Al Jazirah NewsPaper Saturday  17/11/2007 G Issue 12833
الاقتصادية
السبت 07 ذو القعدة 1428   العدد  12833
فيما واصلت الندوة النفطية أعمالها لليوم الثاني أمس
الاحتياطات النفطية تحتاج إلى استثمارات ضخمة للاستفادة منها مستقبلاً

الرياض- فريق التغطية -

أكد اقتصاديون أن إمدادات الطاقة في العالم تواجه العديد من التحديات الحالية والمستقبلية ومن أهمها ملاحقة الطلب المتزايد على الطاقة بشكل مستمر.

وأشاروا خلال ندوة أوبك التي واصلت جلساتها امس على أهمية مواجهة التحديات وعمل الحلول المستقبلية لتجاوزها، وأوضحوا أن النفط ينتج حاليا من آبار رئيسة في مكامنها الرئيسة الكبيرة وهو ما يعني ضرورة البحث عن احتياطات جديدة تعويضا عما نضب من تلك المكامن. وقالوا إن هناك مواضيع كثيرة وأسئلة يجب معرفتها كمساهمات الأوبك والجوانب السلبية للاقتصاد العالمي على المنظمة وعلى الإمدادات والنمو بالإضافة إلى المساعدة في تخفيض حدة الفقر ومساعدة الدول المتأخرة.

ورأوا أنه من الضروري الاهتمام بالاحتياطات المستقبلية لبناء الطاقة التحتية إلا أنهم لم يستبعدوا احتياجها إلى استثمارات ضخمة في جميع أقسام قطاع النقل لتلبية الطلب المستقبلي.

التنمية المستدامة

البروفيسور تاتسوماسودا من معهد طوكيو للتقنية تحدث عن (منظمة أوبك والاقتصاد العالمي) وذلك في الجلسة التي رأسها محمد حسين عدلي مدير التوجيه الاقتصادي بجمهورية إيران حيث تحدث عن أهمية دور المنظمة في زيادة الاقتصاد العالمي وذلك بإمداد الدول الصناعية بما تحتاجه من النفط مشيراً إلى أن التنمية المستدامة من الموضوعات المهمة التي يجب التركيز عليها لأنها تساعد في تسهيل دعم الاقتصاد العالمي.

وقال اتسوماسودا إن الأحداث التاريخية التي مرت على العالم من حيث الحروب بين بني البشر وبين القبائل وأخيراً بين الدول أثرت بشكل كبير ومباشر على صناعة النفط وأسعاره في الوقت الحالي وحتى في السابق. وتطرق البروفيسور إلى المؤثرات الخاصة بارتفاع أسعار البترول لافتاً إلى أن العالم سيكون مختلفا تماما من دون البترول وان التوترات بين أوبك وغيرها كانت مستمرة.

وأضاف البروفيسور أن بعض الدلائل التاريخية في السبعينات صدمت البترول وغيرت الاقتصاد العالمي حتى دخول الصناعة إلى عام الثمانينات حيث شهدت وفرة في الإمدادات وزيادة في الطلب مما كان لها اثر ايجابي على الاقتصاد العالمي حيث أتاح الفرصة للفقراء بالحصول على الطاقة وزيادة النمو الاقتصادي ومقاومة التضخم وانتشار الوعي بأهمية المصدر والتحكم في الانبعاثات وتشجيع الابتكارات التكنولوجية.

وبين أن التنمية المستدامة أصبحت ترتبط بارتفاع أسعار البترول وإذا لم يتم إدارتها بصورة ملائمة فإن هذا يساعد على تسهيل دعم الاقتصاد العالمي حيث جرى تناول هذه القضية في جلسة الأمس.

وقال البروفيسور تاتسوماسودا إنه يجب على وكالة الطاقة العالمية وسياستها تنسيق سياسات التعاونوالمتغيرات المناخية وضمان توفير الطاقة والبترول. وفي نهاية المحاضرة تطرق إلى جانب الاقتصاد العالمي وارتباطه بارتفاع أسعار البترول حيث ركز على جهود أوبك في الحفاظ على إمدادات النفط حيث قال إن التعاون الوثيق بين الدولة المنتجة والدول المستهلكة لابد أن يستمر لما لذلك من اثر كبير على نمو الاقتصاد العالمي وازدهاره.

الطاقة والتنمية

من جهتها قالت جوان ديسانو مديرة قسم التنمية والاقتصاد في الأمم المتحدة سابقا في الجلسة الأخيرة من يوم أمس الأول إن قمة ريو التي عقدت عام 1992 تجنبت اتخاذ قرارات بشأن الطاقة وقالت: في الواقع انها اتخذت من لجنة التنمية المستدامة التي أنشئت لمتابعة قرارات ريو، تسع سنوات لبحث قضايا الطاقة. ففي عام 2001 حددت اللجنة الرئيسية قضايا الطاقة التي تساهم في التنمية المستدامة.

وأشارت إلى أن الطاقة أمر بالغ الأهمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لأنه هو السائق، والنمو الاقتصادي هو أمر أساسي من اجل توفير الخدمات الانسانيه الاساسية. وأشارت إلى أن رفع مستويات المعيشة يتطلب الاجتماع الأساسي في الطهي والتدفئة مع احتياجات خدمات الطاقة الحديثة. ولكن استخدام الطاقة تأتي مع التأثيرات البيئية على الصعيدين المحلي والاقليمي والعالمي.

وقالت لقد نجحنا في التقليل من هذه الآثار، ولكن ما زلنا نعمل على حل العديد من المزيد من المشاكل المستعصيه.

إنتاج النفط

الاقتصادي الدكتور إحسان أبو حليقة علق على مسألة عدم انضمام بعض الدول النفطية إلى المنظمة وقال إن ما يدفع كثيراً من الدول النفطية إلى عدم الانضمام لمنظمة الأوبك هو الخوف من أن تتعرض لضغوطات دول مستهلكة قد تتهمها بانتمائها لمنظمة احتكارية.

وقال أبو حليقة ل(الجزيرة) إن أمر المشاركة في المنظمة من عدمه هو في النهاية أمر اختياري للدول ويحدده مدى دخول النفط منتجاً أساسياً لهذه الدول وأضاف ان هناك دولاً من بينها دول عربية مترددة في الانضمام وأكد أنه في النهاية من خلال رصد ممارسات منظمة أوبك نجد انها كانت مهتمة في توفير الإمدادات للدول المستهلكة وعدم استغلال احتياجات الدول للنفط بحيث يرفع السعر بوتيرة عالية.

وعن الارتفاعات التي يشهدها سوق النفط حالياً قال إنها طبيعية وفي حدود المعقول وهو ما نصبو إليه وأضاف أن الأسعار لم تصل بعد للأسعار الحقيقية للبترول واصفاً إياه ب(البخسة) وقال: (أنا ممن يتمنون ان يحافظ النفط على ارتفاعه ولكن بالتدرج).

رافاييل: النفط كاف في السوق

من جانب آخر استبعد وزير النفط الفنزويلي رافاييل راميريز أن تقوم منظمة الأوبك بزيادة إنتاجها في اجتماعها القادم في أبو ظبي وقال إنه لا داعي لزيادة إنتاج منظمة أوبك من النفط الخام عندما يجتمع وزراؤها في ديسمبر كانون الأول.

وسئل الوزير عما إذا كانت أوبك سترفع الإنتاج في الاجتماع الذي يعقد في أبوظبي في الخامس من ديسمبر فرد بقوله: (لا.. النفط كاف في السوق).




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد