الأحساء - صادق الحرز
مباراة خارج الحسابات الفنية تلك التي ستجمع فريقي الفتح من المبرز وهجر من الهفوف، وكلاهما من الأحساء في ديربي الأحساء الكبير، والتي ستجري أحداثها على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية مساء اليوم الجمعة في إطار منافسات الأسبوع الرابع من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم حيث استعد المعسكران جيداً لهذا اللقاء الذي يمثل منعطفاً كبيراً في مسيرة الفريق في دوري الدرجة الأولى؛ حيث يطمح كلا الفريقين في السير بثبات مع فرق مقدمة الدوري؛ وبالتالي بلوغ الممتاز.
يدخل هجر هذا اللقاء بعد أن حقق فوزاً مستحقاً الأسبوع الماضي على فريق التعاون بثلاثة أهداف مقابل هدفين وبمعنويات كبيرة نتيجة هذا الفوز حيث يمتلك الفريق أربع نقاط في بنك الدوري يحتل بها المركز الخامس، وقد أجرى فريق هجر تغييراً على جهازه الفني؛ وذلك بإقالة مدربه البرازيلي موزيس وتكليف مساعده ماريليو بالمهمة الفنية لحين وصول المدرب البرازيلي مارندينا. ويمتلك فريق هجر عناصر جيدة وفي جميع خطوطه قادرة على مقارعة فرق دوري الدرجة الأولى بل التفوق عليها، ولكن ما يعاب على الفريق هو عدم الثبات الفني في أداء لاعبيه من مباراة لأخرى حيث يمتلك هجر حراسة جيدة بتواجد صالح السلمان، وهو مصدر ثقة لزملائه. أما خط دفاعه فيعتبر أضعف خطوط الفريق حيث دخل مرماه ستة أهداف، بل يعتبر من أضعف خطوط الدفاع في الدوري حتى الآن؛ حيث يدخل مرماه هدفان في كل مباراة، ولكن من المتوقع أن يرتفع أداء هذا الخط للأفضل، خصوصاً بعد الثبات في التشكيل والجهاز الفني لفريق هجر، خصوصاً بتواجد طلال الزهراني وعبدالعزيز بوشقراء ورياض السالم، أما وسط هجر وهجومه فيعتبران من أفضل خطوط الفريق، خصوصاً في أداء الشق الهجومي، وذلك بتواجد هداف الفريق خالد الرجيب وعبدالله بوهميل، ويعتبر هجومه أفضل خط هجوم في الدوري حيث سجل ستة أهداف.
أما فريق الفتح فيدخل المباراة بعد أن خسر آخر لقاءاته أمام الفيحاء في المجمعة بهدف لهدفين جعلته يتراجع إلى المركز التاسع برصيد أربع نقاط أيضاً، ولكن يتخلف عن الرياض وهجر والأنصار وأبها والتعاون بفارق الأهداف. يمتلك الفتح حراسة قوية بوجود المخضرم مصطفى الراضي وخط دفاع جيد يقوده أحمد العجمي وحبيب الهداف، ولكن ما يعاب على الفريق هو عدم وجود مهاجم هداف في صفوفه حيث يصل فريق الفتح كثيراً لمرمى الخصوم، ولكنه لا يستطيع التسجيل في أغلب اللقاءات؛ حيث إن الفريق لم يسجل سوى ثلاثة أهداف من ثلاثة لقاءات لعبها حتى الآن. ويتميز الفريق بوجود المشاغب هاني الدبيني في خط المقدمة وأحمد البوعبيد الذي يشكل قوة هجومية إضافية عندما يتقدم للأمام خلف المدافعين، ويمتاز الفتح بثبات جهازه الفني بقيادة كريستو.
كما أسلفنا المباراة ستكون صعبة لكلا الطرفين، ولا تخضع للمعايير الفنية؛ فمن يستطيع الظفر بنتيجتها؟ الفتح بقوة دفاعه وثبات أدائه أم هجر بقوة هجومه وارتفاع معنوياته؟