الجزيرة- عبدالعزيز السحيمي
شكل معرض النفط والغاز المقام ضمن الفعاليات المصاحبة لقمة أوبك التي تستضيفها الرياض يومي السبت والأحد القادمين فرصة لالتقاء المستثمرين في مجال النفط والغاز على مستوى عالمي للتشاور والتباحث حول إمكانية إبرام عقود جديدة في مجال استخراج النفط وتكريره والغاز واستثماره والتي ستشهد الرياض بعض عقودها خلال الأيام القادمة. وقد شهد المعرض عدداً من المفاوضات بعضها لا تزال تحت الدراسة سواء من قبل القطاع الحكومي في بعض الدول الأعضاء والشركات العالمية العاملة في مجالي النفط والغاز وبعض المفاوضات في مراحلها النهائية، فيما سيشهد المعرض خلال اليومين القادمة إبرام عقود جديدة بين شركة برتا مينا الإندونيسية وهي الشركة الإندونيسية الوحيدة المشتركة في المعرض مع كل من ليبيا والسودان والعراق في مجال استخراج البترول، فيما ما زالت المفاوضات جارية مع الوفد الليبي في مجال تكرير النفط، فيما ما زالت المفاوضات من الجانب الإندونيسي مع بعض الشركات العالمية قيد الدراسة من أجل إبرام عقود جديدة في مجال النفط. فيما جاءت المشاركة الكويتية من خلال المؤسسة البترول الكويتية لتنشيط العلاقات مع الشركات العاملة في المجال ذاته؛ لإبراز قدراتها رغبة في الظفر بعقود جديدة مع بعض الشركات العالمية، أما المشاركة القطرية حسب عبدالعزيز الكواري مدير العلاقات العامة في شركة قطر للبترول فإنها جاءت لتحكي واقع الصناعة البترولية في قطر لتضع الشركات العالمية أمام الإمكانيات الصناعية المتوافرة لها، فيما شهد الجناح الجزائري تحركاً واسعاً من قبل المستثمرين العالميين، وخاصة السعوديين الذين أبدوا حماساً للاستفادة من إمكانيات الجمهورية الجزائرية التي قطعت شوطاً كبيراً من الجانب السعودي والذي سيتحدد إمكانية إبرام العقود من عدمها الزيارة المنتظرة لرجال الأعمال للجزائر بعد الدعوة التي قدمها مدير عام الشركة الجزائرية للكهرباء والغاز المهندس محمد عرقاب والذي أكد للجزيرة أن زيارات رجال الأعمال السعوديين لموقع الشركة في المعرض كانت جادة وهادفة إلى خلق تعاون من أجل الاستفادة من الغاز الجزائري والذي يعد من أكبر الدول المنتجة للغاز، مشيراً إلى أن الزيارات كانت من مستثمرين عالميين واستطاعت الشركة من خلال المعرض لفت نظر المستثمرين العالميين في الطاقة. فيما شهد الجناح السعودي والذي جاء من خلال شركات عديدة بعضها طاقوي وبعضها ذو علاقة بها من شركات الحديد وغيرها شهدت حضوراً عالمياً لبحث إمكانية الاستفادة من خدماتها وإمكانياتها العالية، وقدمت بعض خدماتها للشركات العالمية وما زالت مفاوضاتها في مراحلها الأولية، بينما العروض المقدمة من الشركات العالمية قطعت مفاوضاتها مراحل متقدمة قد ينهى بعضها في الرياض أو تأجل لوقت لاحق في انتظار انتهاء الدراسات المعدة لمثل هذه الصفقات.