Al Jazirah NewsPaper Saturday  10/11/2007 G Issue 12826
الريـاضيـة
السبت 30 شوال 1428   العدد  12826
(الديربي) الأميز
محمد الدويش

تشهد ملاعبنا الكثير من اللقاءات ذات طابع التنافس التقليدي التي اصطلح على تسميتها بلقاءات (الديربي) يأتي في مقدمتها اللقاءات التي تجمع بين الهلال والنصر وكذلك لقاءات الاتحاد والأهلي، فمثل هذه اللقاءات تنتظرها جماهير الكرة في مختلف ميولها كونها تجمع بين أفضل الفرق وأكثرها جماهيرية ومنافسة على البطولات، ولكن اللقاءات التي تجمع الهلال والنصر تستحق لقب ال(ديربي) الأكثر تميزاً في ملاعبنا، ففي اللقاءات التي تجمع الزعيم بالفارس يستمتع عشاق الكرة بمباراة تحمل كل جماليات اللعبة من أداء وسرعة وإثارة وتنافس قوي، ونادراً ما تشهد لقاءاتهما خروجاً عن الروح الرياضية فلاعبو الفريقين يتفرغون للعب الكرة وإمتاع الجماهير والبحث عن الفوز.. وفي اللقاء الأخير الذي انتهى هلالياً ب3- 1 قدم الفريقان أجمل مباريات الموسم وأكثرها إثارة، خصوصاً في شوطها الأول الذي شهد أهدافها الأربع، حيث استمتع الجمهور بشوط مثير من خلال أداء اللاعبين وكفاحهم، وبجمالية الأهداف وتوقيت تسجيلها.

وتتميز لقاءات الفريقين بأنها لا تخضع لأية مقاييس أو اعتبارات، أو تتأثر بالظروف السابقة للمباراة فنية كانت أو إدارية، فقبل المباراة كانت معظم الترشيحات ترجح كفة النصر، قياساً بنتائج مباريات الفريقين الأخيرة والضغوط التي تحيط بالهلاليين بعد الخروج الآسيوي وإصابة بعض نجومه المؤثرين، وبلغت درجة الثقة لدى النصراويين مداها إلى حد ضمان الفوز ولكن الاختلاف كان حول عدد الأهداف في المرمى الهلالي!.

لكن ما حدث في اللقاء جاء مخالفاً للتوقعات، فالأفضلية كانت للهلال الذي ظهر لاعبوه أكثر هدوءاً من زملائهم لاعبي النصر فكانت الغلبة للفريق الأكثر هدوءاً وانضباطاً وهو ما يحدث في مثل هذه اللقاءات.

في (ديربي) الرياض كل شي كان جميلاً فالحضور الجماهيري كان مميزاً والتنظيم كان رائعاً واللاعبون كانوا في قمة تألقهم وثلاثي التحكيم كانوا في قمة حضورهم، ولم يخدش تلك الجمالية سوى حركة الليزر التي استهدفت حارس مرمى الهلال في سابقة خطيرة لا في ملاعبنا فحسب بل قد تكون في ملاعب الكرة كافة، وإن كان (البعض) يراها تصرفاً فردياً إلا أن لجنة الانضباط مطالبة بالتصدي لها بقوة قبل أن تستفحل وتصبح ظاهرة يصعب القضاء عليها!.

أبدى الكثير من الرياضيين تخوفهم من التحكيم ولكن المقهوي كان في قمة حضوره ونجح في قيادة المباراة بامتياز لدرجة أن الجميع خرج دون ملاحظات على قراراته، وكان لاعبو الفريقين في قمة المثالية في التعاون مع الحكم وتقبل قراراته.

كان تعامل النصراويين والهلاليين مثاليا قبل المباراة، الأمر الذي كان له أثرا إيجابيا على سير المباراة، كما كان المسؤولون في قمة المثالية بعدها وهو ما نتمنى استمراره في مثل هذه المباريات.

باختصار

- لجنة الانضباط عاقبت الهلال باللعب دون حضور جماهيري بسبب دخول بعض الصغار للملعب أثناء مباراة الهلال مع الحزم، رغم أن المباراة كانت على ملعب الأخير الذي يعتبر المسؤول عن التنظيم، ولكن العقاب طال الهلال لأن الصغار كانوا يرفعون شالات هلالية!. السؤال كيف سيكون تعامل اللجنة مع حادثة الليزر الجديدة والخطيرة التي استهدفت حارس مرمى الهلال الدعيع في مباراة ال(ديربي) التي نظمها النصر؟.

- مدافع الهلال فهد المفرج كان أحد أبرز نجوم المباراة، دافع بقوة وسجل هدفاً جميلاً وحاسما، وكان قائدا مؤثرا داخل الملعب.

- يصف المدرب الوطني صالح المطلق اللاعب فهد المفرج بأنه أحد أبرز المدافعين وأكثرهم قتالية داخل الملعب، ويضيف قائلاً: إن حماس فهد يدفعه كثيرا للتصدي ومواجهة كل المهاجمين مما يبرز أخطاءه أكثر من غيره.

- التايب كان مبدعاً وممتعاً طوال المباراة، أسهم بشكل كبير في تفوق فريقه، وإن عابه المبالغة في الاستعراض.

- شوط المباراة الثاني شهد تفوقاً لمدرب الهلال على المدرب النصراوي سواء من خلال التبديلات أو تغيير التكتيك، الأمر الذي سهل من مهمة الهلاليين وتحكمهم في مجريات المباراة.

- في مباراة الاتحاد والوطني تألق البلوي حارس مرمى الوطني، ولم يكتفِ بإنقاذ مرمى فريقه من ضربة الجزاء الظالمة، ولكنه أنقذ لجنة الحكام من خطأ فاضح للحكم العمري!.

- رئيس الوطني يقول بأن تقديم لقائهم أمام الاتحاد تم دون استشارتهم بل حتى دون إشعارهم بمبررات التقديم رغم أن موافقتهم حق تكفله لهم اللوائح التي يبدو أن تطبيقها يرتبط -مع الأسف- بمصالح (بعض) الأقوياء!.

- الصقور عجز عن مجاراة الصويلح فنياً فلجأ لأسلوب العاجزين، أسلوب الاستفزاز بعيداً عن عيون الحكم!.

- قبل تسجيل المفرج للهدف الثالث تعرض لمحاصرة (غير مشروعة) من قبل الصقور الذي احتجزه داخل زاوية المرمى!.



Mohd2100@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد