كتب - علي الأحمدي

يواجه منتخبنا الوطني لكرة السلة في السادسة من مساء اليوم شقيقه المنتخب الأردني، في أول لقائي دور الأربعة بالبطولة السابعة عشرة والمقامة حالياً بالإسكندرية، ولا شك أن هذا اللقاء يعد اختباراً حقيقياً وصعباً لمنتخبنا الذي يعتمد في تشكيلته على العناصر الشابة مثل القنيصي والكعبي وأيمن بلال والفيتاوي، ومعهم لاعب الخبرة الوحيد الكابتن علي مغربي، مقارنة بمقابله المنتخب الأردني المدجج بالنجوم والمحترفين أمثال سام دقلس وزيد الخص وإسلام عباس وزيد عباس والصوص واللاعب المجنس راشيم رايت.

يمر منتخبنا بمرحلة تجديد، ومع ذلك قدم مستويات جيدة في البطولة وتأهل إلى دور الثمانية، ومن بعد ذلك إلى الدور نصف النهائي على حساب نظيره القطري يوم أمس الأول عندما فاز عليه بنتيجة (66-61)، ويلعب اليوم أمام منتخب قوي ومتكامل ومعنوياته مرتفعة بحصوله مؤخراً على كأس بطولة الملك عبد الله الثاني، وعدم خسارته في هذه البطولة حتى هذه اللحظة، وحتى نكون واقعيين فإن المنتخب الشقيق مرشح للفوز بقوة، وعلينا أن ندرك ذلك، ونعتبر أن وصول منتخبنا لهذه المرحلة المتقدمة في البطولة إنجاز قياساً بتشكيلته الشابة، وكل ما نأمله أن يظهر منتخبنا اليوم بالصورة الفنية التي تعطينا ثقة بأنه قادم بقوة، والفوز والخسارة واردتان في عالم الكرة، وليس بعيداً أن يفوز منتخبنا ويتأهل للنهائي إذا ما أخذنا في الاعتبار أن لكل مباراة ظروفها وعدنا بالذاكرة لما قبل ثلاثة أسابيع من الآن، عندما كان منتخبنا في موقع الند للند أمام منتخب الأردن في افتتاح بطولة الملك عبد الله الثاني الدولية على أرضه وبين جمهوره، حيث كان الفوز قريباً منا ولم نخسر إلا في الثواني الأخيرة وبفارق أربع نقاط (73- 77).

نأمل أن يتكرر مستوى ذلك اللقاء وان يكون الفوز حليف منتخبنا وكلنا ثقة بنجومنا وشبابنا، ونسأل الله التوفيق.

من جانب آخر وفي دور الأربعة أيضا يلتقي في الثامنة مساءً منتخبا مصر وتونس في مباراة هي الأخرى قوية ومتكافئة، وان كانت حظوظ الفريق المضيف (مصر) هي الأقوى.