حقق لاعبو الأخضر الأولمبي المهم في المباراة المصيرية أمام قطر، وبقي الأهم في المباراة الحاسمة أمام اليابان في طوكيو.

عاد الأخضر بقوة للواجهة من خانة اليأس بفضل الله ثم الروح القتالية التي زينت أداء لاعبيه، ظهر القطري في الشوط الأول أفضل تنظيماً واعتمد على الارتداد السريع، لكن استراتيجية المدرب القدير والمحبوب ناصر الجوهر كانت تعتمد على (الاستنزاف) للمخزون اللياقي القطري تحسباً للانقضاض في الشوط الثاني من خلال تغييرات تنشيط وإعادة حيوية وخطورة.

وقع المحظور، غفل الدفاع والمحورين وسجل القطري، لم يدب اليأس في نفوس اللاعبين، قاتلوا وكانت ركلة الجزاء الصحيحة (نقطة التحول) في المباراة لمصلحة الأخضر.

تأخر الجوهر في التغيير، وتأخر أكثر في إشراك السهلاوي، وبالغ في الرهان على هوساوي وكان من الأجدى البدء بالهزازي إلى جانب السالم ثم الزج بالثنائي الفريدي (استغرب غيابه عن تشكيل الهلال) والسهلاوي.

الحمد لله أن ظروف المباراة ألغت قرار مشاركة أحمد مبارك لأنه لم يكن اللاعب المناسب ولن يكون كذلك في لقاء اليابان.

مباراة اليابان تتطلب الروح القتالية ذاتها والتركيز وعدم المبالغة في الاستحواذ أو المشي بالكرة والكرات العرضية وتدعيم الأطراف وظهيريّ الجنب واستثمار الكرات الثابتة كما ينبغي ولا أنسى قليل من الحظ.

***

عادت الروح.. وتغير الفكر

* عقب المباراة.. دخلت غرفة ملابس الصقور الخضر.. لفت نظري انشغال اللاعبين بالكتابة على (سبورة الشرح) العبارات التالية: عقبال اليابان.. قول وفعل يا شباب.. الحمد لله.. وعبارة أخرى بالإنجليزية كتبها أحد اللاعبين بالقلم الأحمر وبخط جميل ترجمتها تقول: المهمة لم تنتهي بعد..!.

العبارات أعلاه كشفت لي أمرين، الأول: عودة الروح.. الإصرار.. العزيمة..وهذه عناوين بارزة لبلوغ الطموح.. الثاني: يؤكد اللاعبون أن المهمة لم تنتهي بعد لذلك لم يتفرغوا للبحث عن الفلاشات والحديث للإعلام والهتاف بصوت واحد (دبلها.. دبلها) وهذا يعني أن لدينا جيل جديد قادم بقوة يتمتع بفكر عالٍ ويتسلح بطموح الكبار.. إذن القبض على بطاقة بكين لم يعد أمر بعيد المنال..!

***

لا.. ياكواري..!!

* لمحت فهد الكواري عضو اتحاد الكرة القطري منفعلاً ويتحلق حوله عدد من زملاء المهنة الجدد يهزون رؤوسهم لما يفرغه عليهم دون تعقيب أو حوار أو تداخل معه..!

اضطررت إلى كبح انفعالاته بأسئلة أجزم بأنها منطقية لم يجب عليها بإقناع..

هو.. هاجم الحكم الإماراتي علي حمد والاتحاد الآسيوي الذي يترأسه مواطنه بن همام وبرّر الخسارة بالطرد والبلنتي.. مستغرباً أن تسند مهمة المباراة إلى طاقم خليجي مطالب بطاقم تحكيم صيني أو كوري..!

* التكليف الأول كان لطاقم كويتي بقيادة سعد كميل ولأسباب تعليق عضوية الاتحاد الكويتي تحول التكليف إلى طاقم إماراتي بقيادة علي حمد حدث هذا قبل نحو شهر.. لماذا لم يحرك الاتحاد القطري ساكناً!

* قرار الطرد لم يتخذه حكم الساحة بل جاء بناءً على راية المساعدة الأول الذي شاهد الحادثة.

* ركلة الجزاء بحسب الإعادة البطيئة.. هناك شد وقع من المدافع استحق بموجبه البطاقة لفانيلة المهاجم يوسف السالم داخل منطقة الجزاء.

* كيف يريد أن يقنعنا الكواري بأن الاتحاد الآسيوي ضد فريق ورئيس الاتحاد هو (القطري) محمد بن همام؟!

* هل يريد أن يقنعنا الكواري بأن التحكيم في شرق القارة أفضل عدداً وكيفاً.. كماً ونوعاً من نظيره في غرب القارة عندها راح يطالب بحكام من الصين وكوريا..!

* استغرب أن يرفض الحكم الخليجي في مواجهة خليجية خالصة أشبه ب(ديربي) خليجي.. على الأقل اعتبرها يا أخي مواجهة في دورة الخليج.. أليس من الأولى أن يديرها حكم خليجي..؟!

* الحكم الإماراتي علي حمد من أفضل حكام قارة آسيا وشخصياً أرشحه للمشاركة في تحكيم مونديال (2010).. وليس من مصلحته الإضرار بسمعته ونزاهته في مباراة كهذه وهو الذي يطمح بالوصول إلى العالمية..!.

***

(إهداء..)

الفوز الثمين على منتخب قطر أهديه شخصياً للعزيز على قلبي.. عميد المدربين السعوديين.. خليل الزياني.