Al Jazirah NewsPaper Saturday  17/11/2007 G Issue 12833
الريـاضيـة
السبت 07 ذو القعدة 1428   العدد  12833
في الصميم
البطولات العربية .. حان وقت الفيفا..!!
سلطان المهوس

الذي يطالب بإلغاء الدورات والبطولات العربية للمنتخبات أو الأندية هو في واقع الأمر مستاء من واقع تلك البطولات والدورات التي يتم صرف الملايين من الدولارات عليها دون موطئ قدم تطويري أو تنظيمي يجعل من الصبر عليها وعلى واقعها أمراً يمكن أن يأتي بخير.

نعم نحتاج إلى وحدة عربية وهوية كروية رياضية تجمعنا لكن الأمر مرتبط بنظام وآلية تجعل من تحقيق ما نصبو إليه جميعاً يصبح واقعاً يحمل معه التأثيرات الإيجابية على الجميع.

إذا نظرنا حولنا واستعدنا تاريخ تلك البطولات والدورات نجد أنها تسير برتم بطيء جداً جداً نحو تحقيق أدنى معدلات التنظيم الفني والإداري فالعمل يسوده التقلب والقرارات العكسية وعدم اتضاح الصورة مع قرب كل مناسبة رياضية تجمعنا نحن العرب.

أعرف تماماً حجم التفاوت وتقاطع المصالح وحدة الاحتجاجات بين الاتحادات العربية لكن السؤال الذي يفرض نفسه: إلى متى ونحن نستنزف الجهد والمال دون أن نجني الحد الأعلى من الإيجابية بيننا؟

إذا ما أراد المسؤولون عن الدورات والبطولات الغربية وضعها في نصابها الصحيح فيجب أن يجاهدوا لكي يكون للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) كلمة مسموعة بين دهالز أنظمة تلك البطولات والدورات فالفيفا لا يعرف حب الخشوم أو الانسحاب في آخر لحظه أو التهديدات بل يعرف لوائح وأنظمة تطبق على الجميع .. الفيفا سيريحنا نحن العرب الرياضيين ويجعلنا نستمتع بمباريات ومنافسات حقيقية وليست ودية لا طعم لها ولا لون ..!! إنها الحقيقة المرة التي نحاول دوماً التمتمة بمضمونها فالمستقبل لا يبشر بخير باستمرار العشوائية والتضارب مع كل منافسة رياضية عربية.

وحده الفيفا سيجعل من الجميع كأسنان المشط أمام اللوائح والقوانين فهل نعمل على تفعيل أدواره لنحافظ على الجهد والمال أم نظل نتخذ من شعارات الوحدة والتآلف ستاراً لسلبيات لا يمكن أن يتم قبولها في الألفية الثالثة!!

هل فشل رئيس النصر؟

الأزمات التي يعاني منها الفريق النصراوي لا يمكن أن تستمر بهذا الشكل المتنامي لولا وجود أسباب داخلية تؤجج من نيران تلك الأزمات. بمعنى آخر إن علة النصر منه وفيه ولا دخل لأطراف أخرى بما هو حاصل اليوم بهذا النادي العريق ولأن الاختلاف الداخلي يعيش في أوج عنفوانه فمن الطبيعي أن تنحني نتائج الفريق للأسوأ.

ويبقى السؤال الذي يبحث عن إجابة: هل فشل رئيس النصر؟

الواقع على الأرض يقول نعم بينما الواقع الحقيقي يثبت أنه إنسان يبحث عن النجاح لكنه قيَّد نفسه بما يفشل هذا الأمل!!

حساسية التاريخ بين الرائد والتعاون

ربما يستطيع الإنسان أن يتلاعب بكل شيء في الحياة ما عدا التاريخ لأنه الشاهد الثابت على كل شيء يحصل في دورة الحياة اليومية كما أن عيون التاريخ لا يمكن أن تتوارى بل تظل مفتوحة جيلاً بعد جيل.

وتظل الحساسية التاريخية بين قطبي منطقة القصيم الرائد والتعاون فريدة من نوعها ربما على مستوى العالم فتزوير التاريخ وقلب الحقائق (عيني عينك) شعار يخرج بين فترة وأخرى لا لشيء إنما لمحاولة مداراة الذكريات المؤلمة (في نظر صاحبها) رغم أن التاريخ يقف بشموخ ليبصم بالعشرة على مصداقيتها.

الإحصائية التي يدونها التاريخ لنتائج مباريات الرائد والتعاون والتي نشرتها (الجزيرة) يوم أمس تظل إحدى أهم المدونات التاريخية الموثقة لنتائج الفريقين فقد تم عرضها على الكثير ممن عاصروا الفريقين في بداياتهما وتمت مراجعتها ولا أكثر من مرة فجاءت النتيجة كما تم نشرها في (الجزيرة) دون زيادة أو نقصان.

التاريخ يثبت أن الرائد أول ناد تأسس بالقصيم وأول ناد يصعد للدوري الممتاز بالقصيم، والتاريخ يثبت أن التعاون أول ناد بالقصيم يتشرف بالسلام على خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله عندما شرف القصيم ووصل لنهائي الكأس عام 1410هـ، وأول ناد بالقصيم يحقق بطولتين في موسم واحد عام 1418هـ كإنجاز كبير أعقبه الرائد بتحقيق بطولتين أيضا الموسم الماضي.

عموماً لعب الفريقان عصر أمس ولظروف النشر أكتب قبل اللقاء متمنياً أن تكون مباراة جيدة من الناحية الفنية خصوصاً أن النقل الحصري والأنظار ستكون متلهفة لمعرفة نتائج اهتمام الفريقين.

تصويبات

- الشيخ صالح المحيميد وبمبادراته الجميلة ما زال يقدم نفسه كرجل مرحلة في الرياضة القصيمية.. كثر الله من أمثاله.

- إقامة الهلال للدورة الودية فكرة مميزة جداً ستكون ثمارها إيجابية بالدوري.

- للأسف الشديد لم يستغل ناديا الرائد والتعاون ذلك الاهتمام بمنافساتهما بما يعود على خزائنهما الفارغة بالفائدة!!

- دائما لا يعبث في الفصل إلا الطلاب الراسبون..!!

قبل الطبع

العربة الفارغة هي الأكثر ضجيجاً..!!



msultan444@hotmail.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 1464 ثم إلى الكود 82244

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد