الجزيرة- الرياض
بدأت بالرياض أعمال المنتدى الاقتصادي الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي يستضيفه البنك الأهلي وينظمه المعهد الدولي للعلوم المالية.
وأوضح عبد الكريم أبو النصر الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي في كلمته الافتتاحية أمام المنتدى أن اقتصادات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تزخر بمجموعة من العوامل التي توفر لها الظروف الملائمة لنمو اقتصادي مستمر في مقدمة تلك العوامل استقرار الاقتصادات الكلية واستمرار الطلب القوي على النفط ووجود محددات لجانب العرض في أسواق البترول إضافة إلى النمو السريع في الاستثمار في البنى التحتية والقطاعات المنتجة.
وأضاف أبو النصر أن المملكة تعتبر اليوم إحدى أبرز الدول في مجال الإصلاح الاقتصادي حيث احتلت المرتبة 23 مقارنة بالمركز 38 في ترتيب العام الماضي الأمر الذي يجعلها تحتل الصدارة كأفضل مكان للأعمال على مستوى الشرق الأوسط. وذكر أن المملكة شغلت المركز الأول عربياً في مجال جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتليها دولة الإمارات العربية المتحدة، ويعود الفضل في ذلك إلى استمرار الإصلاحات المؤسسية والانفتاح الاقتصادي مصحوبين بتحرير قطاعات الخدمات وفي مقدمتهما قطاعا الخدمات المالية والاتصالات.
واختتم الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي حديثه بالإشارة إلى أن التحدي الجديد لدول مجلس التعاون هو التوظيف الأمثل لفوائض السيولة المتزايدة بفعل ارتفاع النفط وزيادة المداخيل الحكومية من القطاعات الإنتاجية غير النفطية.
وبدوره ذكر معالي محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي حمد السياري في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمنتدى أن الحكومة السعودية وضعت هدفاً لها بأن تكون في مصاف اقتصادات العالم العشرة الأولى الأكثر جاذبية للاستثمار في عام 2010م من خلال فتح المزيد من القطاعات الاقتصادية أمام الاستثمار الأجنبي المباشر وبما يتماشى مع الإصلاحات الاقتصادية المستمرة والهادفة لتطوير البيئة الاستثمارية في المملكة.
وذكر السياري أن الحكومة تشجع إنشاء وتوسيع الصناعات ذات القيمة المضافة في المجالات التي تتمتع المملكة فيها بمزايا تنافسية مثل انخفاض تكلفة الطاقة والموقع الإستراتيجي ووفرة المواد الخام. وأضاف أن المدن الاقتصادية التي قام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مؤخراً بوضع حجر الأساس لها من المتوقع أن تجذب استثمارات تقدر بنحو 300 مليار ريال وأن توفر أكثر من مليون فرصة عمل كما يلاحظ أن تلك المدن الاقتصادية تقع في المدن الأقل نمواً وفي المناطق البعيدة عن المناطق الأكثر تطوراً اقتصادياً في الوقت الحالي حيث تم التخطيط لها بشكل يضمن توزيع الفرص التنموية والوظيفية في مناطق المملكة.
