أظهرت النتائج المالية لشركة المملكة القابضة التي يرأس مجلس إدارتها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال لفترة التسعة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر الماضي عن تحقيق الشركة لتحسن كبير في الإيرادات وصافي الدخل. حيث بلغت قيمة الإيرادات الموحدة خلال هذه الفترة 5.8 مليارات ريال، كما بلغت قيمة صافي الدخل بعد حقوق حصة الأقلية من نتائج الشركات التابعة الموحدة 954 مليون ريال وهي تساوي قيمة نتائج العام الماضي بأكمله لنفس الفترة.

ونتيجة لهذا التحسن أصبح معدل ربحية السهم لفترة التسع أشهر الماضية وفقاً لعدد 6.3 مليارات سهم المصدرة للفترة تعادل 15 ريالاً للسهم. واستمرت شركة المملكة بتحقيق ربح قوي من محفظتها الاستثمارية في القطاع الفندقي، وذلك عن طريق استثمارها في شركة المملكة للاستثمارات الفندقية التي تملك المملكة الأغلبية فيها. هذا واستمرت شركة فيرمونت للفنادق، وهي شركة تحت مظلة شركة المملكة القابضة ومتخصصة بإدارة الفنادق في توجهها ببيع ممتلكاتها غير الاستراتيجية وتقليل مديوناتها بشكل كبير. وإضافة إلى شركة الفور سيزنز التي تملكها شركة المملكة بنسبة 45%، فإن الشركتين استمرتا بتحقيق ارتفاع بأجور الإدارة نتيجة تحسن الاشغال والإيرادات من تشغيل كل غرفة.

وفيما يتعلق بنشاط الشركة في السعودية، فإن الشركة تعمل حالياً على المشروعين العقاريين العملاقين بجدة والرياض. ويتميز مشروع جدة العملاق بموقعه في منطقة استراتيجية على البحر شمال مدينة جدة على مساحة قدرها 5.3 ملايين متر مربع وسيضم برج شاهق الارتفاع ومتعدد الاستخدامات مع منطقة محيطة تشمل: (سكن، مكاتب، فندق خمسة نجوم، ومركز للتسوق)، وسيقوم المشروع بوصل ساحل البحر الأحمر بمنطقة شرم أبحر.

أما بالنسبة لمشروع الرياض، فهو يقع على طريق الدمام ويبعد مسافة لا تزيد على 15 دقيقة من وسط المدينة، وسيتألف المشروع من منتجع سياحي بإدارة الفورسيزنز على مساحة تبلغ 16.7 مليون متر مربع.

وأكد رئيس مجلس الإدارة الأمير الوليد بن طلال أن الشركة تسير وفقاً لنهج رؤيتها واستراتيجيتها المحددة في نشرة الإصدار، وهي مستعدة تماماً لمواجهة التحديات التي تواجه السوق العالمي والمحلي.

وأضاف الأمير الوليد معلقاً: (لقد واجهنا تحديات في السابق ودائماً - بتوفيق الله - نخرج منها أقوى وأفضل).

ويُذكر أن أعضاء مجلس إدارة الشركة كانوا قد عقدوا اجتماعاً بتاريخ 30 أكتوبر 2007م بحضور جميع الأعضاء وتم خلاله اعتماد القوائم المالية، وسُعِد أعضاء مجلس الإدارة بنتائج التسع أشهر الموحدة لهذا العام، والتي بعد مقارنتها بنتائج التسع أشهر التي سبقتها اتضح تحسن كبير في الإيرادات وصافي الدخل.