قال الشيخ طلال الفهد عضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد العربي للألعاب الرياضية: (إن الرياضة في بلاد العرب لن تتطور مطلقاً طالما أنها عرضة للتدخلات الحكومية ويغيب عنها في إدارة شؤونها الفكر الاحترافي).
وقال الشيخ طلال الذي يرأس أيضا نادي القادسية الكويتي في ندوة على هامش دورة الألعاب العربية التي تستضيفها مصر: (لن تقوم لنا (للعرب) قائمة في الرياضة ما لم تبتعد السياسة عن الرياضة ويتم اتباع نهج احترافي وعدم مخالفة مواثيق ودساتيرالاتحادات والكيانات الدولية). وتحظر قواعد ولوائح الاتحادات الدولية التدخل الحكومي في شؤون الدول الأعضاء وتعاقب المخالفين بالإيقاف والاستبعاد من المنافسات الدولية.
وكانت الكويت تعرضت مؤخراً لعقوبة الإيقاف عن جميع المنافسات الدولية من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بسبب التدخل الحكومي في شؤون اتحاد اللعبة لكن الإيقاف رفع في التاسع من نوفمبر الجاري.
ورداً على سؤال بشأن رؤيته لتطوير الألعاب العربية في ظل انتقالها من مظلة الجامعة العربية الى الاتحاد العربي للألعاب الرياضية قال الشيخ طلال: (إن الشروط الأساسية لنجاح تنظيم أي دورات هي عدم وجود تدخل سياسي عدا الالتزام بالتنظيم واحترام اللوائح والتسويق المحترف والتزام الدول بالمشاركة.
وأوضح: (إن المشكلة في دورات الألعاب العربية هي غياب الفكر الاحترافي كشريك في ظل تحول العالم بأسره الى نظام الاحتراف في المجال الرياضي من إدارة ولاعبين وحكام).
وقال الشيخ طلال (ينقصنا دخول الفكر الاحترافي كشركاء في مجال التنظيم المشكلة الأساسية في الدورات العربية هي التسويق).
وتابع قائلا: (دخل الاحتراف مجال الرياضة من أوسع الأبواب والآن أصبحت الإدارات محترفة كما أن المدربين واللاعبين والحكام محترفون).
ورغم إشادته بالتنظيم المصري لدورة الألعاب العربية التي تحتضنها مصر في الفترة من الحادي عشر وحتى الخامس والعشرين من نوفمبر إلا أنه قال انه بقدر ما توجد إيجابيات فهناك سلبيات بعضها خارج عن إرادة اللجنة المنظمة.
وقال الشيخ طلال: (هناك إيجابيات ولا شك كما أن هناك سلبيات أيضا وهو أمر لا مناص منه. اعتقد ان السلبيات أمور يمكن تداركها بالنظر إلى كثافة المشاركين في الدورة).
وأضاف مازحاً: (هناك أمور لا تملك اللجنة المنظمة شيئاً حيالها مثل زحام المرور. كيف يمكن التصرف حيال ذلك).
ورداً على سؤال بشأن مدى التزام الدول بالمشاركة في دورة الألعاب العربية قال الشيخ طلال: (إنه شعر بالدهشة لمشاركة وفود كبيرة لبعض الدول مما يعكس رغبتها في إنجاح الدورة وإن كانت مسألة المشاركة تخضع لظروف كل اتحاد وطني.
وقال (من الصعب التحكم في المشاركة فلكل اتحاد أجندته (على سبيل المثال في العاب القوى) نحن في نهاية الموسم ومن الصعب أن نشهد تحطيم أرقام قياسية).
