Al Jazirah NewsPaper Wednesday  21/11/2007 G Issue 12837
الاقتصادية
الاربعاء 11 ذو القعدة 1428   العدد  12837
(التضخم) و(انخفاض الدولار) و(ارتفاع النفط) تربك مياه الخليج
الإمارات: نتعرض لضغوط للاقتداء بالكويت..ولن نتحرك بدون التنسيق مع المملكة و3 دول أخرى

دبي - (رويترز)

قالت دولة الإمارات العربية إن إصلاح سعر الصرف سيكون أحد الوسائل لاحتواء التضخم الذي تغذيه الزيادة في تكاليف الاستيراد الناتجة عن ربط العملة بالدولار الأمريكي الهابط. وواصلت العملات الخليجية الارتفاع وسجل الريال القطري أعلى مستوى في خمسة أعوام نتيجة توقعات بأن البنوك المركزية في أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم لن تتمكن من الابقاء على سياسة ربط العملة وكبح التضخم في نفس الوقت. وتخلت الكويت عن ربط عملتها بالدولار وخرجت عن السياسة المتبعة في دول مجلس التعاون الخليجي في مايو. وقال سلطان ناصر السويدي محافظ مصرف الإمارات المركزي الأسبوع الماضي إن بلاده تتعرض لضغوط اجتماعية واقتصادية متزايدة للاقتداء بالكويت ولكنه ذكر أنه سيتحرك فقط بالتنسيق مع السعودية وثلاث دول أخرى تستعد للوحدة النقدية. وقالت وزارة الاقتصاد في تقرير صادر أمس الأول إن الحكومة جادة في احتواء التضخم. وذكرت الوزارة إن ثلث قيمة واردات البلاد تسدد باليورو أوالاسترليني. وسجل الدولار مستوى متدنياً قياسياً مقابل اليورو وأقل مستوى مقابل الاسترليني في 26 عاماً خلال الشهر الجاري.

وتابعت الوزارة أن قيمة الواردات من هذه الدول ارتفعت عند حسابها بالدرهم الإماراتي ما قاد لتضخم مستورد. وتابع التقرير أن ارتفاع الإيجارات العقارية أيضا يغذي التضخم في ثاني أكبر اقتصاد في العالم العربي. وسجل معدل التضخم أعلى مستوى في 19 عاماً عند 9.3 % في العام الماضي. ووضعت أبوظبي ودبي حداً للزيادة السنوية للإيجارات العقارية عند 7% كل عام وذلك للحد من تكلفة الإسكان.

وأضافت الوزارة أن من المرجح أن تنحسر الضغوط التضخمية بشكل أساسي عندما يتم شغل الوحدات السكنية وغير السكنية وإذا توقف الدولار الأمريكي عن الانخفاض أمام العملات الدولية الأخرى أو إذا جرى التفكير في تغيير في نظام سعر الصرف. وتابعت أنه يتعين على الجميع التحمل حتى ذلك الحين.

من جانب آخر سمحت الكويت للدينار بالارتفاع أمس الثلاثاء للمرة الأولى منذ نحو أسبوع بعد أن تأثر الدولار بما يتردد عن أن دول الخليج العربية قد تتخلى عن ربط عملاتها بالعملة الأمريكية. وقال البنك المركزي إن تداول الدينار سيجري حول سعر أساسي يبلغ 0.27600 للدولار بالمقارنة مع 0.27620 دينار يوم الاثنين بنسبة ارتفاع تبلغ 0.07%. وارتفعت العملة الكويتية بنسبة 0.39 % هذا الشهر إلى أعلى مستوياتها منذ يونيو 1988م. وفي أواخر معاملات نيويورك أمس هبط الدولار 1.02 % أمام الين و 0.04% مقابل اليورو الأوروبي. وتتوقع الأسواق أن يعمل ضعف الدولار والتضخم على دفع دول خليجية أخرى غير الكويت مثل السعودية والإمارات وقطر إلى السماح بارتفاع قيمة عملاتها. وارتفعت عملة الكويت رابع أكبر دولة مصدرة للنفط في الشرق الأوسط 4.69 %منذ 19 من مايو الماضي أي قبل يوم من تخلي البنك المركزي عن ربطها بالدولار والتحول إلى سلة عملات. وترفض الكويت الكشف عن مكونات السلة. ويقول البنك المركزي الكويتي إن انخفاض الدولار في الأسواق العالمية يسهم في ارتفاع التضخم عن طريق زيادة تكلفة بعض الواردات. ويجبر ربط العملات الخليجية بالدولار البنوك المركزية الخليجية على اقتفاء أثر السياسة النقدية الأمريكية للحفاظ على القيمة النسبية لعملاتها في الوقت الذي يخفض فيه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة. وقال السويدي إن تحركات مجلس الاحتياطي في أعقاب أزمة قطاع الرهن العقاري في الولايات المتحدة لم تعد تناسب اقتصاديات الخليج الآخذة في النمو مما يمهد لإصلاح سياسة سعر الصرف. وفي سبتمبر سجلت نسبة التضخم أعلى مستوى في 16 عاماً عند 7.09% في عمان وأعلى مستوى في السعودية عند 4.89 في المئة التي تحدد سعر عملتها عند 3.75 ريال مقابل الدولار منذ يونيو 1986م. وارتفع الريال لأعلى مستوى في 21 عاماً أمس بعدما صرح مصدر مطلع بأن المملكة قد تدرس رفع قيمة العملة إلا أنها لن تتخلى عن ربط الريال بالدولار. وقفز الريال السعودي إلى أعلى مستوى منذ 21 عاماً. ويراهن مستثمرون على ارتفاعه بنسبة 2.4% خلال عام بعد أن قال مصدر مطلع لرويترز إن السعودية قد تبحث رفع قيمة عملتها للمرة الأولى منذ عام 1986م.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد