«الجزيرة»- بندر العنزي

أوضح السفير الفرنسي لدى المملكة برتران بزانسنيو أن فرنسا تعمل على قدم وساق للرقي بمستويات العلاقة مع السعودية وتعزيزها وبين برتران في مؤتمر صحافي عقده أمس في الرياض بمناسبة إطلاق فعاليات معرض ومؤتمرات التكنولوجيا الفرنسية ان المعرض سيكون بمثابة دعم للحضور الاقتصادي الفرنسي في المملكةمؤكداً ان فرنسا والسعودية تحظيان بعلاقة متينة تتيح الفرصة للمزيد من التعاون الاقتصادي بينهما لاسيما وان البيئة الاستثمارية في السعودية واعدة في ظل الحرص الكبير لحكومة خادم الحرمين الشريفين على تهيئة جميع السبل الممكنة للمستثمرين وتذليل العقبات التي تواجه الاستثمار على الصعيدين الداخلي والخارجي. وأكد السفير الفرنسي حرص بلاده على تبادل الفرص والإمكانيات وتعميق الروابط الاقتصادية التاريخة مشيرا الى أن أكثر من ستين شركة فرنسية لها شراكات استثمارية في العديد من المجالات الاقتصادية في السعودية، كما أن هناك 22 ألف مواطن فرنسي يعملون في المملكة العربية السعودية.

وقال إن المعرض المزمع إقامته في الرياض في الفترة ما بين 24 و26 نوفمبر الجاري يهدف إلى التعريف بالشركات الفرنسية مؤكداً أن فرنسا تسعى لأن تسهم بشكل كبير في مختلف قطاعات التنمية السعودية.

وحول طبيعة المساهمة الفرنسية أوضح السفير الفرنسي أن الشراكة الاقتصادية بين بلاده والسعودية تقوم على نقطتين أساسيتين هما: المساهمة في كافة مشاريع البنى التحتية.

ومن جانبه أوضح المستشار الاقتصادي الفرنسي جان كلود دوبيرو، أن حجم التبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية بين البلدين حققت مستويات نمو جديدة مشيرا لوجود فجوة واضحة في الميزان التجاري بين البلدين حيث تبلغ الواردات الفرنسية من السعودية 4 مليارات يورو في السنة، بينما تقدر الصادرات الفرنسية إلى المملكة بحوالي 2 مليار يورو مشيراً الى أن الشركات الفرنسية تسعى جاهدة إلى سد هذا الفراغ، لكن ارتفاع أسعار النفط مؤخراً قد يشكل عائقاً أمام تلك المحاولات لاسيما وان السعودية تعد ثالث أكبر مصدر من النفط إلى فرنسا بعد النرويج وروسيا.

وأضاف المستشار الاقتصادي أن المعرض يشكل فرصة جيدة للاطلاع على مجموعة واسعة من المنتجات التكنولوجية الفرنسية.