بعد إقرار جدول منافسات كرة القدم بالبطولة العربية وتحديد موعد لقاء المنتخبين السعودي والمصري ليقام يوم الأحد الموافق 25 نوفمبر بات من الضروري أن يبادر الاتحاد السعودي لتكثيف اتصالاته باللجنة المنظمة لبطولة الأندية الخليجية للبحث عن موعد بديل للمواجهة المصيرية التي ستجمع الهلال والاتفاق بإياب الدور نصف نهائي بعد يوم واحد فقط من عودة الصقور الخضر مساء يوم الاثنين 26 نوفمبر.
فالهلال والاتفاق وكلاهما عينان برأس من حقهما الاستفادة من كامل عناصرهما الدولية الجمعان والنجعي وبشير والغامدي وياسر والشلهوب وضمان تواجدهم وإراحتهم قبل اللقاء من عناء السفر والمشاركة بأربع مباريات دولية في غضون فترة وجيزة لم تتعد العشرة أيام، ولا سيما أن أمين اللجنة التنظيمية الكويتي خالد عبدرب النبي أشار إلى أنه في حال وصول طلب رسمي من الاتحاد السعودي والتأكد من أن التأجيل لن يخل بمبدأ تكافؤ الفرص ووجود رغبة مشتركة من الناديين فاللجنة ستدرس إمكانية التأجيل وستراعي ظروف الفريقين.
فالتعادل الإيجابي بلقاء الذهاب أتاح لكليهما الباب على مصراعيه لخطف بطاقة العبور للقاء التتويج ومن العدل والإنصاف التحرك بجدية لتأجيل اللقاء ليومين على أقل تقدير لإثراء المواجهة والارتقاء بمستواها ونديتها وإثارتها لكونها ستحظى بمتابعة جماهيرية تمتد من المحيط للخليج ولضمان عبور الأقدر على إبقاء اللقب سعوديا بإذن الله.
التأجيل المنتظر يجب ألا يغفل مسؤولية ودور الأمانة العامة للاتحاد السعودي لكرة القدم ولجنة المسابقات بالمساهمة بتهيئة الأجواء للهلال والاتفاق على حد سواء ومعاملتهما بما تقتضيه المصلحة العامة وإحداث تعديل بروزنامة الدوري بعد استئنافه، فالهلال على موعد مع لقاء هام سيجمعه بالاتحاد الجمعة 30 نوفمبر قد تحدد نتيجته بشكل كبير الأوفر حظا وترشيحا للتتويج بلقب الدوري باعتبارهما الأقرب للتنافس، والاتفاق سيواجه بنفس التوقيت النصر وهاجسه الإبقاء على حظوظه بالمنافسة، وليس من المقبول أن يجبرا على اللعب يوم الجمعة وبعد فترة وجيزة في حال الاستجابة لرغبة تأجيل مواجهتهما الخليجية المتوقع لها الأربعاء 28 نوفمبر كما ألمح لذلك مسؤولو اللجنة المنظمة.
فمن الأولى أن تتجاوب الأمانة ولجنة المسابقات تلقائيا وفق مبدأ التعامل بالمثل وبخاصة أنها وبلا مبرر منطقي وبإجراء حير المتابعين للدوري أقرت قبل توقف الدوري تقديم لقاء الاتحاد والوطني بناء على رغبة اتحادية ودون أخذ موافقة الطرف الآخر كما تقتضيه اللوائح مما منح العميد فرصة استعادة نجومه الصقري وكريري والمولد الموقوفين بالبطاقات الصفراء بلقاء الهلال ومن باب أولى أن يكون تفاعلها إيجابيا مع وضعية الاتفاق والهلال الحرجة بعيدا عن أي قيود قد تفرض على الناديين وتضعهما تحت رحمة موافقة الأطراف الأخرى.
الجماهير الهلالية والاتفاقية تدرك وتعي حرص أمير الرياضة ووجه السعد على التجاوب المعتاد مع كل ما من شأنه مصلحة الأندية السعودية وتهيئة كافة الإمكانيات وإزالة العقبات التي تعترضها أثناء تشرفها بتمثيل الكرة السعودية خارجيا بتفاعل منتظر ليس بمستغرب لتعديل موعد اللقاء الخليجي وترحيل لقائي الهلال والاتفاق بالاتحاد والنصر بعد فراغهما من المهمة الخارجية الخليجية إلى موعد آخر بدلا من الثلاثين من نوفمبر المعتمد حاليا.
