كثيرة وعديدة هي المباريات التي تنتهي أحداثها عادة دون أن تتجاوز آثار الهزيمة فيها الطرف المقابل المهزوم، وتنتهي الأمور عند هذا الحد ويذهب كل إلى حال سبيله.
** إلا مباريات الزعيم تحديداً، حتى وإن كانت مباريات الثلاث نقاط (؟!!).
** ذلك أن معظم اللقاءات التي يكون الهلال طرفاً فيها، والتي تنتهي عادة بانتصاره.. إنما تأتي بمثابة (الدمار الشامل) وذلك بالنظر إلى تعدد الأطراف والجهات التي يطالها الضرر من جراء تلك الانتصارات (!!).
** كثيراً ما قمت بإخضاع تداعيات وردود الأفعال على تلك اللقاءات لشيء من الرصد، وكم كانت دهشتي عندما وجدت بأن الطرف الآخر في اللقاء - أي المنافس - كان أقل الأطراف والجهات المتضررة معنوياً ونفسياً.. إلى درجة جعلتني أشفق كثيراً على هؤلاء، مع أنهم لا يستحقون الشفقة كونهم هم الذين وضعوا أنفسهم في هذه المواقف.. بمعنى أنهم من بحث عن الشقاء ولم يبحث الشقاء عنهم.. على رأي المثل السوري الذي يقول (اللي من ايدو الله يزيدو)!!
** أندية لا ناقة لها ولا جمل.. رهنت مقوماتها السيادية والإعلامية والجماهيرية لتكون ألعوبة في أيدي أندية أخرى.. سخرتها لخدمة أغراضها الخاصة والمتمثلة في محاربة الهلال (!!!).
** قنوات فضائية منها الرسمي ومنها التجاري، وضعت نفسها في خندق واحد مع تلك الأندية لأداء ذات المهمات.. في وقت كان يفترض منها أن تكون على مسافة واحدة مع كل الأندية ولاسيما الجماهيرية والكبيرة جداً مثل الزعيم.. حتى لا تخسر جماهيره العريضة مثلما خسرت احترام المتابع الذي أضحى أكثر قدرة على التمييز بين التعاطي العفوي وبين الاستقصاء والاستغفال المتعمد (!!!).
** بالمناسبة، وبحق الاحترام والتقدير الذين أحملهما للزميل الزمول والوقور الأستاذ (عادل عصام الدين)، أناشده وأطالبه بإعادة الاطلاع على اللقطات المباشرة التي كانت تأتي بين الحين والآخر من الملعب خلال البرنامج الذي سبق مباراة الديربي العاصمي يوم الثلاثاء الماضي.. ليقف بأم عينه على العبث الذي مارسه (مخرّج) البرنامج بحق الأمانة الموكلة إليه.. وكيف تعامل مع طرفي اللقاء، كما لو أن النصر يمثل الكرة السعودية والهلال يمثل الكرة البنجلاديشية (؟!!).
** سواء من حيث المساحات الزمنية الممنوحة لكل طرف، أو من حيث اختيار اللقطات والزوايا.. إلى حد أنني ظننت بأن الرجل يتعرض (لصفعة) على وجهه تمنعه من إكمال أي لقطة خاصة بالمدرج الأزرق أسوة بتلك التي يتفنن في التركيز عليها عندما يوجه كاميراته إلى المدرج الأصفر (؟!!).
** أكثر من لقطة وأكثر من مشهد، أثبتت بالأدلة القاطعة على أن صاحبنا الذي لا أعرف اسمه حتى هذه اللحظة (واقسم بالله) إنما كان يدير الأمور بوجدان أصفر وبعيون صفراء، وان اللقطات الزرقاء (الضيقة والسريعة والمضغوطة) التي كان يتكرم بها على المشاهدين، لم تكن إلا بغرض ذر الرماد في العيون ليس إلا (؟!!).
** كما أن ثمة جهات صحافية رأت في الانحياز للمعسكر المضاد للهلال وسيلة لتحقيق غايات ما في بعضها، والتنفيذ الإجباري لتوجيهات المعزب في بعضها الآخر.. ومع ذلك لا يُعتد بها ولا بممارساتها لأن (الرخيص يبقى رخيص).
** كل هؤلاء ومن لف لفهم هم بلا شك في عداد المهزوم أمام الهلال كل في موقعه.. ليس عن طريق التجني أو التخمين، وإنما بالاستناد إلى الشواهد الدامغة.. وان كنت أتمنى لو أن قناتنا (الصفراء)، أعني الذهبية، كانت خارج القائمة المهزومة، ولو من قبيل الحفاظ على كينونتها كمرفق حكومي وضع لخدمة الجميع بالتساوي دون انحيازات أو انتقائيات من أي نوع (؟!!).
ماذا بعد (الليزر)؟!
** تعودنا من البعض على الإبداع في ابتكار الأساليب الغريبة وعلى كلما من شأنه تخريب وتشويه العديد من المباريات التنافسية التي من المفترض أن تكون شريفة تسودها روح التنافس الشريف الكسب والخسارة (؟!!).
** آخر ما كنت أتوقعه من ابتكاراتهم في هذا الجانب، والذي لا ينم عن التمتع حتى بأدنى درجات الإحساس الرياضي، ناهيك عن الأخلاقي والإنساني.. هو ما تمثل في استخدام أشعة (الليزر) - المحظور طبياً -.. ضد عميد لاعبي العالم محمد الدعيع خلال لقاء الثلاثاء الماضي (؟!!).
** كأرخص وأحقر وسيلة يمكن أن يلجأ لها أي إنسان في سبيل الحصول على مبتغاه.. أياً كان نوع ذلك المبتغى، وأياً كان مستوى الشخص الذي أقدم على اقتراف تلك الفعلة الموغلة في الحقارة والقبح (!!).
** تلك السابقة التي إذا استشرت وانتشرت في مدرجات ملاعبنا، ومن ثم اُستخدمت على الشاكلة التي شاهدناها يوم الثلاثاء ضد الدعيع.. فسيكون لهؤلاء شرف الابتكار علاوة على شرف أسبقية الاستخدام، وبالتالي تكون الحقوق محفوظة (للعا.. لمي) على غرار احتفاظهم بحقوق تدمير التحكيم المحلي (؟!!).
** ونظراً للخبرة الطويلة في مثل هذه الممارسات والابتكارات.. فان المنطق يقول: ليس بالضرورة أن يكون من قام باستخدام سلاح الليزر (الحقير) هو من عامة الجمهور، وانه قام بذلك تطوعاً.
** فقد يكون الفاعل من ذوي الشأن الذين يُعتد بهم.. أو على الأقل بتدبير وترتيب منه.. بدليل الموقع الاستراتيجي الذي كانت تصدر وتنبعث منه الإشعاعات الليزرية.
** السؤال: ما هو موقف لجنة الانضباط مما حدث بعد أن تم وضعها في هذا الموقف (المحك)، وهل ستبادر إلى اتخاذ موقف قانوني صارم ومشرّف بحق الفريق النصراوي وبما يوازي حجم الواقعة وبالتالي يحفظ لها اعتباريتها كجهة معتبرة ومحايدة لا تأخذها في الحق لومة لائم.
** أم أنها ستقف مكتوفة الأيدي لا حول لها ولا طول (؟!!).
** وعندها لا لوم على من سيرفع عقيرته مردداً (تمخطري.. بل شمخّي يالدرعا)؟!!
شوارد
** تساءل الزميل القدير الأستاذ صالح السليمان عن السر في إبراز إحدى الصحف لتصريح البلوي في مقابل العمل على تحجيم وتحييد تصريح الأمير بندر بن محمد في ذات الشأن.. ويبدو أن الزميل العزيز نسي أو تناسى مدى تغلغل الأصابع البلوية في أكثر من صحيفة وأكثر من قناة على طريقة (ما يُخدم بخيل)؟!!
** عيب يا (حمد الصقور) فما قمت به تجاه زميلك أحمد الصويلح لا تقره نواميس وأعراف الرجال الشجعان (!!).
** إذا أنت أكرمت الكريم ملكته
وان أنت أكرمت اللئيم تمردا
هذا البيت يحكي واقع الأسلوب الذي انتهجه شاعر (سكة التايهين) مع خصمه.. ذلك أن الشاعر غامر بوضع غريمه في إطار من المثالية المبالغ فيها والتي لا يفهمها ويقدرها سوى أصحاب الشيم والمروءات وهو ما لا يتوفر في تكوينات وطباع خصمه، وا أسفاه عليك يا ناصر.
** متى كان نجوم الزعيم يمارسون الاحتجاج المبالغ فيه على قرارات الحكام أسوة بغيرهم حتى تتساءل يا مقدم برنامج (الخميس الأصفر) عن عدم احتجاجهم على هدف الحارثي، وبالتالي اعتبار ذلك بمثابة الاعتراف بشرعية الهدف، ولو كنت من المتابعين الجيدين والمنصفين لأدركت انه من النادر انتهاء مباراة هلالية دون أن يُلغى له هدف صحيح، أو يُحتسب ضده هدف غير شرعي، ولعل آخر الشواهد في هذا السياق هدف نجران الأول ولن يكون هدف الحارثي آخر حلقات المسلسل فما تزال الأيام القادمة حبلى بالكثير (؟!!).
** بالمناسبة، عدم احتجاج نجوم الهلال على القرارات الظالمة من بعض الحكام تجاوز كونه بمثابة علامة (رضا) في مفهوم بعض الناس إلى حالة إغراء على التمادي في سلب الفريق الأزرق حقوقه، وبالتالي تحولت المسألة من كونها محمودة تصب في صالح الروح الرياضية التي كان يجب حث الجميع على تعميمها وانتهاجها.. إلى نقطة ضعف زرقاء ومطمعاً لكل من كان ضميره في إجازة مفتوحة (؟!!).
آخر شاردة
** من هدف (النّية) إلى هدف الإحساس.. يا ليل يا عين (؟!!).