«الجزيرة» - محمد اليحيا
أكدت دراسة سعودية تزامن مع توصيات قمة أوبك التي رأت في دعم حماية البيئة والحفاظ عليها أمرا هاماً وضرورياً على أن النفايات البلاستيكية من أعقد وأصعب المشاكل التي تهدد صحة الإنسان كونها أخطر النفايات البلدية الصلبة نظراً لصعوبة التخلص منها، وأكدت الدراسة التي قام بها البحث السعودي فارس السويلم من معهد بحوث البترول والصناعات البتروكيميائية بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية على أهمية إنشاء مراكز لتجميع وفرز النفايات البلاستيكية في الأحياء السكنية وكذلك المجمعات قبل اختلاطها بالنفايات الأخرى واقترحت الدراسة على كافة الأمانات والمدن السعودية أن تتعاون مع القطاع الخاص وكل ما من شأنه تفعيل ذلك لتنفيذه على أرض الواقع واشارت الدراسة إلى أن معدل إنتاج الفرد اليومي من النفايات في المملكة يقدر بحوالي 1.8كجم كما أن أمانة مدينة الرياض كشفت في دراسة لها عن أن النفايات البلاستيكية تشكل حوالي 17% من مجموع المخلفات البلدية الصلبة مشيراً إلى أن الدولة قد منحت تصاريح للقطاع الخاص لممارسة عمليات إعادة تدوير النفايات، كما تفي الدراسة وجود إحصاءات دقيقة في المملكة عن كمية النفايات البلاستيكية وأنواعها نظراً لعدم وجود تشريعات تلزم بإعادة تدور وفرزها والحد من ردمها في مدافن النفايات البلدية كما هو معمول به في بعض الدول المتقدمة هذا على الرغم من أن النظام الأساسي للحكم ينص في إحدى مواده على الاهتمام بحفظ البيئة من التلوث. كما بين الباحث الطرق الكفيلة بالحد من كمية النفايات البلاستيكية التي يتم ردمها وقال: إن إعادة التعبئة تمثل إحدى هذه الطرق لا سيما للمواد البلاستيكية التي تستخدم لأغراض تغليف وحفظ الغذاء مثل: علب تعبئة زيوت السيارات والمنظفات المنزلية وغيرها إضافة إلى استغلال علب المياه والتي تصنع من مادتي hdpe - pet والتي تعد موادا مجدية اقتصادياً فهي لا تحتاج إلى أي عمليات لتنظيفها من محتواها كما هو الحال في العبوات الأخرى كعلب الألبان والعصائر والزيوت وغيرها لذا يمكن البدء باستهداف تلك المواد واستغلالها إما محليا بتحويلها إلى صناعات مفيدة كالاثاث البلاستيكي أو تصديرها للدول التي تفتقر إلى الثروة البترولية ولديها طلبات ملحة للحصول على تلك المواد كدولتي الهند والصين كذلك يمكن الاستفادة من نفايات الأجهزة الالكترونية التي لا تصنع في المملكة كالأقراص المدمجة التي لا تصنع في من مادة PC وهي مادة ذات قيمة اقتصادية.