جدة - صلاح مخارش
أطلقت الهيئة العامة للطيران المدني المشروع الجديد لتطوير مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة في مؤتمر صحفي حضره ممثلون على مستوى رفيع لأكثر من 200 شركة مقاولات دولية ومحلية. وكان المؤتمر بمثابة نقطة انطلاق لمرحلة البناء في مشروع تطوير مطار الملك عبدالعزيز الدولي والذي يعتمد على أسس التنسيق بين كل من التخطيط المتكامل والبنية التحتية والإدارة الراقية. والهدف النهائي هو انجاز مشروع يجمع بين الاحتياجات المحلية ويوازي في الوقت ذاته المقاييس العالمية.
وتحدث المهندس عبدالله رحيمي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، في كلمته قائلاً: (نشعر بحماس بالغ للمشروع الذي يعكس تجارب المسافرين السعوديين، وسيعم بالفائدة جميع الأطراف ذات العلاقة، سواء من فريق العمل في مطار الملك عبدالعزيز الدولي، أو القطاع العام، أو المستثمرين، أو المجتمع (المسافرين المحليين والزوار من حول العالم).
ونتطلع لإنشاء مطار بأحدث المقاييس ويفوق التوقعات من حيث التصميم والخدمات وبالطبع الإدارة)، حيث تبلغ طاقته الاستيعابية في نهاية المرحلة الأولى أكثر من 30 مليون مسافر وفي المرحلة الثانية أكثر من 50 مليون مسافر وفي نهاية المرحلة الثالثة والأخيرة يتجاوز عدد المسافرين أكثر من 80 مليون مسافر، وهناك مساحة تجارية تتجاوز 6.5 كيلو مترات، أيضا هناك منطقة للصناعات الخفيفة ومناطق لصيانة الطائرات.
بعد ذلك بدأت فعاليات المؤتمر بمراسم افتتاح تبعتها كلمة الترحيب التي ألقاها رحيمي، ثم ورقة عمل مقدمة من مدير المشروع في الهيئة العامة المهندس عدنان الزهيري، ثم عرض تفصيلي للمشرف على المشروع المهندس جون ماكدونالد. بعدها بدأ الحوار المفتوح لطرح الأسئلة من قبل الحضور. وسيتم تطوير المشروع بناء على خطة متكاملة من المتوقّع تنفيذها خلال الثلاثين سنة القادمة، باستثمارات تقدر بأكثر من 10 مليارات ريال، ويعد فرصة للقطاع الخاص في المنطقة، سواء في مجال الاستشارات أو المقاولات أو التنفيذ أو الإدارة والإشراف. وتمتد المرحلة الأولى على خمس سنوات تنفّذ بقيادة الهيئة العامة للطيران المدني وبالتعاون مع دار الهندسة كمدير تنفيذي للمشروع. ووضعت الخطة العملاقة المتكاملة للمشروع من قبل (ناسو) عام 2005 وتم تطويرها على مدى سنتين.