Al Jazirah NewsPaper Thursday  08/11/2007 G Issue 12824
الريـاضيـة
الخميس 28 شوال 1428   العدد  12824
الأمير سلطان بن فهد يؤكد:
المملكة حريصة على نجاح الدورة العربية

أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية رئيس الاتحاد العربي للألعاب الرياضية حرص المملكة على دعم ومساندة كافة الفعاليات الرياضية العربية وعلى إنجاح الدورة الرياضية العربية الحادية عشرة التي تحتضنها جمهورية مصر العربية الشقيقة.

وأعرب سموه عن أمله في أن تسهم مشاركة المملكة بأكبر بعثة رياضية في تاريخ مشاركاتها في الدورات الرياضية العربية في تحقيق النجاح لهذا التجمع الرياضي العربي الكبير.. دعماً للجهود الكبيرة التي تُبذل من قِبل الأشقاء في جمهورية مصر العربية من أجل الوصول بهذا التجمع إلى أهدافه السامية وتقديم رسالة للعالم أجمع عن الصورة المشرقة للرياضة العربية ومدى عمق التلاحم بين الإخوة الرياضيين والشباب العربي.

وعبّر سمو الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز في حديث أجرته معه مجلة اللجنة الأولمبية السعودية في العدد الخاص الذي سيصدر بهذه المناسبة عن ثقته التامة بقدرة الأشقاء في مصر على تهيئة كافة السبل التي من شأنها تحقيق النجاح الكامل لهذا الحدث الرياضي المتميز في تاريخ الدورات الرياضية العربية.

وقال سموه في حديثه إن ما يعزز لدينا هذه الثقة هو أن الأشقاء في مصر يملكون الإمكانات والخبرات البشرية والفنية ولديهم الكثير من التجارب الناجحة في تنظيم واستضافة مثل هذه البطولات الكبيرة من خلال ما تملكه من منشآت رياضية حديثة وخبرات تنظيمية ما يحقق لهذه الدورة العربية النجاح الكامل بإذن الله.

وأبرز سمو الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز في حديثه التعاون الكبير والمتطور الذي تشهده العلاقات السعودية - المصرية في المجالات الشبابية والرياضية بما يعكس عمق العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين وشعبيهما الشقيقين بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأخيه فخامة الرئيس محمد حسني مبارك.. مشيراً سموه إلى أن هذه العلاقة تشعرنا بالكثير من المسئولية تجاه دعم ومساندة جهود الإخوة المصريين لتكون هذه الدورة التي يشارك فيها ما يقارب (7000) رياضي عربي.. مميزة بكل المقاييس التنظيمية والفنية والنتائج.

وحول الاستعدادات التي اتخذتها المملكة للمشاركة في الدورة أبان سموه أنه تمَّ الإعداد لهذه المشاركة في وقت مبكر من قبل اللجنة الأولمبية السعودية والاتحادات الرياضية وكان للمكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الذي يترأسه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز جهود كبيرة في متابعة جميع الترتيبات والبرامج الإعدادية للمنتخبات السعودية من خلال التقارير التي ترفعها لجنة الإعداد والتحضير لمشاركة المملكة بالدورة التي تمّ تشكيلها برئاسة سمو الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد الله آل سعود وتضم في عضويتها ممثلين عن اللجنة الأولمبية السعودية والرئاسة العامة لرعاية الشباب من مختلف إداراتها الفنية والمالية والفنية والإعلامية.

وأضاف سمو الرئيس العام قائلاً: إن اللجنة قامت مشكورة بجهود كبيرة في الإعداد والتحضير لهذه المشاركة من جميع الجوانب الفنية والإدارية والتنسيق مع الاتحادات الرياضية بشأن البرامج الفنية لإعداد المنتخبات إضافة إلى المهام المالية والإعلامية الأخرى.. ولله الحمد فإن جميع الأمور والاستعدادات تسير كما هو مرسوم لها من أجل إظهار مشاركة المنتخبات السعودية بالمستوى الذي يواكب ما وصلت إليه الرياضة السعودية ومكانتها على خارطة الرياضة العربية والقارية والدولية..

وثمَّن سموه الجهود التي يبذلها سمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز وكافة معاونيه بالمكتب التنفيذي للجنة الأولمبية السعودية في متابعة سير الإعداد والتحضير لهذه المشاركة وكذا الجهود المبذولة من قبل سمو الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد الله وجميع معاونيه في لجنة الإعداد والتحضير والأمانة العامة للجنة الأولمبية وسكرتارية الدورة في سبيل التهيئة المتكاملة والمناسبة لمشاركة كافة أفراد البعثة السعودية من رياضيين وأجهزة إدارية وفنية وطبية وإعلامية.. مما سيكون له - بإذن الله - الأثر الإيجابي على مستوى الحضور السعودي في هذا المحفل الرياضي العربي الهام وتحقيق النتائج المشرفة التي تضيف المزيد من الإنجازات للرياضة السعودية.

كما نوَّه سمو الرئيس العام لرعاية الشباب بالجهود الكبيرة التي يبذلها الإخوة الأشقاء في جمهورية مصر العربية في سبيل إنجاح هذا المحفل الرياضي الهام الذي يُعد أكبر تجمع رياضي عربي.. واعتبر سموه موافقة فخامة الرئيس محمد حسني مبارك لرئاسة الدورة شرفياً دليلاً على حجم الاهتمام الرسمي وغير الرسمي بهذه الدورة.. مؤكداً أن جميع الدلائل تشير إلى أن هذه الدورة ستكون الأميز والأكبر في تاريخ الدورات العربية.

ووجه سموه بهذه المناسبة شكره وتقديره للجنة الوزارية العليا للدورة برئاسة الدكتور أحمد نظيف واللجنة العليا المنظمة برئاسة المهندس حسن صقر وكافة اللجان المعاونة على ما قاموا ويقومون به من جهد متميز في سبيل إنجاح هذا العرس الرياضي العربي وإظهاره بالشكل المشرف ليس فقط لمصر وإنما للأمة العربية.

وفي إجابته على سؤال حول عدم انتظام الدورة العربية وإقامتها في مواعيدها أشار سمو الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز إلى أن الظروف والأحداث السياسية التي مرت بها الأمة العربية أثرت كثيراً على انتظام مواعيد إقامة الدورة العربية التي انطلقت قبل خمسين عاماً كما تسببت في إلغاء بعض الدورات.. وقال سموه: وإذا كنا سعداء بالتطور الذي تشهده الدورات العربية من حيث المستويات الفنية والتنظيمية وكذا إقامتها في مواعيدها فإننا نتطلع بكثير من الأمل أن تشهد في المستقبل المزيد من التطور الفني والتنظيمي والثبات لتكون من أهم وأكبر التجمعات الرياضية التي تحظى بحضور عربي كبير وزخم إعلامي وجماهيري متميز.. وبخاصة بعد انتقالها إلى مظلة الاتحاد العربي للألعاب الرياضية اعتباراً من الدورة القادمة.

وحول انتقال الدورة العربية من مظلة الجامعة العربية إلى مظلة الاتحاد العربي للألعاب الرياضية اعتباراً من الدورة القادمة أوضح سموه أن جميع الدورات الرياضية والأولمبية سواء الإقليمية أو القارية أو الدولية تقع تحت مظلة منظمات وهيئات رياضية مستقلة ما عدا الدورة العربية التي تشرف عليها جامعة الدول العربية.. ونظراً لكون الوضع الطبيعي للدورة أن تكون تحت إشراف هيئة رياضية فقد تقدمت المملكة العربية السعودية بطلب لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب الذي عُقد في شهر مارس 2006م بشأن تعديل لائحة الدورات الرياضية العربية.. وبناءً عليه قرر المجلس تشكيل لجنة برئاسة سمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز لدراسة وتعديل لائحة الدورات العربية الكبرى، وعقد اللجنة عدة اجتماعات تمخضت عن مشروع لائحة جديدة تتوافق مع التوجه الأولمبي، وتم اعتماد المشروع من قبل أصحاب السمو والمعالي وزراء الشباب والرياضة في مارس 2007 م وانتقال تبعيتها للاتحاد العربي للألعاب الرياضية لكونه تجمعاً للجان الأولمبية العربية.. ونوه سمو في هذا الصدد بالدور الكبير الذي قامت به الجامعة العربية التي تبنت هذا التجمع الرياضي منذ ولادته قبل أكثر من خمسين عاماً وكان لها دور كبير في استمرارية هذه التظاهرة الرياضية العربية والوصول بها إلى هذا المستوى.. معرباً عن أمله في يسهم هذا التحول في تبعية الدورة والتعديلات الجديدة في لائحتها على مستقبل الدورة والرياضة العربية بصفة عامة بالمزيد من التطور والرقي.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد