«الجزيرة» - الاقتصاد
توشحت الطرق الرئيسة ومقار انعقاد قمة أوبك في الرياض بأعلام دول منظمة الأوبك وذلك في الوقت الذي أكملت فيه المملكة كافة استعداداتها لانطلاق القمة الثالثة لأوبك التي يرأسها مساء اليوم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بحضور إعلامي مكثف لتغطية اجتماعات القمة إذ وصل إلى الرياض نحو500 صحفي ومراسل من المهتمين بصناعة النفط معظمهم من الأجانب.
وتأتي القمة بعد الاجتماع المغلق الذي عقده وزراء الخارجية والنفط في الدول أعضاء أوبك مساء أمس لإعداد بيان الرياض النفطي الذي يقره القادة يوم غد الأحد، كما سبقها عقد الندوة الوزارية التي استمرت لمدة يومين، كما تبدأ القمة مع منح إجازة ليومي السبت والأحد وهي مدة انعقاد القمة وتركز قمة أوبك الثالثة على ثلاثة محاور رئيسة وهي: توفير إمدادات النفط وتلتزم المنظمة والدول الأعضاء فيها بالعمل على استقرار أسواق الطاقة العالمية، من خلال إمداد العالم باحتياجاته النفطية بصورة تتسق مع احتياجات الدول المستهلكة والمنتجة ومتطلباتها وتعمل المنظمة على دفع مسيرة التقدم والازدهار بإسهامها في تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية في جميع أنحاء العالم، من خلال توفير إمدادات ثابتة وموثوقة من النفط لجميع دول العالم كما تتخذ الدول الأعضاء في المنظمة خطوات ملموسة لحماية النظام البيئي العالمي.
هذا وعلى الرغم من أن هناك ثلاث قضايا رئيسة تبحثها قمة أوبك إلا أن هناك إضافة جديدة في أوبك وهي عودة الإكوادور بعد غياب دام 15عاما عن أوبك وانضمام أنجولا كعضو جديد في المنظمة.
وتضم منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) بعد انضمام أنجولا وعودة الإكوادور 13 دولة هي: الجزائر، السعودية، إيران، ليبيا، نيجيريا، قطر، الإمارات، إندونيسيا، العراق، الكويت، فنزويلا، الإكوادور.
وكانت الإكوادور خامس أكبر منتج للنفط في أمريكا الجنوبية والتي تنتج في المتوسط نحو530 ألف برميل يوميا قد تركت المنظمة عام 1992، وتوقفت عن دفع نفقات عضويتها في أوبك، وقد تم الاتفاق على خطة دفع مدتها ثلاثة أعوام لتسديد دين بقيمة 5.7 مليون دولار.
وينتظر أن تبحث القمة ثلاث قضايا رئيسة هي: توفير إمدادات الطاقة وتدعيم الاقتصاد العالمي وحماية البيئة، كما أن أحد أهداف مؤتمر القمة الثالث للدول الأعضاء في المنظمة يتمثل في بلورة هذه المحاور وصياغتها على صورة إعلان خاضع للتنفيذ.
وتعد هذه القمة حدثًا بالغ الأهمية في تاريخ المنظمة، وهي في الواقع خطوة مهمة تخطوها المنظمة في سبيل تطوير رسالتها الفريدة.
وسيركز مؤتمر القمة الثالث على ثلاثة محاور رئيسة هي:
أولا: توفير إمدادات النفط حيث تلتزم المنظمة والدول الأعضاء في هذا الجانب بالعمل على استقرار أسواق الطاقة العالمية، من خلال إمداد العالم باحتياجاته النفطية بصورة تتسق مع احتياجات الدول المستهلكة والمنتجة ومتطلباتها.
ثانيا: دفع مسيرة الاقتصاد العالمي وتدعيمه حيث تسهم المنظمة في تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية في جميع أنحاء العالم، من خلال توفير إمدادات ثابتة وموثوقة من النفط لجميع دول العالم.
أما في جانب حماية البيئة فتدرك الدول الأعضاء في المنظمة الحاجة الماسة للتأكد من أن توفير إمدادات ثابتة وموثوقة من موارد الطاقة يتم بصورة غير مضرة بالبيئة، حيث تتخذ الدول الأعضاء في هذا الصدد خطوات ملموسة لحماية النظام البيئي العالمي.