استهلت سوق الأسهم نشاطها على تراجع طفيف مع استمرار عمليات جني الأرباح للأسواق الخليجية والتي ساهمت في الضغط على فعاليات السوق المحلي حيث نزلت أسعار شركات المؤشر بقيادة أسهم قطاع المال في الساعة الأولى والثانية فقيد المؤشر تراجعاً حتى مستوى 8994 نقطة كحد أدنى كاسراً بذلك حاجز 9000 نقطة في عملية نفسية أثرت على سلوكيات المتعاملين مع استمرار بث المحللين للمؤشرات الفنية بضرورة إجراء السوق عمليات تصحيح تتجاوز 200 نقطة إلى 500 نقطة خلال الأسبوعين الحاليين ولكن يبقى أن مسار السوق السعودي في التحسن كان مساراً أشبه بالعملية البنائية مغايراً بذلك مسار بعض أسواق الأسهم الخليجية التي صعدت بعض شركاتها بعد عيد الفطر المبارك أكثر من 50% في فترة قصيرة مما تطلب عملية تأسيس للأسعار السوقية الجديدة. وفي سوق الأسهم المحلية التي اتخذت سياسة أخرى في إجراء عمليات التصحيح لأسعار بعض الأسهم بغض النظر عن وزن المؤشر الذي لم يتأثر كثيراً بل واصل نموه الحذر للأسبوع الثالث على التوالي بدعم مباشر من شركتي سابك والاتصالات السعودية اللتين ساهمتا في تعويض خسائر المؤشر خلال التداول ودفعه للوزن الإيجابي والتي رفعت المؤشر إلى مستوى 9079 نقطة كإغلاق كاسباً 20 نقطة جاءت في الدقيقة الأخيرة بدعم من سابك التي أقفلت عند مستوى سعري جديد خلال العام الحالي 2007م عند سعر 158 ريالاً في تداولات ناهزت 2.3 مليون سهم.
وخلال السوق تصدر قطاع التأمين القطاعات من حيث الصعود فتسنمت ميد غلف والأهلية 10% بلا عروض إلى 52.75 - 94.5 ريالاً تلاها صدق المرتفعة 9.5% لليوم الثاني إلى 25.75 ريالاً والأهلي وسابك للتكامل صعدا 8% إلى 170 - 135.5 ريالاً على التوالي واتحاد الخليج ارتفع قرابة 8% إلى 59 ريالاً فقد شمل الصعود 60 شركة بينما النزول قد طال 29 شركة من أصل 105 شركات تم تداول أسهمها في السوق. وقد تصدر الهبوط شركتان للتأمين وهما أسيج 5% إلى 106 ريالات وسايكو 4% إلى 95 ريالاً، والشرقية الزراعية 3.5% إلى 74 ريالاً وساب ومكة والسعودي الفرنسي هبطوا 3% إلى 119.25 - 41 - 77 ريالاً على التوالي.
وفي جانب الكمية والقيمة سيطرت كيان على مستوى السوق بكمية 74 مليون سهم وصلت نقديتها 1.3 مليار ريال وبذلك تكون قد استأثرت بـ 28% من إجمالي التداولات و14% من نقدية السوق التي بلغت 9.6 مليارات ريال جاءت عبر 261 مليون سهم توزعت على 200 ألف صفقة.
وجاء بالمرتبة الثانية تداولاً النقل البحري النشط الذي بلغ 14 مليون سهم ليغلق عند 19 ريالاً بعدما بلغ 20.25 ريالاً كحد أعلى.
ومن حيث النقدية جاءت سابك بملغ 366 مليون ريال مستحوذة على المرتبة الثانية على مستوى السوق.