بلادي الخيِّرة الكريمة التي أنتجت أرضها الطاهرة ووحدتها التاريخية العظيمة عشرات الآلاف من العلماء والمفكرين والأطباء والمهندسين والمبدعين في مختلف المجالات والتخصصات، هي بالتأكيد لن تعجز عن إنجاب الأفضل والأجدر والمؤهل لإدارة شؤون بعض القطاعات واللجان الرياضية والكروية تحديداً..

حينما ننظر للأسماء المتواجدة في أمانة اتحاد الكرة وفي اللجان التابعة له، سنجد أنها متكررة في أكثر من موقع، وهي في نفس الوقت ليست الأميز والأكفأ من غيرها، وإنما جاء اختيارها وتكرارها لاعتبارات شخصية أكثر من شيء آخر، وهنا تكمن المشكلة، وتكثر الأخطاء والقرارات المتناقضة، كما حدث غير مرة من أمانة الاتحاد ومن اللجنة الفنية ولجنة الانضباط..

الآن وبعد إقرار نظام الانتخابات للاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية، نتطلع إلى أن تتسع دائرة الاختيارات ب(التعيين) لتشمل المميزين في سائر مناطق المملكة، وأن تكون الأندية أمينة ونزيهة وحريصة على ترشيح المندوبين المناسبين لعضوية الجمعيات العمومية للاتحادات الرياضية..

ضررها أكثر من نفعها!

في ظل ما تعانيه دوماً وعلى طريقة (من سيئ إلى أسوأ) ما بين انسحابات ومقاطعات أو حتى مشاركات هامشية متواضعة، كنا وما زلنا نتساءل وبحرقة: ما الفائدة من استمرار دورة الألعاب العربية؟! ولماذا وحدنا نتحمل أعباء ومسؤوليات ومشكلات إقامتها؟! أَليست الرياضة السعودية أحق بهذا التعب والإنفاق والجهود المتواصلة؟! وما الذي حققته وتبحث عنه وتهدف إليه؟!

الرياضة العربية تحتاج منا إلى مراجعة وإلى تأمل ومعرفة ما لنا وما علينا، وإلى وقفة مصارحة مع أنفسنا ومع غيرنا، بعد أن تحولت الدورات والكثير من البطولات العربية إلى ساحة لتصفية الحسابات وتبادل الاتهامات، الأمر الذي لم يلغِ أهدافها الاجتماعية والإنسانية فحسب وإنما جعلها خالية من الإثارة وروح المنافسة ومن القيمة الفنية بسبب أجوائها الفوضوية تنظيمياً وتحكيمياً وإعلامياً..

انظروا ماذا حل بالدوري الممتاز لكرة القدم، وكيف عصفت الدورة العربية الحالية به وبعدد آخر من المنافسات والمنتخبات السنية السعودية..؟!

سر (ART)

قدمت شبكة (ART) نفسها في السنتين الأخيرتين كمؤسسة إعلامية قوية وفاعلة وقادرة على التطور والتوسع، وعلى الوصول إلى رغبة وذائقة المتلقي والتواصل معه بطريقة تميل إلى الاحترافية والجودة النوعية إلى حد كبير، وبالتالي استطاعت إثراء الرياضة السعودية إعلامياً وفنياً وجماهيرياً، والإسهام بانتشارها ورفع مستوى إثارتها ومنافساتها..

إذا كنا في السابق نلوم وننتقد المحطة على الكثير من سياساتها وتعاملاتها مع الجماهير السعودية، ولاعتمادها فيما مضى على التصادم وفرض المشاريع الاحتكارية بصورة حادة وبلغة استفزازية، فهي اليوم على العكس تماماً، حيث استفادت من أخطائها وبدأت تتعامل بأسلوب مهني يحترم عقلية المشاهد ويحقق رغبته، إضافة إلى نجاحها في تقديم خدمة النقل التلفزيوني المباشر لمختلف المسابقات وفي أصعب الظروف بما في ذلك المواقع النائية والبعيدة عن الأضواء..

هنا لا بد أن نشير ونشيد باختيار إدارة (ART) للإعلامي المتميز الزميل الأستاذ وليد الفراج، هذا الذي ساهم بخبراته الصحافية الطويلة والمرموقة، وبحدسه وحسه الإعلامي في نقل قنوات وبرامج وأفكار ومشاريع المحطة وبالذات على المستوى المحلي إلى حيث يريده ويفهمه ويتطلع إليه المشاهد السعودي.. سواء فيما يتعلق بنوعية وكمية المواد التلفزيونية أو باستقطابها لعدد كبير من المحللين والمذيعين والمعلقين والفنيين السعوديين المشهورين والمعروفين جماهيرياً عبر تعاقدات ومزايا مالية ومعنوية لائقة بهم ومنصفة لقدراتهم..

أخيراً وفي سياق خطواتها التطويرية، ولزيادة انتشارها واكتساب ثقة المتابعين لها نتمنى من القائمين عليها مراعاة الأوضاع المعيشية المتدنية لشريحة كبيرة من المجتمع السعودي، والعمل على تخفيض رسوم الاشتراك لتكون قنوات (ART) حاضرة ومتفاعلة وفي متناول الجميع..

* * *

* المليك قال لي: (لا تشكرني بل اشكرْ الله)، كلام أبلغ وأجمل وأغلى من الذهب للأمير الفارس وبطل العرب عبدالله بن متعب..

* دعوة إدارة الشباب لمنسوبيها ممن تنطبق عليهم الشروط ولديهم الرغبة في الترشح لانتخابات الاتحادات الرياضية خطوة رائعة ورائدة لإدارة نموذجية راقية وواعية نأمل أن تقتدي بها الأندية الأخرى.

* سلامات لعميد المدربين السعوديين خليل الزياني وهنيئاً لنا وله نجاح العملية الجراحية.

* جماهير الشرقية الوفية قادت الأخضر الأولمبي للانتصار الثمين على المنتخب القطري..

* ليست المرة الأولى التي يثبت فيها المدرب الخلوق ناصر الجوهر تألقه وبراعته في قيادة المنتخبات السعودية..

* منتخبنا للكرة الطائرة ذهب ضحية سياسة عدم التجديد والإصرار على الاستمرار بنفس القائمة لعدة سنوات..

* أحرجت إدارة النصر نفسها حينما ألغت عقد استثمار تذاكر مباريات فريقها مع إحدى المؤسسات، وهي التي سبق لها أن أصدرت بياناً نددت وشجبت واستنكرت فيه تعاقد الهلال مع موبايلي وعدم التزام إدارة الهلال بعقود الشركات الأخرى.

* أين القائمة الهلالية من النجمين الأولمبيين أحمد الفريدي وعبدالعزيز الدوسري..؟!

* هبوط المستوى الفني للقمة القصيمية لا يصادر على الرائد حقه وجدارته في الفوز على شقيقه التعاون الذي يبدو أنه ما زال غارقاً في عسل بطولته الأخيرة..!

* لاعب الرائد طارق الشريف نجم موهوب سيكون له شأن كبير..