الرياض- عبد الله الحصان
بحث مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية أحمد بن عبد الرحمن الزامل مع رجال الأعمال سبل تذليل المعوقات التي تواجه الصندوق في توظيف الشباب السعودي في منشآت القطاع الخاص.
وكان الاجتماع الذي عقد بغرفة الرياض بحضور عدد من أعضاء مجلس الإدارة شهد نقاشاً موسعاً وشفافاً عرض خلاله رجال الأعمال ملاحظاتهم ومعاناة بعضهم من المعوقات والتي جاء من أبرزها تأخر الصندوق في صرف مستحقات المنشآت الخاصة وتسرب الشباب من وظائفهم، كما طالب بعض رجال الأعمال بإيجاد استراتيجية وطنية للتوظيف.
وقال المهندس سعد المعجل من المؤمل ان يسعى الصندوق الى صرف ميزانيته في برامج التوظيف والتدريب وان الغاية من الصندوق ليس تنامي ميزانيته بقدر ما هو صرفها في برامج تعمل على انخراط الشباب السعودي في مجال العمل.
من جانبه أكد الزامل أن الصندوق سيعيد النظر في جميع إجراءاته وآلياته مشيراً إلى أن ميزانية الصندوق أوجدت لحل مشاكل التوظيف والتدريب وليس الهدف حفظ تلك الميزانية، وأضاف أن الصندوق يهدف حالياً لإيجاد استراتيجية للتوظيف بمشاركة القطاع الخاص.
واستعرض الزامل أبرز التحديات التي تواجه توظيف الشباب عبر الصندوق التي منها عدم وجود استراتيجية وطنية للتوظيف وأن بعض مراكز التدريب غير مؤهله وأن الحاجة ماسة لتغيير معايير تصنيف معاهد التدريب الأهلية إضافة إلى عدم رغبة بعض المنشآت في توظيف السعوديين وعدم وجود حوافز حكومية للمنشآت الموظفة للسعوديين.
وأضاف الزامل أن التسرب الوظيفي للعماله الوطنية وانخفاض أجور القطاع الخاص تعد من المعوقات التي يسعى الصندوق إلى تذليلها.
وأبان الزامل أن الصندوق اعتمد رؤية مستقبلية ترتكز على إيجاد قاعدة بيانات لسوق العمل في المملكة وإدخال الإرشاد المهني ضمن خدمات التوظيف والتوسع في إيجاد فرص عمل للمرأة وتقديم حوافز مالية وإدارية لطالبي العمل والشركات المتعاونة مع الصندوق حيث سيمنح للشاب الذي يكمل سنة في وظيفته ضمن برنامج الصندوق مكافأة راتب شهر وإذا أكمل سنتين يمنح مكأفأة راتب شهرين، وذلك في اطار سعي الصندوق الى الحد من تسرب الشباب من وظائفهم لاسيما في السنتين الاولى والثانية.
وكشف الزامل عن توجه الصندوق إلى تحويل المبلغ المالي المخصص كجزء من راتب الشاب إلى حسابه في البنك مباشرة وليس إلى حساب الشركة على ان تضمن الشركة عدم انقطاعه عن العمل، وذلك لتفادي تأخر صرف المستحقات.
وأشار إلى أن الصندوق يهدف إلى تدريب نحو عشرة آلاف شاب بحلول العام 2010م. وشهد اللقاء مداخلات وتعليقات كانت محل اهتمام مدير عام الصندوق الذي رافقه عدد من مسؤولي الصندوق انهمكوا في تدوين ملاحظات رجال الاعمال.
