مكة المكرمة - عمار الجبيري
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة أمس اللقاء السنوي الرابع عشر للجمعية السعودية لعلوم العمران تحت شعار (مكة المكرمة.. الواقع والمستقبل) الذي تنظمه الجمعية بالتعاون مع الخطوط المعمارية بفندق الانتركونتننتال بمكة المكرمة. كما قام سموه بافتتاح المعرض الدولي للتطوير العمراني الذي يضم أبرز المشاريع والإنجازات العمرانية التي شهدتها مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
وقال سموه: إن هذا الملتقى يأتي في وقت أحوج ما تكون فيه مكة المكرمة إلى إعادة النظر بشكل كامل في تخطيطها العمراني.
وأضاف: علينا جميعا أن نعمل في منظومة تعاون وتحالف لترجمة طموحات القيادة في هذه المنطقة ودعمها السخي لمشروعاتها رغبة في إحداث نهضة تنموية شاملة تناسب المركز الديني لمكة المكرمة مع الأخذ في الاعتبار الزيادة المطردة في أعداد الحجاج والمعتمرين وللأهمية الاقتصادية لجدة والميناء ومعبر ضيوف الرحمن إلى الحرمين الشريفين والمقومات السياحية والثقافية للطائف.
وقال سموه: (الحديث عن قمة الهرم في مكة المكرمة يقودنا إلى مسؤوليتنا أمام الله تجاه ملايين المسلمين يأتون سنويا من كل فج وتنطبع صورة المملكة في أذهانهم من خلال معايشتهم المكان والإنسان فيها خاصة ومدى ارتياحهم في الدخول إليها والخروج منها والتنقل في أرجائها وبينها وبين المشاعر).
وأردف سموه: إذا كنا نعمل في هذه المنطقة حقا من أجل تفعيل شعارنا نحو العالم الأول فإن البحث العلمي والموضوعي في طرح قرارات الإصلاح لا بد أن يتسلح أيضا بالقدر الكافي من الشجاعة والطموح ولو أدى الأمر إلى إعادة التخطيط العمراني من نقطة الصفر لإحداث التأهيل اللازم للمكان وتأهيل الإنسان في الوقت ذاته لمواكبة ثقافة المكان وتحديثه وهذا يقتضي جهداً جماعياً تعاونياً لا بد أن يحتشد له القطاعان الحكومي والأهلي بل وكل مواطن خاصة وأن مؤشرات النجاح للاستثمار في هذه المنطقة إيجابية للغاية.
سموه يرعى مؤتمر الاقتصاد
المعرفي والمدن الذكية مايو القادم
كما سيرعى سموه مؤتمر الاقتصاد المعرفي والمدن الذكية بمكة المكرمة الذي تنظمه أمانة العاصمة المقدسة وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج في مايو 2008م، وذلك بالتعاون مع شركة تنظيم الدولية للمؤتمرات والمعارض المحدودة، وسيقام خلال المؤتمر ملتقى تقنية الاتصالات والمعلومات لخدمة الحجاج، ومعرضاً يتيح للجهات الحكومية والمؤسسات والشركات المقدمة لحلول المدن الذكية أن تعرض تجاربها وأفكارها وقدراتها وما يمكن أن تسهم به لخدمة مكة المكرمة وزوار بيت الله الحرام.
صرح بذلك الدكتور أسامة فضل البار أمين العاصمة المقدسة رئيس اللجنة الإشرافية العليا للمؤتمر، وأشار معاليه إلى أن عدداً من المدن العالمية أخذت تتحول إلى مدن ذكية تتوفر فيها خدمات الاتصال والمعلومات المتطورة ذات النطاق العريض بحيث تتاح تلك الخدمات لجميع الأفراد وقطاع الأعمال في المنازل والمكاتب والأماكن العامة، ويمكن من خلالها الإفادة من خدمات الحكومة الإلكترونية والتجارة الإلكترونية.