الرياض- برلين - روما - هاتفيا: حازم الشرقاوي
شهدت برلين أمس انطلاق أعمال اللقاء الاقتصادي الموسع الذي نظمته غرفة التجارة والصناعة العربية بالتعاون مع مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية في العاصمة الألمانية والذي شرفه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وبحضور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وبحضور نحو 200 رجل أعمال واقتصادي من البلدين. وقد ركز اللقاء على زيادة معدلات التبادل التجاري بين البلدين، وجلب الاستثمارات الألمانية إلى المملكة بالإضافة إلى الجوانب المتعلقة بالنواحي التعليمية والتدريبية.
هذا وقد ترأس وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف امس لقاء ضم رجال أعمال سعوديين وألمان طرح خلاله العساف جملة من المشاريع والفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات بالمملكة كما تناول وفقا لما أكده الأمين العام لمجلس الغرف السعودية ل(الجزيرة) برنامج تنمية الصادرات في السعودية، وكيفية الاستفادة منه في تصدير المنتجات السعودية إلى ألمانيا، وقال السلطان: إن الألمان طرحوا عدة أسئلة على وزير المالية تتعلق بسبل التعاون المشترك والفرص الاستثمارية المتاحة في السوق السعودية.
وأكد المهندس اسامة كردي عضو مجلس الشورى ورجل الأعمال ل(الجزيرة) على ان القطاع الخاص في أوروبا وخاصة في إيطاليا أظهر اهتماما كبيرا بالتعاون مع نظرائه السعوديين، حيث تقدموا باقتراحات للدخول في مشروعات مشتركة تتعلق بتوليد الكهرباء وتحلية المياه والنقل والقطاع الصناعي.
وأوضح أن زيارة خادم الحرمين الشريفين لأوروبا منحت الاقتصاد السعودي دفعة قوية للأمام امام الشركات الأوروبية مشيرا الى وجود اهتمام ومتابعة من قبل الأوروبين للاقتصاد السعودي وتطوره خاصة خلال السنوات القليلة الماضية.
وأعرب الدكتور فهد السلطان الأمين العام لمجلس الغرف السعودية عن شكره وامتنانه إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على تشريفه للقاء ودعمه المتواصل لقطاع الأعمال في المملكة، وسعيه الحثيث (حفظه الله) نحو جذب الاستثمارات الأجنبية إلى المملكة ونفاذ المنتجات والسلع السعودية إلى جميع الأسواق العالمية، وأشار إلى أن هذه الزيارة التاريخية تساهم في تدعيم العلاقات الاقتصادية بين المملكة وألمانيا.
ويذكر أن التعاون الاقتصادي بين المملكة وألمانيا شهد تطوراً حيث تشير الأرقام إلى حجم التبادل التجاري الذي بلغ عام 2005 نحو 4.6 مليارات يورو، وبلغت الصادرات السعودية لألمانيا حوالي 837 مليون يورو فيما بلغت الواردات السعودية من ألمانيا أكثر من 3.7 مليارات يورو.
وفيما يتعلق بالاستثمار بين البلدين بلغت المشاريع المشتركة السعودية الألمانية عام 2005 نحو 115 مشروعاً بلغ رأس المال المستثمر فيها حوالي 845 مليون يورو.