يسعى فريق الأهلي المصري إلى التتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا للمرة الثالثة على التوالي عندما يواجه النجم الساحلي التونسي اليوم باستاد القاهرة الدولي في مباراة الإياب بالدور النهائي للبطولة. وعاد الأهلي من سوسة بالتعادل من دون أهداف مع النجم الساحلي في مباراة الذهاب قبل أسبوعين، ويحتاج إلى الفوز بأي نتيجة لإحراز كأس إفريقيا للمرة السادسة في تاريخه، بينما يتعين على النجم الساحلي تحقيق التعادل الإيجابي على الأقل من أجل نيل اللقب للمرة الأولى. ولم يسبق لأي فريق الفوز بدوري أبطال إفريقيا ثلاث مرات متتالية، كما سيكون الأهلي في حالة فوزه أول فريق يفوز بهذا اللقب ست مرات؛ إذ يتساوى بطل مصر حالياً مع غريمه المحلي اللدود الزمالك في الرقم القياسي لعدد الفوز بالبطولة البالغ خمس مرات. وسيكون على الأهلي الاستفادة من درس فوزه باللقب العام الماضي كي يتفادى خطورة النجم الساحلي الذي يسعى إلى العودة من القاهرة بالكأس التي لم يسبق له الفوز بها. وتغلب الأهلي العام الماضي على الصفاقسي التونسي في تونس في مباراة العودة بهدف جاء في الوقت المحتسب بدل الضائع بعدما كانت الترشيحات تصبّ في مصلحة ممثل تونس الذي تعادل في مباراة الذهاب بالقاهرة مع الأهلي 1-1 .
وقال البرتغالي مانويل جوزيه مدرب الأهلي بعد نهاية مباراة الذهاب قبل أسبوعين: (الشوط الأول من المباراة انتهى، ولا يزال هناك شوط آخر). وعلى رغم السعادة التي غمرت أنصار الأهلي بالعودة من تونس بالتعادل إلا أن الحذر وجد طريقه إليهم مع اقتراب موعد لقاء العودة، خصوصاً أن تسجيل النجم الساحلي لأي هدف سيعقِّد من مهمة بطل مصر. ولم يفقد مسؤولو النجم الساحلي الأمل في إمكانية العودة باللقب من عرين البطل الحالي، خصوصاً مع تذكّرهم ما حدث في ملعب رادس العام الماضي. لكن سيكون على الفرنسي برتران مارشان مدرب النجم الساحلي تعويض غياب اثنين من لاعبيه الأساسيين بسبب الإيقاف. وتلقى مهدي مرياح بطاقة حمراء في لقاء الذهاب، بينما حصل سيف غزال قائد الفريق على البطاقة الصفراء الثانية. وسيكون المهاجم الشاب محمد أمين الشرميطي أحد أهم الأوراق التي يعوّل عليها مارشان في إحداث الفارق لمصلحة فريقه أمام لاعبي الأهلي أصحاب الخبرة، كما سيلعب موري أوجمبي لاعب منتخب بنين دوراً مهماً في وسط الملعب.
وفي المقابل سيفتقد جوزيه جهود محمد بركات لاعب الوسط النشيط الذي تلقى بطاقة صفراء مثيرة للجدل في مباراة الذهاب حرمته من خوض لقاء التتويج. وباستثناء بركات ستكون صفوف الأهلي مكتملة، خصوصاً بعد تأكد اكتمال شفاء الأنجولي جيلبرتو الجناح الأيسر، بينما شارك صانع الألعاب محمد أبو تريكة في المران بشكل طبيعي على رغم تعرُّضه لكدمة قوية في الركبة خلال مباراة الفريق الماضية أمام الإسماعيلي بالدوري المصري الممتاز.