الدمام - حسين بالحارث
يبحث مسؤولون وخبراء ومستثمرون خطط ومبادرات التوسع التي رسمتها المملكة في قطاعات إنتاج النفط والتكرير والبتروكيمائيات والفرص المرتقبة في ظل التحديات التي تواجه هذا القطاع والتي من بينها ارتفاع كلفة مواد الإنشاءات والعمالة الماهرة وأجور النقل وذلك خلال جلسات منتدى الاستثمار الذي تنظمه الغرفة في 24 نوفمبر الجاري.
وتوقع رئيس الغرفة عبدالرحمن الراشد أن يكشف المنتدى من خلال جلساته عددا ضخما من الفرص الاستثمارية فضلاً عن التفاصيل التي تحيط بإنشاء مشاريع كبرى.
وأضاف: (نعتقد أن معلومات ذات قيمة عالية سيفصح عنها ضيوفنا والمهتمون بصناعات الطاقة متلهفون لسماعها). غير أنه أشار إلى أن ما يميز هذا القطاع هو تمركزه في المنطقة الشرقية حيث معظم صناعات البتروكيمائيات والتكرير والنفط والغاز ما سيتيح لزيارات ميدانية لمنشآت مشابهة للراغبين في مشاهدة منشآت مشابهة.
وفي جدول أعمال المنتدى فإن الشريك ونائب الرئيس في شركة بوز آلن هاملتون إبراهيم الحسيني سيتصدى في إحدى الجلسات لمحور يتركز بحثه على الفرص والتحديات التي تواجهها المملكة لرفع القدرة الاستيعابية للتكرير لتلبية الطلب على المنتجات المكررة فيما سيلقى ممثل مجموعة توتال النفطية في السعودية لوينيل مارايس مستجدات مشروع مصفاة الجبيل للتكرير التي سبق أن وقعت مع شريكها في المشروع شركة أرامكو السعودية مذكرة تفاهم تؤسس لإقامة مشروع بطاقة تكريرية قدرها400 ألف برميل وسيبحث مستثمرون يتقدمهم المدير الإداري لقسم النفط والكيماويات والتنقيب، مجموعة بن لادن السعودية مشاركة قطاع الخدمات في تطوير عمليات التنقيب.
وينتظر أن تطرح أرامكو السعودية عبر عدة متحدثين خططها الاستثمارية المستقبلية وتفصح للمستثمرين عن فرص شراكات متنوعة حيث ينتظر أن تخصص الجلسة التي يتحدث من خلاها المفتش العام لتخطيط إنتاج النفط والغاز في أرامكو السعودية سامر أشقر لاستعراض فرص الاستثمار في القطاعين فضلاً عن سير الأعمال الحالية.
وفي إطار الخطط الوطنية لزيادة الطاقة الإنتاجية من الغاز لمواكبة الطلب المتزايد عليه سيتعرض الرئيس التنفيذي لشركة شمال الربع الخالي باتريك ألمان لأحدث المعلومات عن مشروع التنقيب عن الغاز في الربع الخالي، وفي خضم الحديث عن الاستثمار النوعي الذي نفذته أرامكو السعودية من خلال قطاع التكرير والبتركيمائيات سيتناول نائب رئيس تطوير الأعمال الجديدة، أرامكو السعودية عبدالعزيز الجديمي محوراً مهماً يتركز على الحديث عن مبادرات توسعية جديدة وفرص استثمارية في مجال تكرير النفط والبتروكيماويات.
فيما سيخصص للرئيس في شركة داول كيميكال للهند والشرق الأوسط وإفريقيا جون ديربورن متسعاً من الوقت لكشف تفاصيل مشروع المجمع المتكامل للبتروكيمائيات في رأس تنورة والذي يتوقع أن يتم إقراره بالشراكة مع أرامكو كما سيتطرق ديربورن للقيمة المضافة الناتجة عن تلك الشراكات، ولن يكون الحديث عن الكيميائيات كاملاً دون أن يكون يترك الخبير السعودي الدكتور مؤيد القرطاس وهو نائب رئيس مجلس الإدارة ونائب الرئيس التنفيذي لشركة التصنيع الوطنية بصمته من خلال التعرض للفرص المستقبلية في استثمار القطاع الخاص في قطاع البتروكيماويات السعودي، وينتظر أيضا أن يستعرض رئيس مرافق شركة سبكيم للأستلات عبدالله السعدون المتوقع من المشروع الضخم المرتقب.
وتعد صناعة البتروكيمائيات ذات منافع جمة على الاقتصاد الوطني وذات أثر في تنويع الموارد الاقتصادية ويبدو أن المميزات التي تقدمها الحكومة أسفر عن جلب كبار اللاعبين الرئيسين في هذا القطاع لاستثمار خبراتهم في المملكة.
وذكر تقرير اقتصادي حديث أنه من المرتقب أن يتم إنجاز أكثر من 419 مشروعا خلال المدى المتوسط حتى عام 2012م بقيمة إجمالية بنحو تريليون ريال (267.3 مليار دولار) تتركز في قطاع الإنشاءات والبتروكيمائيات، والنفط، والغاز، والماء.
وأوضح التقرير أن عدد مشاريع البتروكيمائيات يبلغ عددها 84 مشروعاً بقيمة 66.2 مليار دولار تم ترسية 17.1 مليار دولار منها، في حين يبلغ عدد مشروعات النفط والغاز 96 مشروعا، تقدر قيمتها بنحو 53.3 مليار دولار، تم ترسية ما قوامه 13.8 مليار دولار فضلاً عن مشاريع لإنشاء 3 مصاف للتصدير بكلفة مبدئية قدرها 18 مليار دولار تشرف عليها الحكومة.