليات الدورة العربية؟

- خلال مباراة ليبيا.. التفت صديقي (أبو راكان) قائلاً: مالك وياسر لاعبان موهوبان.. لكن التعاون بينهما مفقود.. مفقود.. والواجب أنه في حالة امتلاك أحدهما الكرة.. على اللاعب الآخر التحرك والعمل على فتح ثغرات في خط الدفاع.. وهذا للأسف لا يحدث على أرض الواقع.

- ونعم الفارس الأمير عبدالله بن متعب بن عبدالله.. وما (أحلى) الجواد الذهبي الأصيل الذي تمت تسميته ب(أشكر الله) بدلاً من السابق الأجنبي!

- وأسفاه من أي تبرير هذا الذي قدمه أحدهم بعد الخسارة حيث قال: كان لاعبو ليبيا يرددون الأغاني السعودية بالقرب من غرف اللاعبين السعوديين.

- بودي لو تفرغ مدرب المنتخب السيد أنجوس لصياغة برامج تتعلق بالاستقرار الفني للمنتخب بدلا من إطلاق التصريحات التي تدور حول أحقيته بالفوز بلقب بطل مسابقة كرة القدم!

- فاز الرائد على جاره ومنافسه التقليدي التعاون بهدف وحاز على ثلاث نقاط ثمينة وضعته في صدارة الترتيب العام.. لكن يبقى المشوار طويلا جداً.. والمهمة صعبة أيضاً لتحقيق حلم الصعود للممتاز!

- سلامات.. سلامات.. أيها الصديق العزيز خليل الزياني.. كل القلوب معك.. تدعو لك بالشفاء ودوام الصحة ولسان حالها يردد (قلبك في قلوبنا)... وخطاك السوء أبا إبراهيم وأجر وعافية.

- ونحن نتابع بفخر واعتزاز النتائج الإيجابية التي يحققها أبطالنا من ذوي الاحتياجات الخاصة في مسابقات الدورة العربية.. وذلك التقدير المعنوي والمادي الذي يجدونه من قبل سمو الرئيس العام لرعاية الشباب الأكثر حرصاً ورعاية لتلك الفئة الغالية.. لا أنسى توجيه عبارات الشكر والتقدير لشركة أسواق العثيم خصوصاً على مبادرتها بتكريم أبطالنا الذين حققوا إنجازات رفيعة المستوى وذلك للسنة الثالثة على التوالي تحت شعار (أطلقوا الأبطال) والتي تستهدف خلق الثقة في أفراد تلك الثقة وتحقيق صورة أكثر إيجابية لدى المجتمع.وسامحونا!



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6605 ثم إلى الكود 82244

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد