«الجزيرة» - فريق التغطية
اختتمت أمس أعمال القمة الثالثة لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) التي عقدت برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبحضور أحد عشر من قادة ورؤساء وفود الدول الأعضاء في المنظمة وذلك في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض.
وكان الأمين العام للمنظمة عبدالله سالم البدري قد تلا في الجلسة الختامية البيان الختامي للقمة الذي أكد تعهد أوبك بتقديم إمدادات نفطية (كافية وفي حينها) للسوق، كما عبر البيان عن القلق بشأن التغير المناخي العالمي، حيث أشار في هذا الإطار إلى إدراك دول منظمة أوبك أهمية الطاقة في مكافحة الفقر.
وفيما يتعلق بأسعار النفط، قال البيان إن القادة أكدوا على أن سياسية المنظمة السوقية غير قابلة للتصرف حول موارد الدول الوطنية ومؤكدين التزامهم بخدمة وإدارة الموارد البترول الخاصة بهم من أجل النهوض بالتنمية المستدامة وتحقيق رفاهية الأجيال المقبلة، كما أكدوا أيضاً الالتزام بتنمية دولهم والنهوض بمستوى معيشة شعوبهم مع التركيز على دور المنظمة ومساهمتها في استقرار سوق الطاقة العالمية والازدهار العالمي.
وقال البيان إن القادة اتفقوا على مبادئ ثلاثة للاستشهاد بها في عمل المنظمة في مجال الطاقة والبيئة وهي استقرار سوق الطاقة العالمي، والطاقة من أجل التنمية المستدامة، والطاقة والبيئة.
كما أكد البيان اهتمام القادة بتوفير الطاقة المعتمد عليها من أجل تحقيق الازدهار العالمي مع التركيز على دور البترول وتوفيره للاستهلاك والإقرار بأهمية منظمة أوبك من أجل الوفاء باحتياجات العالم من الطاقة ولا سيما احتياجات الدول النامية والتركيز على رسالة المنظمة في تأمين وتوفير الطاقة والبترول للدول المستهلكة وذلك من أجل تأمين عائد عادل للدول المنتجة للبترول وأيضا عائد للمستثمرين، كما أكد قادة القمة إن انتشار العولمة وسيطرتها على التجارة العالمية أسهمت في دفع التنمية الاقتصادية كما حسنت من وسائل الاتصال وربطت بين الأسواق المالية العالمية ودعمت التكنولوجيا.
ونتيجة لهذا فإن التجارة في مجال الطاقة قد نمت ومن المتوقع أن تعتمد على نمو قطاع الطاقة وبينما العولمة تتيح الكثير من الفرص إلا أنها تمثل بعض التحديات مثل عدم المساواة في الدخل وأيضاً انتشار القلق.
وأكد البيان على الدور الرئيس الذي يلعبه البترول في اقتصاديات دول المنظمة بالإضافة إلى أسواق العالم؛ مما يجعل من استقرار أسواق البترول مهمة ليس من أجل الحفاظ على البترول ولكن لأنه يلعب دوراً مهماً في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.