أثبت فوز النجم الساحلي التونسي بلقب دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم على حساب الأهلي المصري تفوق الشباب على خبرة لاعبي بطل مصر أصحاب معدل الأعمار المرتفع.
وانتزع النجم الساحلي فوزاً تاريخياً من الأهلي في القاهرة بنتيجة 3-1 ليفوز بدوري أبطال إفريقيا للمرة الأولى في تاريخه ويذيق بطل مصر واحدة من أثقل الهزائم بملعبه خلال تاريخه ويتأهل للعب في بطولة العالم للأندية باليابان الشهر المقبل.
وقال معز إدريس رئيس نادي النجم الساحلي عقب المباراة هذه المجموعة من اللاعبين ستكون في أحسن ثوب وحال في ديسمبر المقبل باليابان (في كأس العام للأندية) وستشرّف الكرة الإفريقية والعربية وأقدم التهنئة للاعبين على بلوغ هذا المستوى.
وتابع: هؤلاء هم جيل جديد من اللاعبين مصمم على النجاح. نملك الآن في الفريق عشرة لاعبين دوليين.
ولا يملك النجم الساحلي بين لاعبيه الأساسيين أي لاعب تخطى حاجز 30 عاماً ويبلغ نجمه الأول محمد أمين الشرميطي من العمر 20 عاماً ولم يتخط صابر بن فرج الظهير الأيمن الدولي 28 عاماً وهو أكبر لاعبي الفريق الأساسيين سناً.
وخلال المباراة بدا تفوق الشرميطي وزميله في الهجوم جيلسون سيلفا (جا) لاعب الرأس الأخضر واضحاً على دفاع الأهلي المكون من لاعبين يبلغ عمر أصغرهم 30 عاماً بينما لم يتح وسط الملعب المكون من محمد علي نفخة (21 عاماً) وموري أوجمبي (25 عاماً) الفرصة لمحمد أبو تريكة (29 عاماً) لتشكيل خطورة.
وعقب طرد عماد النحاس في الدقيقة 61 لم يستطع الأهلي وهو بعشرة لاعبين مجاراة حيوية وشباب لاعبي النجم الساحلي.
وقال ابن فرج: نحن فريق كبير وشاب لكن لم يحالفنا الحظ في مناسبات سابقة.. نتميز بالروح التي تجمعنا التي تجعلنا مثل الشخص الواحد. اجتمعنا ببعضنا قبل المباراة واتفقنا على إثبات جدارتنا في مصر والعودة إلى تونس بالكأس.
وأضاف: لم نخش مواجهة الأهلي لأننا تعودنا على خوض مثل هذه المباريات الكبيرة بالإضافة إلى أن المدرب (الفرنسي برتران مارشان) طلب منا أن نلعب مباراة عادية ولا نقلق.
وبعد أن فشل النجم الساحلي مرتين في نيل اللقب الأولى عام 2004 أمام انيمبا النيجيري والثانية في العام التالي أمام الأهلي نجح بطل تونس هذا العام في التتويج بطريقة رائعة، إذ إنها جاءت على حساب حامل اللقب في العامين الماضيين في عقر داره كما ثأر لنفسه من الهزيمة أمام بطل مصر في كأس السوبر الإفريقية في بداية هذا العام.
وفاز النجم الساحلي العام الماضي بكأس الاتحاد الإفريقي ويبرهن فوزه هذا العام بدوري الأبطال على أنه أحد القوى القادمة سريعاً لإنهاء هيمنة الأهلي القارية.
وستكون الفرصة سانحة أمام النجم الساحلي الذي أصبح أول فريق تونسي يفوز بدوري أبطال إفريقيا بنظامها الجديد لزيادة رصيد بطولاته الإفريقية عندما يشارك في مباراة كأس السوبر في فبراير - شباط المقبل مع الصفاقسي التونسي أو المريخ السوداني طرفي نهائي كأس الاتحاد الإفريقي.