حائل - فرحان الجارالله
بعد أن تراجعت إدارة نادي الطائي عن استقالتها المفاجئة أصبحت - أي الإدارة - على المحك للتراجع عن معظم أفكارها وجل سياساتها التي أدارت بها النادي خلال الفترة الماضية والتي تمحورت على التفرد بآرائها والانطواء على نفسها وتنفير رموز ومخلصي الطائي الحقيقيين في سابقة هي الأولى في تاريخ الطائي المضيئ..! وفي وضعية تسببت - بكل أسف - بتشتيت وتفريق الصفوف الطائية بينما في المقابل قربت وتوددت لمن أسهموا في توسيع هوة الخلافات أكثر وأكثر لأن مصلحة الطائي وبكل بساطة كانت عاشراً في سلم اهتمامات أولئك..!!
وكان من الطبيعي نتيجة لذلك أن ترتكب جملة أخطاء فاضحة تحركت أمامها قلوب عاشقي هذا الكيان في محاولات لمناقشة الإدارة فيما ترتكبه خوفاً من تفاقم الأمور وألا تزداد سوءاً لكنها ولأن إدارة الطائي تمسكت بأفكارها وأصرت على توجهاتها فقد حدث ما حدث من عزوف كبير لأعضاء الشرف ولم يبقَ منهم إلا القليل الذين مافتئوا يحاولون لكن دون جدوى.! فانفرطت السبحة بشكل مؤلم..!
الآن وبعد أن أثبتت النتائج والمعطيات فشل تجربتها التي ذهب ضحيتها الفريق الأول والذي يمر بمرحلة عصيبة جداً هذه الأيام وهو يقبع في المركز قبل الأخير في سلم ترتيب الدوري، وماذا ينتظره من مستقبل مخيف وامتدت إلى ألعاب النادي المختلفة وأنشطته الأخرى بما فيها النادي الصحي الذي بقي لثلاثة أيام مغلقاً بسبب عدم تسديد فاتورة التيار الكهربائي..! وبعد أن تسببت سواء عن قصد أو عن غير قصد في تشويه الصورة الزاهية التي كان عليها سفير وفارس الشمال.. تلك الصورة التي تعاقب على رسمها أجيال وأجيال..! فإن العودة لنداء العقل والمنطق والمصلحة الطائية في هذا الوقت بالذات أصبح مطلباً لكثيرٍ من الجماهير الطائية التي أصبحت قلوبها وجلة على مستقبل ناديها فيما لو استمرت إدارته على نهجها..!
ولو حاولنا التحدث أكثر تفصيلاً فإنه بالنسبة للفريق الأول لكرة القدم فأمام إدارة الطائي فرصة سانحة لاستغلال فترة التوقف الحالية التي تعد (الفرصة الأخيرة والأصعب) للتحرك سريعاً لتدارك ما يمكن تداركه في تدعيم صفوف الفريق بعناصر مؤثرة والتعاقد مع جهاز فني قدير بدلاً من هذا التخبط العجيب الذي تمارسه ضد نفسها في الدرجة الأولى وتضرر منها الطائي بعد ذلك.. وبدلاً من تركيز اهتماماتها في ملاحقة (أوهام) و(خيالات) بأن هناك من يعمل في الخفاء ضدها..! وهي الأمور التي حاولت الإدارة ترسيخ وجودها لكنها (ذهبت مع الريح) في وقت أسرع مما توقعت الإدارة نفسها..! ولم تثبت الإدارة بالأدلة صدق رواياتها أو تسمية الأشياء بأسمائها..!
الإشكالية الكبرى أنها كرست جهودها في التعتيم على أخبار النادي وتفننت في هذا الجانب أكثر من أي شيء آخر وبعد أن وضعت (أذن من طين وأذن من عجين) في الاستفادة من جملة الانتقادات الصادقة والناصحة بأهمية الاعتراف بجملة أخطائها بدلاً من المحاولات المستميتة لتعليق إخفاقاتها على الغير..! بل إنها اتخذت من مهاجمة الآخرين من أعضاء شرف ومحبين وإعلاميين وسيلة للتعتيم على كوارثها، وكان آخرها الهجوم غير المبرر الذي شنته على المعلق التلفزيوني غازي صدقة..!
كثيرٌ من الطائيين ? وربما من ضمنهم أعضاء الإدارة الطائية الحالية - تابعوا المقابلة التلفزيونية للمدرب الوطني القدير فرج الطلال في برنامج (سيرة), تلك المقابلة التي أعادت ملمحاً جميلاً للحمة الطائيين المعهودة وتكاتفهم وروح الأسرة الواحدة التي جمعتهم سنوات طوال والتي كانت السر فيما حققه الطائي من إنجازات وتألق وبروز ملفت على الرغم من إمكاناته المادية الضعيفة جداً.. عكس ما يحدث الآن في الطائي..!
فهل تفيق إدارة نادي الطائي وتغلّب مصلحة الطائي بعد أن تعود إلى رشدها وتنفتح على الآخر وتستمع للآراء التي تبغي النجاح للطائي أولاً وأخيراً..؟!
- إن اعتقدت إدارة الطائي أنها في منأى عن الانتقادات أمام أخطائها فهي تخطئ كثيراً..!
- ليس من مصلحة الطائي أن تبقى الأخطاء التي تحدث داخله دون مناقشة بحثاً عن تلافيها مستقبلاً..!
- بعد كل خسارة للفريق يتم البحث عن أمور ثانوية لإثارتها وإهدار الوقت والجهد في ملاحقة (وهم) بدلاً من لملمة الأوراق..!
- كل الآمال الآن تنحصر في طي الصفحة السابقة وفتح صفحة مليئة بالشفافية وحسن النية..!
- رئيس وأعضاء مجلس إدارة الطائي هم شخصيات عامة ولابد لهم أن يتحملوا الانتقادات التي توجه لأعمالهم..
- الموسم الماضي كان يشرف على الفريق طاقم فني مكون من خمسة مدربين بينما هذا الموسم يتولى تدريب الفريق مدرب واحد فقط..! بدون مساعد مدرب وبدون مدرب حراس..!