لعل الرياضيين يدركون جيداً.. أن القرار التاريخي للأمير سلطان بن فهد بإقرار الانتخابات في الاتحادات الرياضية.. قرار ستكون أبعاده جميلة.. وقرار ستجني منه رياضتنا بشكل عام وكرتنا السعودية بصورة خاصة الشيء الكثير.. وسيساهم في دفع عجلة التطور الذي تعيشه رياضتنا بسرعة تسابق الزمن..!
ولأن الانتخابات هي في الأصل لم (توجد) إلا لكي تضم الأسماء المؤهلة والأسماء الجديرة التى يتفق على ترشيحها الأغلبية.. فإنه في ذات الوقت هناك أسماء جديرة لأن تكون (حاضرة) في تشكيل الاتحادات بل تواجدها سيكون مهماً وسيضيف للاتحادات أسماء مؤهلة وقادرة على النجاح.. وإثبات الوجود.. وهي ربما تغيب عن ترشيح نفسها بدواعي مختلفة وبالتالي فهي إن لم ترشح نفسها يفترض أن تكون حاضرة وألا تغيب أسماؤها عند الاختيار أو التعيين..!
عبدالرزاق أبوداود، طارق التويجري، عادل البطي، حمد الصنيع، خالد العجلان، عبدالعزيز الدوسري.. جميعها أسماء معروفة.. وجميعها أسماء أثبتت نجاحها في العمل داخل أنديتها.. وأثبتت نجاحها واحترامها للآخرين سواء في التحليل أو في الأحاديث الإعلامية أو من خلال ما تطرحه من آراء جميلة ومنطقية فى الصحف..!
إن المتتبع لمسيرة هذه الأسماء.. يلاحظ نجاحها في كل موقع عملت فيه.. وهي أسماء في اعتقادي لا يختلف عليها اثنان.. وأسماء لا تقبل النقاش.. وأتمنى أن تحظى هذه الأسماء بثقة قيادتنا الرياضية.. ونراها في تشكيل الاتحادات الجديدة.. أو على الأقل نراها في بعض لجان اتحاد القدم لأن من بينها أسماء نحتاجها كثيراً في لجان الاحتراف والفنية وأمانة اتحاد القدم..!
الفيصلي غير التعاون.. لماذا..؟
تعيشه بعض لجاننا رغم أن عجلة التطور في رياضتنا تسير قدماً.. وبسرعة تسابق الزمن في شتى المجالات.. إلا أننا كمتابعين ما زلنا نعاني ونأسف من الواقع الذي في اتحاد القدم.. ومن الواقع المتجمد لحال العناصر الإدارية التي تمثل تلك اللجان..!
وتلك العناصر التي تتحمل مسئولية العمل في اللجان.. ما زالت نظراتها ضيقة للغاية وفلسفتها للأمور في غير محلها.. والمصيبة أن هذه اللجان هي الشريان الرئيسي في منظومة العمل الإدارية التي تدير البرامج.. وتدير الأنشطة في مسابقاتنا.. وهي التي يفترض فيها أن تراعي مصلحة الأندية السعودية.. صدقوني لست متحاملاً على أحد منهم.. ولكن هي الحقيقة.. ففي الأيام الماضية وفي أعقاب إعلان قبول الاحتجاج الذي تقدم به نادي الفيصلي ضد فريق الجبلين في أعقاب مباراتهما الدورية بشأن مخالفة الأخير إشراكه فوق العدد المسموح من لاعبي درجة الشباب.. تذكرت موضوعاً كنت قد كتبته في ذلك الحين أن اللجان وأقصد الفنية والأمانة تدار بالبركة..!
فالاحتجاج الذي قبل للفيصلي وقلبت نتيجته أمام الجبلين لمصلحته.. هو ذات الاحتجاج الذي قدمه التعاون ضد الجبلين قبل ثلاثة مواسم تقريباً.. بنفس مضمون احتجاج الفيصلي.. ورفض احتجاج التعاون في ذلك الوقت بينما قبل احتجاج الفيصلي..!
عندما طرحنا مشكلة الاحتجاج التعاوني في ذلك الوقت.. وأسباب عدم قبوله رغم صحته.. كنا نطرح الموضوع بكل موضوعية أمام المسؤولين في سبيل عدم تكرار ما حدث.. واليوم عشنا في تناقض كبير أمام تلك القرارات.. فلماذا الفيصلي غير التعاون..؟
كيف.. هو الفرح في بريدة أمس؟
ظروف تسليم المادة قبل موعد مباراة التعاون والرائد التي أقيمت يوم أمس بعد عودة الرائد من الدرجة الثانية.. جعلني لا أكتب عن تفاصيلها التي أتوقع أنها جاءت مثيرة في الأمس..!
ففي تصوري أن مكانة الفريقين.. وجماهيرهما واسمهما وإمكاناتهما.. كلها عوامل كفيلة بأن تجعل اللقاء مثيراً.. خاصة بعد أن باتت لقاءات التعاون والرائد في السنوات الأخيرة لا تخضع للعامل النفسي كثيراً مثلما كانت عليه في مرحلة سابقة..!
لا أدري كيف هو الفرح في بريدة أمس (؟) لكن ما أجزم به أن الحضورالجماهيري للفريقين وبالذات الجماهير التعاونية كان حضوراً مميزاً وكان حضوراً يشد الانتباه.. ما أتمناه هو أن يكون الفوز قد ذهب للفريق الأفضل.. والفريق الذي أمتع الجماهير الحاضرة.. وألا يكون الفوز قد ذهب للفريق الذي قتل المتعة.. وفاز بالحظ..!
آخر الكلام
كل الأمنيات أن يحالف التوفيق منتخبنا الأولمبي مساء اليوم أمام قطر.
Yazid1_5@hotmail.com