«الجزيرة» - عبد الله الحصان
أوضح نبيل ملا مدير عام هيئة المواصفات والمقاييس أن الهيئة تسعى دائما لتطوير لائحة علامة الجودة السعودية للمساهمة في رفع مستوى جودة الصناعات الوطنية؛ حيث وافق مجلس إدارة الهيئة في اجتماعه رقم 124على تحديث لائحة علامة الجودة السعودية. جاء ذلك عبر تصريح رد فيه على الصناعيين الذين برروا عدم حصول عدد كبير من المصانع على علامة الجودة لقلة الوعي لدى المستهلك بالإضافة لحصول عدد كبير من المصانع على علامات جودة عالمية.
وأشار ملا إلى أنه يتم منح علامة الجودة للمنشآت التي تتقدم بطلب الحصول عليها بعد تعبئة نموذج طلب الترخيص باستعمال العلامة واستيفائها لشروط ومتطلبات لائحة علامة الجودة المعتمدة من مجلس الهيئة والتي أوضحت التعاريف، وعدد من المواد والشروط، ومنها قدرة المنشأة على الوفاء بمتطلبات الحصول على العلامة، وكذلك وجود مواصفة قياسية سعودية للمنتج ووجود نظام للجودة لدى المنشأة.
وأكد ملا أن نظام علامة الجودة السعودية يحقق مزايا عديدة للأطراف المعنية مثل المستهلك والتاجر والموزع والمنتج، ويمكن تفصيل بعض هذه المزايا كالتالي:
للمستهلك:
- تتيح له وسيلة عملية بسيطة لإرشاده إلى السلع والمنتجات التي تلبي متطلباته، ولا تعرض صحته أو سلامته للمخاطر.
- تحميه من الوقوع في براثن الغش والخداع دون أن يتكبد نفقات اختبار أو يحتاج إلى الدخول في التفاصيل الفنية للمواصفات أو الاختبارات وغيرها والتي تتولاها الهيئة نيابة عنه.
أما بالنسبة للمنتج والتاجر والموزع فإنهم يستفيدون منها في الآتي:
- كسب ثقة المستهلك سواء من القطاع الحكومي أو الخاص حيث إن المنتجات التي تحمل علامة الجودة تحظى بإقبال كبير نتيجة لذلك.
- زيادة قيمة وشهرة هذه المنتجات.
- زيادة فرص رواج المنتجات في الأسواق المحلية والخارجية .
- الحصول على فوائد اقتصادية عديدة نتيجة تطبيق المواصفات القياسية.
- إيجاد أسس ملائمة وسهلة لعقد اتفاقيات التصدير.
- الاقتصاد في تكاليف الاختبار والتفتيش وتقليل كمية المخزون.
وأضاف: إن مجلس إدارة الهيئة كان قد اعتمد لائحة علامة الجودة وشهادة المطابقة واعتماد الخدمات في عام 1407هـ (التي تم تحديثها في 24-2-1428هـ) وعقب صدور هذا النظام بدأت الشركات والمؤسسات والمصانع الوطنية تتسابق وتتنافس للحصول على علامة الجودة السعودية مما يؤكد اهتمامها بالارتقاء بمنتجاتها، وبالتالي زيادة الثقة بالمنتجات الوطنية، حيث استطاعت (ستة) مصانع الحصول على ترخيص بوضع علامة الجودة السعودية على منتجاتها عام 1407هـ وارتفع هذا العدد في الوقت الحاضر ليصبح (174) مصنعاً؛ منها (16) مصنعاً من دول الخليج و3 مصانع من مصر، تزهو منتجاتها في الأسواق الآن بحمل علامة الجودة، وهناك مجموعة أخرى من المصانع والشركات تقوم الهيئة حالياً بدراسة الطلبات المقدمة من أصحابها بهدف منح منتجاتهم علامة الجودة السعودية، ومنها 3 مصانع من جمهورية الصين الشعبية.
وقال في نهاية حديثه إذا كانت علامة الجودة تقدم هذه المزايا الواضحة لجميع الأطراف المعنية بقضايا الإنتاج والاستهلاك، فإن الشركات والمصانع الوطنية مدعوة للاستفادة من هذه المزايا والتوسع في تمييز إنتاجها المطابق للمواصفات القياسية بهذه العلامة التي أصبحت رمزاً للجودة ومعياراً للتفوق وعنصر اطمئنان للمستهلك عند تحديد احتياجاته.