Al Jazirah NewsPaper Saturday  17/11/2007 G Issue 12833
الاقتصادية
السبت 07 ذو القعدة 1428   العدد  12833
ترويج سياحي وروح (سياسية) تطغى على المعرض الثقافي

الجزيرة فريق التغطية

(يبدو أن البترول والثقافة مرتبطان ودورهما تكاملي ويعزز كل واحد منهما الآخر).

هكذا تقول قمة أوبك الثالثة بالرياض التي وضعت على هامشها معرضاً ثقافياً يعكس ثقافة الشعوب المصدرة للبترول في إشارة على ما يبدو إلى نفي ما يردده البعض من أن نهوض هذه الدول جاء نتيجة لامتلاكها آباراً للنفط!

ورغم أن المعارض الثقافية لم تشمل جميع الدول المشاركة إلا أنها استطاعت أن تصل بالزوار إلى فهم ومعرفة الكثير عن الدول المشاركة من خلال ما تنظمه سفارات تلك الدول.

(الجزيرة) تجولت في المعرض وبدأت بجناح جمهورية الجزائر الذي تسيّد أجواءه (السياسة) حيث توشح المعرض لافتة كبيرة حملت عنواناً يمجد الذكرى الـ53 لاندلاع الثورة التحريرية للجزائر كما تضمن لوحة أخرى تحمل (نداء أول نوفمبر) الذي أطلقته مجموعة الـ22 شخصاً سنة 1954م ولوحة تحمل النشيد الوطني الجزائري والذي أكد الصحافي دريدي الهاشمي المسؤول عن المعرض أن إضافته ضمن المعرض يأتي احتفاءً به بعد أن اختير عام 2005م كأفضل نشيد وطني ونفى أن يكون وجوده رداً على ما بثته وأثارته بعض وسائل الإعلام قبل نحو شهر عندما ركزت على مسألة حذف جزء من النشيد الذي كان يتعرض للجمهورية الفرنسية. ويقول دريدي إن السفارة الجزائرية استغلت المناسبة أيضاً لأجل الترويج للسياحة الجزائرية وكذا التسويق للمعرض الثقافي الذي سوف يعقد في 25 نوفمبر من هذا العام. أما معرض السفارة الإندونيسية فركز على ثقافة وعادات المجتمع الإندونيسي ويقول بلال فضل الله إن المعرض يعكس الحياة الاجتماعية للإندونيسيين ويركز على عرض الأزياء التقليدية لـ22 منطقة في البلاد ويضيف: وضعنا لوحة تحوي دمية تتحرك بالأيدي كانت سبباً في نشر الإسلام وتعاليمه في إندونيسيا؛ لأنها استخدم فيها الجانب الدعوي الإسلامي بدلاً من الدعاوي البوذية. كما يحتوي المعرض على شاشة تصور ما وصلت له جمهورية إندونيسيا من تقدم في ظل الطفرة البترولية التي شهدتها البلاد في الأخير.

العراق وإيران جمعهما الجوار جغرافياً وأيضاً المعرض الثقافي المصاحب للقمة.. فالعراق ورغم ما يعانيه من ظروف سيئة في الداخل إلا أن هيئة المعرض تصور لزواره مشاهد غير ذلك حيث تركز على استعراض نتاجه التاريخي من خلال الصور المصاحبة والمصنوعات الفخارية القديمة كما توسط المعرض شاشة كبيرة تختصر تاريخ وحضارة المنطقة. أما إيران فالتفتت في معرضها إلى المناظر الطبيعية التي تتمتع بها الجمهورية ورمت آلات موسيقية تشتهر بها إيران إضافة إلى التحف التاريخية. في المقابل كان هناك جناح الكويت الذي ركز على حياة الغوص والصيد إضافة إلى عروض فيديو تصور الحياة الاجتماعية في الكويت وما وصلت له من تقدم وتطور. الجناح السعودي المجاور للكويتي ركز على الملابس والحرف اليدوية وعرض نماذج كثيرة تمثل حياة البادية والحاضرة في الماضي وكان أكثر ما جذب الزوار الخيمة التي تتوسط المعرض الثقافي وعازف الربابة الذي ملأ بألحانه أرجاء فندق الأنتركونتننتال.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد