«الجزيرة» - عبدالعزيز السحيمي - بندر العنزي
رفض معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبد الرحمن بالغنيم إعلان فشل خطة الوزارة لاعتماد الأعلاف البديلة عن الشعير التي بدأت الوزارة في تنفيذها في منتصف العام وقال: إن التغير في أي عمل يحصل له مقاومة ولو أتينا إلى أي وضع قائم أردنا أن نغير فيه تجد الناس المتعايشين في الوضع يقاومون ولكن العبرة في النتيجة فيما لوجربوا التغيير وأضاف أن أصحاب الماشية من أهل البادية أصبحوا يتسابقون على مصانع الأعلاف أكثر من غيرهم لأنهم فعلاً مروا في أزمة ارتفاع سعر الشعير وبعضهم اضطر إلى أن يتحول إلى الأعلاف المركبة وكثير منهم اقتنعوا قناعة تامة بمدى جودتها لنمو أغنامهم أو إبلهم وحالتها الصحية والآن أصبحت الأعلاف المركبة هي الهدف الرئيس لصاحب الماشية سواء حاضرة أوبادية ونتوقع بإذن الله أن الإدراك يستمر ويزيد في المجتمع هذه هي الرسالة وبصفتنا جهة حكومية نرغب أن نوصلها إلى المستهلك ونحن حريصون على مصلحته مثل ما هو حريص عليها ونحن نتمنى من الجميع أن تصبح لديهم قناعة تامة بجدوى التوجه للأعلاف المركبة.
وحول الاستراتيجية الوطنية للأعلاف قال معاليه: إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وجه بأن تقوم وزارة الزراعة بإعداد استراتيجية مستقبلية للأعلاف بالتنسيق مع وزارة التجارة والصناعة ووزارة المالية والهدف من الاستراتيجية أنها تقلل من الاعتماد على الشعير كمدخل أساسي أو وحيد للأعلاف وأعدت الاستراتيجية من قبل فريق عمل مكون من وزارة الزراعة وجهات خاصة خارج الوزارة وأيدته ووزارة التجارة والصناعة ووزارة المالية ورفع للمقام السامي وأحيل لمجلس الشورى والآن يناقش في مراحله الأخيرة وحول أبرز نقاط الاستراتيجية قال: إن مدخلات الأعلاف المستهلكة للمياه نتمنى أن تقدم لها الدولة دعماً مالياً لاستيرادها والهدف ألا نتحول إلى دولة تزرع الأعلاف لأنها تستهلك مياهاً كثيرة لو في النهاية يصل منتج للمستهلك بسعر أرخص ونحن الآن نعيش مرحلة انتقالية لأن الوضع الذي يمر فيه مربو الماشية لا يخفى على الجميع فهو متعب لهم لكن المتخصصين يؤيدون عودة أسعار الأعلاف لسابق عهدها. واتخذت الدولة خطوة جبارة من خلال زيادة إعانة الذرة الصفراء من 160 ريال إلى 500 وزيادة اعانة فول الصويا من 160 إلى 500 للطن ودعمت مدخلاً جديداً وهو الذرة الرفيعة وتم استيرادها الآن ووصلت إلى ميناء جدة وبدأ بيعها الآن ويصل سعرها إلى 33 أو35 ريال للذرة الرفيعة وقيمتها الغذائية.
جاء ذلك في تصريح له عقب تدشينه مساء أمس الأحد المعرض الزراعي السعودي 2007م، والمقام في مركز معارض الرياض المحدودة بمشاركة أكثر من (400) شركة محلية ودولية.
وأكد معالي وزير الزراعة أن الاكتفاء الذاتي للمحاصيل الزراعية متطلب قد يكون من الصعوبة الاقتصادية تحقيقة ونحن نسعى في المملكة أن يكون عندنا نسبة من الأمن الغذائي والمملكة مفتوحة للاستيراد من جميع الدول سواء نياتاً أوحيوانياً لكن نحن نفتخر في المملكة بالمستوى الذي وصلنا إليه من الناحية التقنية وهذا ساعد على خفض الأسعار وتنافس المستورد. ونتوقع بعون الله بأن يصبح لدينا درجة كبيرة من الأمن الغذائي وامتدح معاليه وجود الميكنة الزراعية المكتوب عليها صنع في السعودية وقال: لقد أصبح في المملكة صناعة المعدات الزراعية الحقلية أوحتى المخصبات التربية والأدوية والمبيدات وأصبحت هناك شركات استثمارات سعودية أجنبية مشتركة وتستخدم السعودية كجهة للتصدير إلى الدول العربية والأخرى المجاورة في المنطقة وحول توقعات معاليه خلال العشر سنوات القادمة في الواقع العنصر الذي يحد من انتشارنا الأفقي هو محدودية مصادر المياه ونحاول تحسين استغلال مصادر المياه وأضاف أن وزارة الزراعة تتابع الحالة الصحية الحيوانية في جميع دول العالم وعن طريق منظمات دولية منضمة لها المملكة ومنها منظمة الصحة الحيوانية وتعمل جرداً للوضع الصحي للثروة الحيوانية وتسلمت تقارير من الجهات الحكومية المسؤولية عن إصابات في الأمراض الحيوانية.