في البداية أود أن أترحم على التحكيم السعودي فلن يستفيق التحكيم ما دام القائم عليه بهذه (الثقافة والتعصب).

- ما دعاني لكتابة هذه الأسطر ما سمعته من (الخبير التحكيمي) الأستاذ محمد الفودة في تحليله لمباراة النصر والهلال (1-3).. فاجأنا (فودة) كعادته بهفواته المتكررة ضد نادي الهلال بالتحديد مكرراً مواقفه الواضحة للعيان في المواسم الماضية وخلال هذا الموسم في تحليله للمباراة وعلى هدف نادي النصر فلم يجد أي مبرر لإثبات صحة هدف النصر مع كثرة اللقطات وزوياها التي تثبت عدم صحة الهدف لأن الكرة لم تتجاوز بكامل محيطها خط المرمى ومع ذلك يُكابر (الخبير التحكيمي) بكل بجاحة ويرمي وراء ظهره كل أبجديات قانون كرة القدم.

- تخيّلوا ماذا قال بعد كل محاولات إثبات صحة الهدف؟.. قال: لم تُثبت اللقطات صحة الهدف من عدمه، لكن (إحساسي) يقول إنه هدف.. الفودة يطلع لنا بقانون جديد في التحكيم اسمه (الإحساس) ذكّرني بطيب الذكر رئيس لجنة الحكام السابق عبد الرحمن الدهام عندما ظهر للملأ عبر شاشة التلفزيون السعودي يبرر عدم احتساب الحكم عمر المهنا لهدف خميس العويران في النصر (هدف النية) بقوله إن خميس العويران نيته أن يعيق حارس المرمى.

- ماذا ترجو من التحكيم السعودي إذا هؤلاء هم من يعتلون هرم التحكيم لدينا، فلقد ترأس لجنة التحكيم في أعوام سابقة الخبير التحكيمي (الفودة) والآن يظهر على شاشة التلفاز ليقيّم أداء التحكيم السعودي.

- ختاماً لا بد من العودة للحكم الأجنبي في مثل هذه المباريات الحساسة حتى نُقوّم أُسس التحكيم وأقصد بذلك لجنة الحكم والقائمين عليها، ولا أجد ما يمنع من أن يترأسها خبير أجنبي.

والله من وراء القصد.