اليوم الثلاثاء.. موعد عشاق الكرة السعودية والعربية وملايين المتابعين عبر الشاشات الفضائية خارج الوطن وداخله لمتابعة عملاقي الكرة في أمسية أحسب أنها كروية رائعة تجمع فريقي النصر والهلال وذلك في لقاء جديد.. بل إنه جاء بعد غياب من الإثارة الندية، خصوصاً من الجانب الأصفر الذي ظل وعلى مدى مواسم خلت خارج النص البطولي والتنافسي عن المسابقات بشكل عام وعن التنافس التقليدي مع غريمه الأزرق الذي ظل هو الآخر وحيداً.. يتحين عودة الديربي التاريخي بين القطبين.
بالتأكيد.. أن النصر اليوم غير الأمس من حيث الأداء والمستوى أو حتى النتائج بدليل أن تغيير جلدته الفنية من جانب استقطابه لعدد كبير من اللاعبين سواء محلياً أو غير سعوديين تأكيداً آخر برغبة رجالاته بإعادة أوراقه وبالتالي طرق منصات البطولات عبر المنافسات.
إذاً هناك مسألة يجب أن يتداركها رجالات الهلال والنصر، خصوصاً إذا كان كلاهما يجدد ويتأمل عودة ذلك (الديربي) التاريخي من حيث الإثارة والندية والتشويق تتمثل تلك المسألة في خروج اللاعبين من أزمة الشحن النفسي ودوائره.
بل التأكيد على المنهج الذي عرف عنهما (كبطلين) كان لهما إسهام كبير في رقي كرتنا السعودية عبر نجومهما.. وليبقَ لقاؤهما الدوري هذا بداية الواجهة الحقيقية للقمة والهمة وبالتالي إثبات تنافسهما القائم منذ القدم حتى وإن تردد السؤال التقليدي المكتسب أو المتعارف عليه مع كل مواجهة بينهما هل يكسبها الهلال بنجومه فنياً.. أم النصر برجاله معنوياً؟!
مواجهة غير بين الكاسر والذابح
هناك علاقة - غير مرئية - لدى كثير من الرياضيين وهي العلاقة الدقيقة بين النجمين ياسر القحطاني وسعد الحارثي لدرجة أن تواجدهما الدائم في شتى المناسبات الاجتماعية والرياضية والإنسانية حديث البعض الآخر من الرياضيين بيد تكاد تكون الغرابة فيما لو حلت مناسبة ما.. لا نجد فيها الاثنين سوياً.. حتى أنه ذكر ذات مرة من أحدهما بأنه - وربما - هناك صلة قرابة بينهما!! الشاهد أن عشاق الكرة على موعد جانبي بين الصديقين كل منهما تعلق عليه جماهيره ومحبيه أمل تفوق الفريق هذا الكاسر بعظمي ساعديه التايب والشلهوب.. وهذا الذابح بعضديه التون والبحري.. وإلى مرحلة الحسم والنتيجة التي سنتعرف عليها بعد النهاية من حكم المباراة هي (الفصل) وبما أن الحديث كان للحكم ذكر فيه فإن فريق الحكام الذي سيقود اللقاء المرتقب اليوم قد لا يحظى بدعم ومساندة يتطلع إليها وذلك من حيث التفاؤل والنجاح من قبل بعض المتابعين.. وبالتالي سيقود اللقاء تحكيم بطريقة غير متكافئة!! وأقصد بها من حيث عدم ثقة البعض فيه.. خصوصاً من يحمله مبدأ التعويض أو مجاملة فريق على آخر ولهذا أتمنى أن يكون حكم اللقاء ينساق وراء القانون ولا غير.. رغم قناعتي بسيل جارف من التهم صوبه.. وتبقى تطلعاتنا جميعاً كرياضيين بأن يحظى اللقاء المثير بالإنصاف من قبل الشارع الرياضي والذي سينعكس على مكاسب عدة منها عودة التنافس المفقود بين الفريقين وبالتالي نجاح الموسم والإسهام في جعله أقوى دوري عربي ولا أزيد.
آخر المطاف
قالوا..
اعتبره شجاعاً من يسيطر على أعصابه.. أكثر ممن ينتصر على الآخرين!! لأن السيطرة على النفس أكثر أهمية من النصر على الآخرين.