افتتح الرئيس المصري حسني مبارك دورة الألعاب الرياضية العربية الحادية عشر والتي تستمر من 11حتى 25 نوفمبر الجاري بمشاركة 22 دولة عربية يمثلهم حوالي ثمانية آلاف لاعب ولاعبه يتنافسون في 33 لعبة تستضيفها ثماني محافظات مصرية.. جاء افتتاح الرئيس مبارك للدورة في حضور عدد من الرؤساء والملوك العرب حيث حضر حفل الافتتاح الذي استمر قرابة الساعتين وربع الساعة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن والرئيس عمر البشير رئيس السودان والرئيس على عبد الله صالح رئيس اليمن والرئيس جلال طلباني رئيس العراق ومحمود عباس أبو مازن رئيس فلسطين والأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز رئيس الاتحاد العربي للرياضة وعمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية وجاك روج رئيس اللجنة الأولمبية الدولية والأمير نواف بن فيصل نائب رئيس الاتحاد العربي للرياضة وبحضور عدد كبير من وزراء الشباب و الرياضة العرب ومن الوزراء المصريين على رأسهم المهندس حسن صقر رئيس اللجنة العليا للدورة ورئيس المجلس القومي للرياضة كما حضر عدد من كبار رجال الدولة المصرية والمسئولين العرب والسفراء العرب لدى مصر والجامعة العربية.

بدأ حفل الافتتاح بأغنية للمطرب تامر حسني أدى خلالها أغنية (عربية بلادي) حيث تؤكد كلماتها على التواصل والترابط بين الدول العربية في هذا العرس العربي الكبير وفور حضور الرئيس مبارك وضيوفه من الرؤساء والملوك العرب بدأ طابور عرض للدول المشاركة على أنغام الأوبريت الشهير (وطني حبيبي الوطن العربي) بدأ الطابور بمرور رمز الجامعة العربية في دائرة محاطة بغصن الزيتون ثم شعار مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب ثم بدأ مرور وفود عن الدول المشاركة والذي بدأ بدولة الأردن التي تشارك في منافسات الدورة في 26 لعبة بعدد 388 لاعب ولاعبه ثم دولة الإمارات تشارك في 17 لعبة بعدد 293 لاعب ولاعبه ثم البحرين وتشارك في 14 لعبة بعدد 236 لاعب ولاعبه ثم تونس وتشارك في 18 لعبة بعدد 329 لاعب ولاعبه ثم الجزائر وتشارك في 23 لعبة بعدد 443 لاعب ولاعبه ثم جيبوتي وتشارك في 3 لعبات فقط بعدد 15 لاعبا ولاعبه ثم المملكة العربية السعودية وتشارك في 25 لعبة بعدد 472 لاعب ولاعبه ثم السودان وتشارك في 14 لعبة بعدد 142 لاعب ولاعبه ثم سوريا وتشارك قي 19 لعبة بعدد 273 لاعب ولاعبه ثم الصومال وتشارك في 3 لعبات فقط بعدد 13 لاعب ولاعبه ثم العراق وتشارك في 28 لعبة بعدد 482 لاعب ولاعبه ثم سلطنة عمان وتشارك في 8 لعبات بعدد 53 لاعب ولاعبه ثم فلسطين وتشارك في 4 لعبات بعدد 56 لاعب ولاعبه ثم دولة قطر وتشارك في 26 لعبه بعدد 406 لاعب ولاعبه ثم جزر القمر وتشارك في 9 لعبات بعدد 63 لاعب ولاعبه ثم الكويت تشارك في 26 لعبه بعدد 412 لاعب ولاعبه ثم لبنان وتشارك في 20 لعبه بعدد 153 لاعب ولاعبة ثم ليبيا وتشارك في 19 لعبة بعدد 383 لاعب ولاعبه ثم المغرب وتشارك في 27 لعبه بعدد 230 لاعب ولاعبه ثم موريتانيا وتشارك في 4 لعبات بعدد 17 لاعب ولاعبه ثم اليمن وتشارك في 14 لعبه بعدد 140 لاعب ولاعبه وفي نهاية العرض مر الوفد الخاص ببعثة مصر الدولة المنظمة والتي ستشارك في جميع اللعبات وعددها 33 لعبة بعدد 1268 لاعب ولاعبه وهي أكبر بعثة في هذه الدورة وفي كل الدورات العربية على الإطلاق.

بعد طابور العرض قام الدكتور حسني غندر أمين عام دورة الألعاب العربية والوزير المفوض هاني مصطفى ممثلا لجامعة الدول العربية برفع علم الدورة إعلانا بانطلاق فعالياتها ثم تحدث الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والذي أكد في كلمته على أن الرياضة تقرب بين الشعوب العربية وأن الرياضة في منافساتها تشكل مسارا جيدا للعمل العربي المشترك لأن الرياضة تنافس شريف بين الأخوة والأشقاء العرب وتمنى التوفيق لجميع الوفود المشاركة في الدورة كما أشاد بالنهضة الرياضية التي تشهدها الدول العربية على مختلف الأصعدة.

ألقى كلمة مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب الدكتور مفيد شهاب أمين عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب العرب والذي أكد على أهمية الدورة في جمع الشباب العربي وأن الرياضة تقرب ولا تبعد وأن الدورات العربية وما تمثلها من منافسات بين الأشقاء تساهم بشكل كبير في تطور الرياضة العربية ووضعها على طريق العالمية والتقدم.

اختتم الكلمات المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة ورئيس اللجنة العليا لدورة الألعاب العربية والذي قال إن الرياضة هي أقصر الطرق لتجميع الدول العربية وأن الدورة العربية مثال حي على تقارب الدول العربية وأن منافسات الدورة تجمع بين الأشقاء ولا يوجد خاسر في هذه الدورة لأن الجميع أشقاء ولأن الكل استفاد من خلال تواجده مع أشقاءه العرب وفي بلده الثاني مصر وأكد صقر على أن دورة الألعاب الرياضية العربية الحادية عشر دورة قياسية في جميع المجالات من حيث المشاركين الذين بلغوا ثمانية ألاف لاعب ولاعبه يتنافسون في 33 لعبة.

بعد ذلك قام اللاعب المصري حمدي الصافي لاعب منتخب مصر لكرة الطائرة بأداء قسم اللاعبين في الدورة والذي قال فيه: (أقسم بالله العظيم أن أشترك في الدورة محافظا على الأخوة العربية وعلى الروح الرياضية وملتزم بأنظمة الدورة ولوائحها والله على ما أقول شهيد).

ثم أعطى الرئيس المصري من خلال كلمة قصيرة إشارة انطلاق الدورة بعدها بدأ الحفل الفني الذي بدأ بإطلاق الألعاب النارية في سماء القاهرة بتشكيلات مختلفة بعد أن تم إظلام إستاد القاهرة الدولي تماما.. الحفل الفني الذي استمر قرابة الثمانين دقيقة كان بعنوان (العرب تاريخ وحضارة) ويجسد هذا الحفل حضارة العرب وتاريخهم العريق ومساهماتهم في الحضارة العالمية وعلمهم الذي ساهم بشكل كبير في تقدم العالم الحديث من خلال العلوم والفنون التي بدؤوها منذ صدر الإسلام.