كتب فهد السبيعي

كسب منتخبنا الوطني مباراته الودية الثانية أمام المنتخب الناميبي بهدف دون مقابل سجله اللاعب تيسير الجاسم في شوط المباراة الأول في اللقاء الذي جمع المنتخبين على أرض استاد الملك فهد الدولي بقيادة طاقم تحكيم بحريني، وشهد اللقاء الذي غاب عنه قائد المنتخب السعودي ياسر القحطاني وزميله النجم مالك معاذ.

بدأ مدرب المنتخب أنجوس بتشكيلة مكونة من ياسر المسيليم في حراسة المرمى، وفي الدفاع أسامة هوساوي وكامل الموسى ورضا تكر وأحمد البحري، وفي الوسط محمد الشلهوب وسعود كريري وعمر الغامدي وتيسير الجاسم، وفي المقدمة سعد الحارثي وصالح بشير، وبدا من خلال التشكيلة ثبات أنجوس على طريقة اللعب في جميع المباريات التي لعبها والمتمثلة في إشراك مهاجمين.

ومنذ انطلاقة اللقاء وضح مدى فعالية لاعبو الوسط في ظل الكثافة الوسطية للمنتخب الناميبي والذي من خلاله اختار لاعبو المنتخب بداية الهجوم من الأطراف عن طريق صالح بشير وكامل الموسى لكنها واجهت الصلابة الدفاعية الناميبية وأمامهم اللاعب جيكوب والذي امتهن قطع الكرات وصناعة الهجمة الناميبية.

ومضت ثمان دقائق حتى تمكن الغامدي وكريري من تبادل كرة جميلة بينهما تصل لتيسير الجاسم الذي واجه المرمى لكن الدفاع الناميبي كان بالمرصاد واستخلص الكرة من أمامه، وبعدها بدقيقة يقوم صالح بشير بمحاولة التسديد تجاه المرمى إلا أن الحارس يتمكن من الإمساك بها على دفعتين.

هدف التقدم:

يتحصل الشلهوب الموهوب على كرة في وسط الملعب في الدقيقة (13) من عمر المباراة ويتقدم لها ويمررها بلمسة ساحرة للمندفع تيسير الجاسم والذي يرسلها للزاوية البعيدة داخل المرمى هدفاً سعودياً أول.

بعد الهدف نشط المنتخب الناميبي واستطاع الوصول للمرمى السعودي فأخطأ تكر بإعادة الكرة للمسيليم الذي تباطأ في التقدم لها لتخرج ركلة زاوية لم يستفد منها المنافس ويعود المنتخب السعودي لهوايته الهجومية فتواجد صالح بشير في الجهة اليمنى يرسل كرة للحارثي إلا أن الدفاع الناميبي استطاع القضاء عليها وتخليصها بعيداً عن مرماه.

وتشهد الدقيقة الـ22 جملة هجومية رائعة عندما أرسل صالح بشير كرة داخل منطقة الخطر النامبيية يخلصها الدفاع لتصل للظهير المتميز كامل الموسى والذي سددها بشكل مباشر باتجاه المرمى تمكن منها الحارس على دفعتين.

وحاول لاعبو المنتخب الناميبي العودة للمباراة من خلال التحركات في وسط الملعب وهو ما يحتاج المنتخب السعودي من أجل اختبار الصلابة الدفاعية والقراءة الجيدة للاعبي الوسط إلا أن تلك التحركات وجدت ظهوراً جيداً للاعبي الأخضر فكان عمر الغامدي وكريري في حضورهما أمام لاعبي الخصم فتمكنا من إمداد الشلهوب وبشير بالكرات ووضح مدى الانسجام والتفاهم بين الظهيرين وقلبي الدفاع فلم تكن الخطورة الناميبية حاضرة سوى في تسديدة (بايتين) المهاجم من خارج منطقة الجزاء إلا أنها تجاوزت المرمى عند الدقيقة 34 تلاها عودة الشلهوب لمشاغباته فقطع الكرة وأرسلها للحارثي الذي سددها بالدفاع إلى ركلة زاوية تلاعب من خلالها الشلهوب بالدفاع الناميبي ليرسلها لمرمى الخصم إلا أن الحارس يخلصها لرمية جانبية.

لتمضي دقائق الشوط وسط أخطاء في التمريرات لدى المنتخب الناميبي لم يستغلها لاعبو الأخضر بشكل جيد حتى أعلن حكم اللقاء البحريني جاسم محمد نهاية الشوط بتقدم المنتخب السعودي بهدف دون مقابل.

استهل المنتخب السعودي شوط المباراة الثاني بهجوم عن طريق المشاغب الشلهوب الذي أرسل كرتين لصالح بشير والحارثي فالأول أُسقط وهو في مواجهة المرمى والآخر لم يستطع التحكم بالكرة فمرت من تحت قدمه وتهادت للدفاع، والحارثي نفسه حرمه مساعد الحكم من هدف محقق عندما أعلن عن حالة تسلل من كرة أرسلها له البحري. بعدها ينتقل اللعب داخل ملعب الأخضر في هجوم مرتد لمنتخب نامبيا عندما تمكن أوليفر من كرة كريري ويسددها قوية استطاع المسيليم إخراجها بصعوبة لضربة زاوية وقد أنذر حكم اللقاء أوليفر بسبب دخوله العنيف على الشلهوب وأمام الاندفاع الناميبي يتحصل الشلهوب على كرة ويقود هجمة مرتدة يرسلها لتيسير الجاسم الذي انطلق بها قبل أن يرسلها ضعيفة للحارس، ليرد عليه الهجوم الناميبي بهجمة خطرة بعد أن تجاوزت الكرة كريري لتصل إلى باتينين الذين تخلص من تكر إلا أن الأخير يعود ويشتتها بعيدة عن المرمى.. ليجري بعد ذلك أنجوس تغيرين ليخرج تيسير الجاسم وسعد الحارثي وحل بديلاً عنهما أحمد الموسى وناصر الشهراني.

ليواصل المنتخب الناميبي ضغطه على المرمى السعودي في ظل أخطاء بدائية من قبل رضا تكر وأسامة هوساوي ومن خلفهما حارس المرمى الذي لم يتعامل مع كرة أسامة المعادة بشكل جدي. ورغم تواضع أداء المنتخب الناميبي، إلا أنه تمكن من الوصول للعمق السعودي عن طريق الأطراف في الوقت الذي قل فيه عطاء الظهيرين والمحاور الذي تعامل معه أنجوس بإخراج البحري ودخول إبراهيم هزازي وكان البحري قد تعرض قبلها بدقائق لدخول عنيف خرج من خلاله لتلقي العلاج. وخلال الدقائق التالية يظهر التفاهم الجيد بين كامل الموسى والشلهوب مما هيأ للأخير إرساليته لكرة على رأس صالح بشير الذي أرسلها قوية استطاع الحارس الناميبي صدها على دفعتين ليزج أنجوس بعبدالرحمن القحطاني عوضاً عن صالح بشير ليبقى ناصر الشمراني وحيداً في المقدمة في محاولة من المدرب لامتلاك منطقة الوسط بعد أن ظهر تمكن المنتخب الناميبي من بسط نفوذه عليها. وكان بإمكان القحطاني إحراز هدف آخر لو تعامل مع عكسية ناصر الشمراني بشكل صحيح لكنها خرجت لرمية جانبية بعدها فضل أنجوس منح عبده عطيف فرصة المشاركة بدخوله وشهدت الدقيقة 84 مقصية من أحمد الموسى أمام المرمى بعد أن أرسل كامل الموسى كرة جميلة لكنها انتهت بلا خطورة.

تلاها بدقيقة كرة بينية من عبده عطيف لأحمد الموسى مرة أخرى إلا أنه كمثيلتها لم يتعامل معها بشكل جيد.

ويرد جيكوب بهجمة خطرة بعد أن استثمر ارتداية كرة زميله من الدفاع السعودي فسددها قوية اعتلت العارضة بقليل كأخطر كرات المنتخب الناميبي في هذا الشوط.

من المباراة

قدم المنتخب السعودي أداءً أقل من متوسط أمام المنتخب الناميبي المتواضع.

كانت الأخطاء الدفاعية واضحة في اللقاء وحري بالمدرب مناقشة اللاعبين حول ذلك.

تألق من الأخضر الشلهوب وتيسير الجاسم وكامل الموسى.

أنذر حكم اللقاء كريري ورضا تكر.