في توقع لافت قبل انطلاق منافسات الفروسية بالدورة العربية الحادية عشرة التي تستضيفها مصر وضع الفارس الأولمبي السعودي خالد العيد منتخب سورية في المرتبة الأولى كمرشح للفوز بذهبية قفز الحواجز، وذلك بعد النتائج اللافتة التي سجلها الفريق السوري في الجولتين الثانية والثالثة من الدوري العربي المؤهل لكأس العالم.

ترشيح العيد الصريح لم يستبعد المنتخب السعودي ونظيره المصري من التنافس المباشر: (لن تخرج الميداليات الثلاث من بين أيدي هذه المنتخبات؛ فلديها الخيول الأفضل والفرسان ذوو الخبرة، لكن الفريق السوري أجده في طليعة المرشحين للذهب بعد مستوياته اللافتة مؤخراً، وفي الوقت ذاته لا أستبعد خطورة منتخبي الإمارات وقطر في خلط الأوراق).

وتدرك الفروسية السورية التي تشارك بألعاب قفز الحواجز والتحمل (القدرة) والدريساج أنه لا يمكنها الركون فقط لتصريحات بطل أولمبي عالمي كخالد العيد؛ فهي ستواجه عبر ثلاثة منتخبات في القاهرة أكبر تحد لها بعد نتائجها الجيدة في دورتي مصر الدوليتين، وبعد فوز فارسها أحمد صابر حمشو بسادس آسيا بالتحمل وبروز نجمه، وبعد إدخالها قبل ثلاثة أشهر رياضة الدريساج إلى الألعاب الرياضية السورية، وإثر تدريبات مكثفة اتبعها المنتخب السوري لقفز الحواجز في ألمانيا.

وبينما اكتفى اتحاد الفروسية المصري بتوقع الفوز بميدالية برونزية في قفز الحواجز بالدورة العربية توقع عاطف الزيبق رئيس اتحاد الفروسية السوري تحقيق بلاده نتائج قوية في الدورة العربية بعد خطة الإعداد الاحترافي غير المسبوقة التي اتبعتها الفروسية السورية أخيراً.

وكان المنتخب السوري قد فاز بفضية الفرق بقفز الحواجز في الدورة العربية التي استضافها لبنان عام 1997م، وما بين لبنان 97 ومصر 2007 يعلم السوريون الآن أن منتخبات السعودية والإمارات وقطر ومصر والبحرين والجزائر والأردن هي من ستقف عائقاً بينهم وبين فوز منتخباتهم الثلاثة بميداليات قفز الحواجز والتحمل والدريساج. وقد أعلن اتحاد الفروسية المصري عن مكافآت مالية كبيرة لفرسانه لتحفيزهم أكثر على الفوز وجاء ذلك بعد انتهاء دورة مصر الدولية الثانية المؤهلة لكأس العالم قبل أيام واحتكار المنتخب السوري نصف ألقابها الأولى.

من جهته رشح الفارس المصري المحترف كريم الزغبي (حامل فضية المتوسط) منتخب السعودية للفوز بذهبية قفز الحواجز وفوز المنتخب السوري بالفضية والمصري بالبرونزية، ووصف منافسات الفروسية القادمة في الدورة العربية بأنها ستكون ناراً على نار. في حين اعتبر الفارس القطري الشيخ علي بن خالد آل ثاني أن التوقع في هذه الدورة سيكون صعباً للغاية؛ لأنها ستكون من أقوى الدورات: (يوجد أكثر من منتخب عربي قادر على الفوز بالذهب في القاهرة، وتحديداً ستة منتخبات جاهزة لذلك، وهي السعودية وسورية الإمارات قطر ومصر والأردن).

بدوره رشح الفارس الإماراتي عبد الله حميد (صاحب برونزية آسيا مع منتخب بلاده) المنتخب السوري للفوز بذهبية قفز الحواجز إلى جانب المنتخب السعودي: (الفريق السوري مرشح قوي مئة بالمئة ويقف المنتخب السعودي بينه وبين الذهب). وأوضح الفارس الإماراتي حاجة منتخب بلاده إلى خيول أكثر قوة مما لديه ليكون في وضع تنافسي أقوى.

وسيواجه فرسان المنتخبات العربية المشاركة في منافسات قفز الحواجز بالقاهرة ناصب المسالك الدولي السويسري (بول فاير) الذي سيكدر عليهم أيام منافساتهم وباللهجة المصرية الدارجة سيكدر عليهم (عيشتهم) بعد نصبه قبل أيام لمسالك دورتي مصر الدوليتين ضمن الدوري العربي، والتي وصفت بالسهلة الممتنعة وذات التكتيك العالي. وهذه هي المرة الثالثة التي ينصب فيها بول فاير المسالك في الدورات العربية وكانت الأولى في الرباط 1984 والثانية في دمشق 1992م.