Al Jazirah NewsPaper Saturday  17/11/2007 G Issue 12833
الريـاضيـة
السبت 07 ذو القعدة 1428   العدد  12833
حكم مباراة الليلة.. الإماراتي علي حمد ل«الجزيرة»:
أقول للاعبين: تعاونوا معي ولن أتراجع عن أي قرار.. ولا يهمني جمهور الأخضر

حاوره - سامي اليوسف :

يقود مباراة الليلة الحاسمة بين منتخبنا الأولمبي ونظيره القطري طاقم تحكيمي إماراتي بقيادة الدولي علي حمد البدواوي (35 عاماً) ويساعده صالح المرزوقي وبهزور ناصر ورابع خالد السنان.

(الجزيرة) التقت الحكم الإماراتي الدولي البدواوي في حوار قصير وجه فيه عدة نصائح للاعبي الفريقين، وكشف عن كيفية تحضيره وتجهيزه للقاء وأبرز محطاته التحكيمية.

* حدثنا عن بدايتك وأهدافك في مجال التحكيم؟

- بدأت التحكيم عام 1997م وحصلت على الشارة الدولية في عام 2005م بعد أن تدرجت في الدرجات التحكيمية الثلاث.

لكل إنسان طموح يسعى إلى تحقيقه، وبدون الطموح أو الأهداف لا يكون للممارسة قيمة أو متعة، والحقيقة أن هدفي أن أكون من ضمن حكام مونديال كأس العالم 2010م.

* يبدو أنك وضعت الحكم الدولي علي بوجسيم في موضع القدوة لك لتمضي على نهجه؟

- ما في شك أن علي بوجسيم من الحكام الذين لهم بصمة على تاريخ التحكيم العربي من خلال حضوره القوي في كافة المحافل الدولية والقارية التي شارك فيها، استفدنا من وجود علي بوجسيم كرئيس للجنة الحكام وكشخص اعتبره أخاً أكبر لنا قدم لنا الكثير من خلال وجوده، بالإضافة إلى وجود رموز تحكيمية عربية الواحد يفخر بها أمثال الفقيد سعيد بلقولة -رحمه الله- والكابتن عبدالرحمن الزيد وجمال الغندور من حكام الساحة، ومن المساعدين علي الطريفي وحسين غضنفري.

هؤلاء كان لهم حضور قوي في مونديالات كرة القدم، وكان لهم تأثير واضح وسطروا تاريخاً كبيراً للتحكيم العربي من خلال مشاركاتهم في بطولات كأس العالم، ونحن استفدنا منهم سواء داخل أو خارج الملعب وهم قدوتنا بالفعل.

* جاء تكليفك بإدارة مباراة السعودية وقطر بديلاً للحكم الدولي الخبير الكويتي سعد كميل، وهي المباراة المصيرية والجماهيرية المهمة في طريق التأهل إلى بكين 2008م ما تعليقك؟

- ما في شك أن سعد كميل من الحكام الذين لهم باع طويل في تحكيم كرة القدم سواء الخليجي أو العربي، وهو من الحكام الذين يشار إليهم بالبنان، وهو أيضاً من صفوة الحكام العرب، وقبل ذلك هو أخ كبير لي.

لكن قرار الاتحاد الدولي (الفيفا) بتعليق أنشطة الاتحاد الكويتي لكرة القدم أثر بشكل مباشر على تعيينه في هذه المباراة.

أتصور أن إسناد قيادة هذه المباراة المهمة من الاتحاد الدولي لطاقم تحكيم إماراتي بقيادتي اعتبره مسئولية كبيرة، لكن بطبيعة الحال كرة القدم لابد فيها من فائز وخاسر وأتمنى كل التوفيق للفريقين الشقيقين في تقديم مباراة تعكس المستوى الحقيقي لكرة القدم في السعودية وقطر وما وصلت إليه من احتراف إداري وفني ودوري محترفين.

أتصور أن الفريقين يملكان نخبة من اللاعبين المميزين، وأتمنى أن نظهر بمستوى الحدث تحكيمياً وفنياً.

* ما نصيحتك للاعبي الفريقين؟

- يجب أن يعرف اللاعبون أن قرار الحكم نهائي ولن يتراجع عن أي قرار، أتمنى أن يكون فيه احترام لمبدأ اللعب النظيف في المباراة واحترام الخصم واجب وكذلك طاقم التحكيم، وأتمنى لهم التوفيق وأن يقدموا مستوى فني راقٍ يعكس تطور الكرة الخليجية.

* هل وضعت في اعتبارك عند قراءتك للمباراة الجمهور الكبير المتوقع حضوره لمساندة الأخضر؟

- ما في شك أن المباريات الجماهيرية تزيد من جمالية ومتعة اللعب، لكني أتصور أننا قمنا بإدارة مباريات كثيرة كان فيها الحضور الجماهيري يفوق حجم الجمهور المتوقع حضوره قياساً على سعة إستاد الدمام الذي ليس بحجم سعة الملاعب التي أدرنا فيها مباريات جماهيرية سابقاً.

الحكم مثل اللاعبين، مثل ما هم يستمتعون باللعب وسط حضور جماهيري كبير أيضاً الحكم يستمتع بالحضور الكبير من الجماهير ووسائل الإعلام المختلفة، وإن شاء الله الأمور (سهالات) - قالها باللهجة الخليجية الدارجة - بإذن الله.

* كيف تحضر نفسك للمباراة؟

- طبعاً يجب أن يضع الحكم في اعتباره أن كل مباراة يكلف بها هي صعبة وليست سهلة، لكن درجة الصعوبة تختلف بحسب البطولة ووضعية المباراة بحد ذاتها.

فالحكم لابد أن يحضر نفسه جيداً لإدارة المباراة، دائماً القرار التحكيمي واحد، لكن المباراة السهلة ممكن تكون صعبة.

التحضير الجيد للمباراة والتهيئة الفنية والنفسية واللياقية المناسبة تعزز من نجاح الحكم والخروج بها بشكل مميز.

دائماً الحكم الناجح يسعى للوصول إلى درجة جهازية جيدة لتحقيق أعلى درجة من النجاح بحسب نوعية المباراة.

بالنسبة لي كانت مباراة اليابان وكوريا على المركزين الثالث والرابع في نهائيات كأس آسيا الأخيرة من المباريات الصعبة التي أدرتها وأضافت لرصيدي التحكيمي الشيء الكثير.

كذلك لا أنسى مباراة نهائي دوري أبطال العرب في النسخة الماضية بين فريقي الفيصلي الأردني ووفاق سطيف الجزائري أضافت لرصيدي مزيداً من الخبرة التحكيمية.

يجب على الحكم أن يعرف جيداً طريقة لعب الفريقين ووضعية ترتيبهما في المسابقة؛ لأن ذلك يعطي مؤشراً أكيداً عن طريقة لعب الفريقين والخطط التي سيلجأون لها.

بالإضافة إلى استشعار الحكم كيف يكون أداء الفريقين من خلال أول (10) دقائق، بمعنى عل سيسمح لمبدأ إتاحة الفرصة في اللعب لو وجد تعاون من لاعبي الفريقين في إعطاء مبدأ إتاحة الفرصة، هل يعتمد الفريقان على الكرات الطويلة بمعنى كيف يتمركز ويكون قريباً من الحدث، هل من الممكن أن يصفر على كل خطأ بحيث أن المباراة ممكن أن تشتعل أو يهدئ رتم المباراة بإطلاق صافرته على الأخطاء التي تستحق دون إعطاء مبدأ إتاحة الفرصة.

* كلمة أخيرة؟

- شكراً لك على هذا اللقاء، وأتمنى لكم التوفيق في تقديم التغطيات المميزة خاصة فيما يتعلق بالجانب التحكيمي لتثقيف القارئ والمشجع بالشئون التحكيمية.

* البطاقة الشخصية للضيف

علي حمد البدواوي، 35 سنة، أب لثلاثة أبناء أكبرهم سيف، وابنتين، جامعي، ليسانس حقوق ودبلوم علوم الشرطة، ضابط برتبة رائد في القيادة العامة لشرطة دبي.

نقاط من الحوار

- قال: إن لدى المملكة نخبة من الحكام المميزين القادرين على إدارة مباريات الدوري بشكل نزيه ومشرف، والتحكيم السعودي يقف في أكبر البطولات بثقة.

- يحرص على متابعة ديربي جدة والرياض وكذلك الجمهور الإماراتي.

- يؤكد أن التحكيم في مباريات الديربي أسهل لأن اللاعبين يتفرغون للعب الكرة بمستوى عالٍ وسط حضور جماهيري وزخم إعلامي كبير.

- أشار إلى أن الفرق السعودية لها باع طويل وحضور جماهيري في البطولات الآسيوية والعربية والخليجية.

- أكد أن التحكيم العربي لازال في مقدمة الصفوف التحكيمية الدولية ويحتاج فقط لثقة الشارع الرياضي.

- عندما سألته عن سر رفع سرواله بشكل لافت أثناء تحكيمه أجابني أن نوعية القماش المصنع من الشركة يفرض عليه ذلك متمنياً أن يستبدله إلى نوعية (نايكي)..!




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد