خطوة ممتازة وجديرة بالاحترام تلك التي أقدمت عليها الرئاسة العامة لرعاية الشباب بعد أن أوكلت مهمة تنظيم الانتخابات الرياضية والأمور المتعلقة بها كافة لشركات متخصصة وخبراء متخصصين بهذا المجال مما يعطي أملاً كبيراً في أن تنجح تلك الخطوة التاريخية للرياضة السعودية فالتخصص هو أصل النجاح في كل شيء.. من هذا المنطلق علينا أيضاً أن نفكر جدياً في أن نعطي الفرصة لمؤسسات رياضية خاصة (أجنبية) لتمارس عملها في إحداث تنظيم إداري وفني للهيكلة الكروية لدينا على اعتبار أننا مقبلون على مرحلة مهمة وتغييرات كبيرة ولابد أن تنسجم تلك المرحلة مع أساسات واضحة واحترافية كي لا نعود للوراء أبدا..
الواقع يقول أننا منكمشون على أنفسنا نحاول (اجتهاداً) أن نطور أنفسنا ذاتياً دون الحاجة للخبرات الأجنبية أو التجارب الأخرى وهذا أمر لايمكن ( باعتقادي ) أن يؤدي إلى نتيجة تحقق مستوى كبيراً من الأمان الكروي المستقبلي..
إن أهم ما تعانيه الكرة السعودية هو ازدواجية القرارات وتباينها أضف إلى ذلك كثرة اللجان وعدم فاعلية الكثير منها وقلة وجود الخبرات الكروية بل ندرتها وأعني الخبرات المحترفة وهو مايعزز المطالبة بوجود فرق احترافية تساعدنا على الرقي ورسم مسار هيكلي للمرحلة القادمة وبالطبع هذا لايقلل من الجهود المبذولة لكنه عامل مهم وأساسي تتعاطى فيه حتى الدول المتطورة على الصعيد الكروي..
التاريخ يبدأ مساء اليوم..!!
يوم تاريخي ومنعطف مهم جداً ترسمه الرياضة السعودية مساء اليوم حين تنطلق المرحلة الأولى من مراحل التطبيق الفعلي للانتخابات الرياضية للاتحادات السعودية للألعاب الرياضية كافة. الانتخابات وسيلة لخلق الرتم الديموقراطي بين الرياضيين وهي أمر حضاري بلا شك لكنها ملغومة ومن الممكن أن تكون أرضاً مليئة بالألغام في حال لم تكن الرقابة عليها صارمة جداً والعقوبات قاسية بحق كل من يحاول خدش هيبة الانتخابات أو التلاعب في آلية تطبيق بنودها.. التزوير وشراء الأصوات والتنافس غير الشريف وإلصاق التهم بالآخرين والشوشرة الإعلامية على المنافسين يمكن أن يقع من بعض (جهلة) العمل الديموقراطي الحضاري وإذا لم يتم بتره من أول ظهور فسيكون علاجه لاحقاً صعباً إن لم يكن مستحيلاًولنا في بعض الدول المجاورة عبرة.. الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد ولنائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل ولكل من أخرج هذا المشروع التنويري الرياضي للواقع والأمل كبير في أن تضيف تلك الخطوة التاريخية شيئاً مهماً على الأصعدة الرياضية كافة..
الهلاليون هم من أوقفوا عزيز..!!
لست بصدد التعاطي المتأخر مع قضية إيقاف اللاعب خالد عزيز لمدة عام كامل بل أريد أن أوضح أن الهلاليين بعدم استغلالهم لديموقراطية الحوار مع المسؤولين وقفوا متفرجين حتى صدر القرار وكأن الأمر لايعنيهم إطلاقاً وأسهموا في غياب أبرز لاعب سعودي في خط الوسط.. اللاعب المحترف في النظام الدولي لايمكن أن يتم وقفه هذه المدة الطويلة إلا لأسباب قوية جداً ولذلك لايستطيع الإعلامي المتعاطي مع القضية الحكم القاطع نظراً لضبابية القضية وعدم إظهارها بالجملة للرأي العام وسكوت اللاعب. الصورة الواضحة للجميع أن عقاب اللاعب بهذا الشكل كان يستوجب معه وقفة هلالية قانونية وهذه قمة الديموقراطية التي ينشدها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل ولهذا فوتت الإدارة الهلالية فرصة مناقشة الوضع قبل القرار كما فوتت فرصة الاستئناف حتى الوقت الحالي.. أعود مرة أخرى للاحتمالات وأقول أن الإدارة الهلالية ربما موعودة بقرار يسعدها قريباً ولهذا آثرت السكوت طوال تلك المدة. ثقافة النقاش الحر والحوار المباشر والاعتراض الحضاري هي أهم الأعمدة التي تقوي الأساس الرياضي فلا أحد معصوم من الخطأ أو التسرع وكلنا نسعد أن نتناقش في جو من الديمقراطية الجميلة بدلاً أن نظل متفرجين كطلاب الصف الأول (ب)...!!
تصويبات
- المؤتمرات أصبحت مثل محل أبوريالين بكل زاوية والبضاعة ميد إن تايوان..!!
- مبررات حسين عبد الغني واهية وغير مقنعة وخدشة للروح الرياضية بين فترة وأخرى يجعلنا نطالب إدارة نادي الأهلي بإعادة تأهيله من جديد..!!
- مباراة الهلال والنصر القادمة هي الأمل الأخير للمدرب الهلالي ( هكذا أتوقع )..
- ليس غريباً أن يواجه عبدالعزيز التويجري رئيس نادي الرائد هجوماً من شلة (الرز) فعدم دعوتهم يسبب لهم جنون اسمه جنون (الرز )..!! حسبي الله على من عودهم تلك العادة السيئة..
- المعاملة الجميلة والضيافة المميزة لكل من يحضر المباريات المقامة باستاد مدينة الملك عبدالله الرياضية بمدينة بريدة تجعلنا نقول وبصوت واحد (أنت مواطن تستحق التقدير يا عبدالعزيز السناني)..قبل الطبع
خسران يامعاند بحر..!!
msultan444@hotmail. Com