جدة - محمد الجابري

كسب منتخبنا الوطني الأول مباراته الودية عصر أمس أمام منتخب استونيا بهدفين دون رد في اللقاء الذي أقيم على استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة في إطار البرنامج الإعدادي الذي يقيمه المنتخب في جدة تأهباً للمشاركة في الدورة العربية الحادية عشرة التي ستقام في جمهورية مصر العربية خلال الفترة من 1 إلى 15-11- 1428هـ، وسجل هدفا الأخضر في الشوط الأول من اللقاء عن طريق تيسير الجاسم

(27) وياسر القحطاني (38). وجاءت مباراة الأمس بأداء متميز من لاعبي المنتخب وأفضل بكثير عما قدموه في لقاء ناميبيا حيث ظهرت الجمل التكتيكية التي ارتفع من خلالها الانسجام والجماعية التي كانت أكثر ما يميز أداء منتخبنا في لقاء عصر أمس فضلاً عن النجاح في تأدية الأدوار والهجومية والدفاعية على حد سواء والحلول التي قدمها انجوس وطبقها اللاعبون داخل أرض الملعب بجماعية وسرعة في الأداء.

جاءت الدقائق الخمس الأولى من اللقاء بأداء هادئ مع تقاسم في الأداء لكلا الفريقين.. سرعان ما مالت الأفضلية لصالح منتخبنا الذي تميز في الأداء الجماعي والتواجد الدائم في المنطقة الخلفية لمنتخب استوينا ونجح الرباعي تيسير الجاسم ومحمد الشلهوب ومالك معاذ وياسر القحطاني بتقديم نموذج للأداء الجماعي والبينيات السريعة واللعب من لمسة واحدة ويكمل الرباعي الظهير الأيمن أحمد البحري الذي كان داعماً هجومياً من الجهة اليمنى لمنتخبنا.

وعند الدقيقة 9 تمريرات جميلة في منتصف الملعب تصل الكرة إلى مالك معاذ الذي صوبها قوية تعتلي العارضة بقليل. إثر ذلك حدث فاصل مهاري رائع بدأ من كامل الموسى وتصل الكرة إلى ياسر القحطاني الذي قام بالتمويه (بكوبري جميل) وتصل إلى الشلهوب الذي جهزها لتيسير الجاسر الذي صوب الكرة قوية يعترضها مدافع منتخب استونيا قبل أن تتجه للمرمى د (14)

وفي ثنائية جميلة بين القحطاني ومعاذ تصل الكرة إلى الشلهوب الذي صوبها بقوة وإتقان إلا أن الحارس ميخائل اكسالدا أنقذها بأعجوبة قبل ولوجها المرمى.

سيموفنية آدائية عزفها لاعبو المنتخب بداية من تيسير الجاسم إلى معاذ ثم القحطاني ثم معاذ الذي أعادها للقحطاني الذي جهزها على طبق من ذهب لتيسير الجاسم الذي صوبها بيسراه لتتجه في المقص الأيمن لمرمى استونيا هدف تقدم لمنتخبنا عند د (27)

وعند د (29) يخرج الظهير الأيسر كامل الموسى بسبب الإصابة ليحل بديلاً عنه طلال الخيبري وفي هذه الأثناء يستفيد المنتخب الاستوني وتسنح له فرصة خطيرة من رسم الهجوم المضاد من انطلاقة (مارتن) الذي هيأ الكرة لدساف الذي صوبها بقوة وتعتلي العارضة بسنتميرات ومن إحدى الطلعات الهجومية لمنتخبنا تصل الكرة لياسر القحطاني في الجهة اليسرى الذي تجاوز المدافع (بيروجا) بسهولة ومهارة ويمرر الكرة لتيسير الجاسم الذي صوبها قوية ترتد من المدافع إيناد عند د (34)

تشهد د (38) الهدف الثاني لمنتخبنا بعد أن مرر الشلهوب كرة ماكرة ورائعة من منتصف الملعب عند المهاجم ياسر القحطاني الذي لعبها بإتقان وصوبها بيمناه على يمين الحارس اكسالدا هدفاً ثانياً لمنتخبنا.

استمرت الطلعات والبناءات الهجومية حتى نهاية الشوط الأول الذي انتهى بتقدم بهدفين دون رد.

مع بداية الشوط الثاني أجرى مدرب منتخبنا انجوس تبديلين بإخراج تيسير الجاسم، وأحمد البحري ودخل بديلاً عنهما حسين النجعي، وإبراهيم هزازي.

وفي هذا الشوط تواصل الأداء والسيطرة من جانب لاعبي منتخبنا الذين فرضوا الطريقة التي يريدونها من خلال الانطلاقات الجانبية واللعب السريع والتمريرات البينية في خط الوسط.

وكاد محمد الشلهوب أن يسجل الهدف الثالث للمنتخب السعودي مع بداية الشوط الثاني عندما نفذ كرة ثابتة متقنة إلا أن القائم الأيسر للمرمى وقف بالمرصاد لكرة الشلهوب الجميلة.

ومع مرور دقائق الشوط الثاني أجرى انجوس تغييراته بإخراج الشلهوب ودخل بديلاً عنه عبدالرحمن القحطاني.. وكان آخر التغييرات بخروج قائد المنتخب ياسر القحطاني ودخل بديلاً عنه سعد الحارثي ليتسلم رضا تكر (شارة القيادة) من ياسر القحطاني.

وسارت الأوضاع فيما تبقى لصالح منتخبنا الذي مال لتهدئة اللعب ونجح في الاستفادة الفنية من اللقاء بتطبيق عدد من الجمل التكتيكية.

وفي الوقت بدل الضائع أهدر مالك معاذ كرة محققة للتسجيل وذلك بعد أن تلقى كرة طويلة من الحارس ياسر المسيليم تجاوزت المدافع الاستوني وتصل لمعاذ الذي استعجل في تصويب الكرة وكان من المفترض أن يسير بالكرة لخطوات قليلة في ظل تباعد المسافة بينه وبين حارس المرمى الذي تصدى لتصويبة معاذ ومنقذاً فريقه من هدف ثالث.. ليعلن بعد ذلك بلحظات حكم المباراة ظافر أبو زندة نهاية اللقاء بفوز منتخبنا بهدفين نظيفين.