Al Jazirah NewsPaper Friday  09/11/2007 G Issue 12825
الريـاضيـة
الجمعة 29 شوال 1428   العدد  12825
كلام في القمة
صادق الحرز

مباراة كبيرة ومن العيار الثقيل تلك التي ستجمع فريقي الفتح وهجر هذا المساء وتأتي أحداثها ضمن أجندة الأسبوع الرابع من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم وهي ما تسمى بمباريات الديربي، حيث التنافس التقليدي فيما بين الفريقين بالإضافة إلى الطموح والتوجه لدى إدارة الفريقين هذا الموسم وبشكل لافت بإمكانية الصعود للدوري الممتاز وهو خيار استراتيجي بالنسبة لأفراد مجلس إدارة نادي الفتح بتشكيله الجديد هذا الموسم وبالميزانية الكبيرة التي تم رصدها من أجل الشروع فيما يسمى بطريق الصعود للدوري الممتاز، وأعتقد أن الطموح نفسه يراود أشقاءهم في الطرف الآخر وأقصد إدارة نادي هجر وما تمتلكه من خبرة كبيرة ودراية بتسيير أمور فريقها ولكن ما يقف عائقاً هو الشح المادي والدعم المحدود الذي تلقاه هذه الإدارة على الرغم من الجهود التي يبذلها أفرادها وبلا شك تُشكر على تلك الجهود وهي تسير في الطريق الصحيح حتى الآن وتقوم بتصحيح مسار الفريق والتدخل في الوقت المناسب وهذا ما يعطي الثقة لدى الشارع الرياضي في الطرف الهجراوي.

الفريقان وأقصد هنا الفتح وهجر يمتلكان ترسانة من اللاعبين النجوم القادرين على إخراج مباراة ربما تكون واحدة من أفضل مباريات دوري الدرجة الأولى على الإطلاق، خصوصاً وأن إدارة الفريقين سعت منذ بداية الموسم إلى تطعيم الفريقين ببعض اللاعبين النجوم وجلبتهم من فرق أخرى في إطار مساعيهما للمنافسة على قمة الدوري وبلا شك فأفراد الفريقين يعتبران من خيرة نجوم فرق دوري الدرجة الأولى وكل فريق يمتلك قوة معينة في خط من خطوطه تجعل المتابع سواء من أرض الحدث أو من خلف الشاشة الفضية متشوق لمعرفة ما ستؤول إليه نتيجة المباراة ومحصلتها النهائية.

الطموح كذلك متواصل بأن يخرج الفريقان وكما هي عادتهما مباراة جميلة وراقية يكون شعارها اللعب النظيف، ومهما تكون النتيجة النهائية لها فإن الخاسر يهنئ الفائز والأخير يكون متواضعاً ومحتوياً الطرف الآخر، وفي نهاية المطاف فإن هذا اللقاء لا يعدوا كون الهدف الأساسي منه هو الظفر بالثلاث نقاط وهو حق مشروع لكلا الطرفين ولكن ما يزيد من حلاوته وجماله ورونقه أنه يجمع قطبي الكرة في منطقة الأحساء.

وما دمنا في الحديث عن هذا الديربي فإنه يشهد ولأول مرة نقل تلفزيوني حي من خلال محطة راديو وتلفزيون العرب ART الناقل الرسمي والحصري لكل الكرة السعودية وهذا ما يجعل من هذا الحدث تاريخي ومتجدد في كل شيء.

وأخيراً أعتقد أن نقل أحداث هذا الديربي من ملعب الفتح بمدينة المبرز إلى ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالهفوف هو من صالح المباراة وأحداثها فكما يعلم الجميع وكل من حضر في ملعب الفتح أن مدرجات ملعب نادي الفتح الجديد لا تتسع للحضور الجماهيري الكبير الذي سيواكب المباراة من كلا الطرفين سواء الفتحاويين أو الهجراويين بالإضافة إلى أن الملعب لا يمكن السيطرة عليه في النواحي الأمنية فيما لو حدث أي شيء يعكر صفو المباراة لا قدر الله، وأعتقد أن القرار بنقل اللقاء قرار صائب ويصب في مصلحة الطرفين.



salhirz@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد