لاشك أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لمحافظة الزلفي هي امتداد للاهتمام الذي يجده المواطنون في كل بقعة من بقاع هذه البلاد الطيبة من لدن قيادتنا الرشيدة أيدها الله حيث أصبحت الزيارات والجولات سمة هذا العهد الزاهر .

فأهلاً ومرحباً ياصاحب السمو وبصحبك الكرام في هذه الزيارة الكريمة . أهلاً وقلوبنا تغمرها فرحة اللقاء . أهلاً وبالحب والولاء تستقبلكم محافظة الزلفي .

يسرني في هذه المناسبة الغالية على قلوبنا أن أسلط الضوء بشكل مختصر على أبرز المواقع الأثرية والتاريخية ولاسيما وأن المحافظة تتوفربها معظم مقومات الجذب السياحي التي من ابرزها الموقع الجغرافي وخصوبة أرضها ووفرة مياهها بالإضافة إلى صحاريها ورياضها الجميلة وكذلك المتنزهات المطلة عليها من أعالي جبل طويق الأشم ونفود الثويرات.

وكما هو معروف فإن للآثار أهمية كبيرة في حياة الامم فهي موروث الشعوب وشاهد العيان على الحضارات الإنسانية في حقبات الزمن المختلفة مما يستوجب الحفاظ عليها والعناية بها لأنها تجسد تاريخ الأمم وحضارتها وكذلك الرافد الأهم في صناعة التنشيط السياحي .ومحافظة الزلفي تحتضن العديد من المواقع الأثرية والتاريخية التي منها :

1- قصر الأمير سعود بن عبدالعزيز بن محمد الذي شيد عام 1194هـ ويقع جنوب المحافظة على بعد 16كم في عهد الدولة السعودية الأولى وهو عبارة عن حصن متين لسكن الجيش ويوجد بداخله بئر وله بوابة غربية وسمك جدرانه 1.50وطول 9أمتار وله أربعة أبراج دائرية في زواياه الأربعة . وقد تم إفراغه لوكالة الآثار والمتاحف بصك مستقل وقد صدرت الموافقة على ترميمه وإعادته إلى شكله الطبيعي .

2- روضة السبلة وتقع شرق المحافظة على بعد 10كم وقد شهدت آخر وقعات مسيرة التوحيد للمؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود وهي آخر معركة قادها بنفسه طيب الله ثراه .

3- الجزرة وتعتبر من أهم المواقع القابلة للتطور السياحي في المحافظة وذلك لوقوعها عند ملتقى جبل طويق مع نفود الثويرات ويوجد فيها عين جزرة الشهيرة .

4- سمنان وهي تعد من أقدم مايوجد بالمحافظة مع عريعرة من المواقع الأثرية حيث ذكرت في أشعار القدماء وذلك لوفرة المياه والنخيل .

5- علقة القديمة وهي عبارة عن أطلال من الماضي وهي حتى الآن تحمل الطابع المعماري السائد في نجد ويوجد مسجد الرفيعة الذي مضى على تشييده حوالي ثلاثة قرون .

هـذا وتزخر الزلفي بمعالم معمارية حديثة تمثل مظاهر النهضة والنمو الذي شهدته في عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهم الله.