المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية TASI ينهي تعاملاته الأسبوعية عند مستوى 8.621 محققاً مكاسب لم يشهدها السوق منذ أكثر من 6 أشهر حيث حقق مؤشر السوق مكاسب بمقدار 412 نقطة ما يعادل 5% عن مستوى إغلاقه الأٍسبوع الماضي عند النقطة 8.209 وقد لامس المؤشر أعلى مستوياته هذا الأسبوع يوم الأربعاء الماضي عندما سجل النقطة 8.652 بينما لامس المؤشر العام أدنى مستوياته عند بداية تداولات الأسبوع السبت الماضي عندما سجل المؤشر النقطة 8.202 وبهذا يكون المؤشر العام قد تذبذب بمعدل 450 نقطة وبهذا يكون المؤشر قد زاد من نسبة التذبذب عن الأسبوع الماضي بما يعادل 80 نقطة، بإغلاق المؤشر الأربعاء عند مستوى 8.621 يكون المؤشر العام قد أسدل الستار عن تداولات شهر أكتوبر من هذا العام 2007 محققاً مكاسب بمقدار 788 نقطة ما نسبته 10% عن مستوى إغلاقه لشهر سبتمبر الماضي عند مستوى 7.833 نقطة وقد تذبذب المؤشر خلال شهر أكتوبر الماضي بواقع 971 نقطة خلال الشهر الماضي بعد أن سجل أعلى مستوى له عند 8.652 نقطة وأدنى مستوى له عند 7.682 نقطة، وعن أداء القطاعات خلال الأسبوع الماضي فقد حقق قطاعا الصناعة والكهرباء أعلى مكاسب بعد أن حقق كلا القطاعين ارتفاعات بما نسبته 6.2% وكان القطاع الخاسر الوحيد خلال تعاملات الأسبوع قطاع التأمين بعد أن خسر ما نسبته (1.4%) وعلى مستوى الأداء الشهري لقطاعات السوق فقد حقق قطاع الصناعة أعلى المكاسب خلال شهر أكتوبر بعد أن حقق ارتفاعاً بنسبة 16.6% وتلاه قطاع الكهرباء بارتفاع نسبته 10.8% وكان قطاع التأمين هو القطاع الخاسر الوحيد بانخفاض نسبته (1.5%).
المؤشر العام خلال شهر أكتوبر 2007:
استطاع المؤشر العام خلال شهر أكتوبر أن يخترق مستوى السلوك السعري الذي بدأ بتكوينه من شهر ديسمبر 2006 وحتى نهاية هذا الشهر بعد أن استطاع أن ينهي تعاملاته الشهرية أعلى من مستوى 8.340 نقطة وهي ما تمثل الحاجز العلوي لهذا السلوك السعري ويتوقع حال استطاع المؤشر العام خلال شهر نوفمبر الحالي الثبات أعلى من مستويات 8.230 - 8.340 نقطة أن يستهدف مستويات 9.125 نقطة كمرحلة أولى قبل العودة إلى مستويات الـ10.000 نقطة التي لم يعد إليها من نهاية شهر أكتوبر من العام الماضي 2006 ويقع دعم المؤشر العام على المستوى الشهري في المنطقة الواقعة بين نقطتي 8.230 و8.340 نقطة والتي في حال الثبات أعلى منها يكون المؤشر قريب من توديع مستوياته الدنيا الحالية ليستهدف مناطق قياسية جديدة لهذا العام ومن المتوقع أن يشهد السوق زيادة في قيمة وحجم التداول الأيام القادمة متأثراً بتجاوز المؤشر العام لمناطقه الحالية وأيضا من خلال قراءة المؤشرات الفنية نجد أن مؤشر الماكدي MACD بدء بالانحراف إيجاباً ليكون قريبا من التقاطع الايجابي بين متوسطاته وهذا ما لم يحدث منذ انهيار السوق في فبراير 2006م.
المؤشر العام أسبوعي Weakly :
استطاع المؤشر العام خلال الأسبوع الماضي الثبات أعلى من مستوى 8.145 ليذهب لتحقيق الهدف الأول لنموذجه الإيجابي Cup الجزيرة Handle عند مستوى 8.600 نقطة ويقع مستوى المقاومة للمؤشر العام هذا الأسبوع عند مستوى 8.765 نقطة ومستوى المقاومة الذي يليه عند مستوى القمة السابقة التي تراجع منها المؤشر بتاريخ 11-03- 2007م عند مستوى 8.956 نقطة وبعد الأرباح التي حققها المؤشر العام الأسابيع الثلاثة الماضية فقد ارتفعت مستويات الدعم للمؤشر العام إلى مستوى القمة التي تم اختراقها عند 8.310 نقاط ومستوى الدعم المائل عند مستويات كسر النموذج الإيجابي عند النقطة 8.120 نقطة ومتى ما استطاع المؤشر الثبات في عمليات جني الأرباح أعلى من مستوى 8.065 نقطة والعودة لكسر القمة السابقة عند مستوى 8.956 نقطة والثبات أعلى منها تكون الرؤية أكثر وضوحاً حول توجه المؤشر العام نحو مستويات الـ10.000 نقطة وتحقيق مستويات قياسية جديدة ولكن نظرا لتشبع المؤشرات الفنية من المتوقع أن يكون هناك عمليات جني أرباح مقننه أعلى من نقاط الدعم حتى يستطيع المؤشر العام بعدها اختراق مستويات المقاومة والاستمرار في أدائه الإيجابي متزامناً مع إيجابية الأداء المالي للشركات القيادية في السوق.
المؤشرات الفنية:
1- مؤشر الماكدي MACD :
استطاع مؤشر الماكدي المحافظة على استمرارية أدائه الإيجابي أعلى من مستوى متوسطه المتحرك إشارة إلى استمرارية أداء المؤشر العام الإيجابي وفي مسار منتظم مع الحفاظ على هذا المسار وفي ظاهرة جديدة تحدث لأول مرة منذ انهيار السوق في فبراير 2006 استطاع مؤشر الماكدي أن يخترق مستواه الصفري وفيه إشارة إيجابية إلى بداية نهاية تحركات المؤشر العام العشوائية وبداية سلوك منتظم.
2- مؤشر الطلب Demand Index :
استمر مؤشر قوة الطلب في أدائه الإيجابي داخل مسار صاعد في اتجاه اختبار مستوى الحاجز العلوي لمساره الحالي والتي تمثل مستوى مقاومة لهذا المؤشر ويشير هذا الاتجاه الإيجابي على سيطرة قوى الشراء على قوى البيع في السوق إلا انه من المتوقع أن تتعادل كفتا قوى الشراء وقوى البيع عند محاولة المؤشر اختراق مستوى مقاومته وهو مستوى الحاجز العلوي للمسار الحالي.
3- مؤشر تدفق السيولة MFI :
استطاع مؤشر تدفق السيولة أن يحافظ على مساره الحالي وبدأ بنهاية تداولات الأسبوع اختراق مستوى مقاومته بانتظار أن يثبت أعلى من مستواها لتمثل هذه المنطقة منطقة دعم لهذا المؤشر وأنهى حركته عند مستوى 50 وحدة وبهذا يكون هذا المؤشر لم يصل إلى مستويات التضخم حتى نهاية تداولات الأسبوع الماضي.
4- مؤشر القوة النسبية RSI :
استمر مؤشر القوة النسبية في أدائه الإيجابي داخل مساره الصاعد إلا انه استطاع أن يخترق مستوى الحاجز العلوي لمساره الحالي في إشارة إلى قوة الأداء إلا أن هذا المؤشر قد بدأ في الدخول إلى مناطق التشبع أعلى من مستوى 70 وحدة لذلك يجب مراقبة هذا المؤشر لوجوده داخل مناطق التشبع حاليا.
5- مؤشر الاستكاستك Stochastic :
بنهاية تداولات الأسبوع الماضي بلغ مؤشر الاستكاستك مناطق التشبع التي يجب مراقبتها ولا سيما أن هذا المؤشر بدأ بالانكسار أفقياً تمهيداً لتقاطع سلبي يمهد للعودة إلى مناطق الشراء الآمن لذا يجب مراقبة هذا المؤشر خلال الأسبوع لمعرفة توجه المسار الأفقي الذي اتخذه مؤشر الاستكاستك.
المؤشر العام يومي Daily :
استطاع المؤشر العام خلال تعاملات الأسبوع الماضي أن يخترق مستوى القمة السابقة عند 8.310 نقطة واتجه المؤشر إلى مستوى الحاجز العلوي للمسار الحالي عند مستوى 8.585 والذي استطاع أن يثبت أعلى منها عندما انهي تعاملاته عند مستوى 8.621 نقطة والمتوقع حال استطاع المؤشر العام الثبات أعلى من مستوى الحاجز العلوي 8.585 نقطة بداية تعاملات الأسبوع أن يتوجه المؤشر العام لاختبار مستويات مقاومته عند النقطة 8.765 يليها مستوى المقاومة والتي تمثل قمة سابقة على المؤشر العام عند النقطة 8.956 نقطة وعن مناطق الدعم للمؤشر العام فيقع الدعم الأول وهو دعم بسيط عند مستوى اختراق الحاجز العلوي للمسار الحالي يليه مستوى دعم 8.310 وهي قمة سابقة تم اختراقها وثم يأتي مستوى الدعم 8.260 نقطة ويمثل مستوى 8.145 مستوى دعم أساسي للمرحلة الحالية من التداولات ومن العلامات التفاؤلية هو ترتب المتوسطات المتحركة للمؤشر العام بشكل منتظم فيأتي المتوسط المتحرك 10 أيام وهو المتوسط الذي يهم المتداولين اليوميين في السوق عند مستوى 8.320 نقطة يليه مستوى المتوسط المتحرك 50 يوماً وهو المستوى الأهم لانتظام تحركات المؤشر العام والذي يقع عند مستوى 8.002 نقطة ومن المهم أن تكون التداولات قريبه من مستوى هذا المتوسط لتبقى التداولات داخل نمط منتظم ويأتي بعده مستوى المتوسط المتحرك 100 يوم عند مستوى 7.680 نقطة وبهذا يكون المؤشر العام قد اجتاز سلوكه السعري الواقع 7.800 و6.767 إن شاء الله ليكون المؤشر بعدها أمام مراحل جديدة قادمة بين ارتفاع وجني أرباح منتظمين.
مجموعة سامبا:
أنهى سهم مجموعة سامبا المالية تداولاته الأسبوع الماضي عند مستوى 129 ريالاً وبإغلاقه هذا يكون سهم سامبا استطاع أن يخترق المسار الهابط الممتد منذ انهيار فبراير 2006 وأيضا إغلاق السهم عند 129 ريالاً يكون أمام مواجهة مقاومة والتي متى ما استطاع السهم الثبات أعلى منها يكون أمام استهداف مستويات 135 ريالاً بينما يقع مستوى دعم السهم عند مستوى 127 ريالاً ومستوى 123.75 ريال.
مصرف الراجحي:
استطاع سهم مصرف الراجحي أن يخترق مستوى مقاومة نموذجه الإيجابي عند مستوى 89 ريالاً والذي أصبح يمثل مستوى دعم للسهم يسبقه مستوى دعم 90 ريالاً وتقع مقاومات السهم عند مستوى 95.5 والتي متى ما ستطاع السهم الثبات أعلى منها يكون أمام استهداف المقاومة التي تليها عند مستوى 101.25 ريال.
شركة سابك:
أنهى سهم سابك تعاملاته الأسبوعية عند مستوى 148.5 ريال بعد أن استطاع السهم الوصول إلى مستوى المقاومة عند 154.75 ريال إلا أنه لم يستطع الثبات أعلى منه وعاد السهم ليجني أرباحه ويقع المدعوم لسهم سابك عند مستوياته الحالية 148.5 ريال ومستوى الدعم الذي يليه عند مستوى 145 ريالاً إلا أنه من المتوقع أن تستمر عمليات جني الأرباح على سهم سابك لحين فك التشبع على مؤشرات السهم. ويذكر أن سهم سابك أسس مناطق دعم جيدة أعلى من المستويات 136.6 و140 ريال.
شركة كيان:
استطاع سهم كيان أن يسجل في الأيام الأخيرة مستويات قياسية عند 15.75 ريال وقد شهد سهم كيان عمليات تجميع لفترة طويلة بين مستويي 11.5 و12.75 ريال والتي انطلق بعدها لتحقيق مستوياته القياسية ومن المتوقع أن يتخذ سهم كيان مسار أفقي في الأيام القادمة لتكوين مناطق دعم تحمله عن العودة إلى مناطق دعمه السابقة بين 12.75 و13 ريال.
شركة إعمار:
أنهى سهم اعمار تداولاته الأسبوعية على مستوى 18.25 ريال بعد أن استطاع الخروج من مستوياته الأفقية وأصبح مستوى 17 ريالاً يمثل مستوى دعم جيد لسهم إعمار ويقع السهم الآن أمام مقاومة 18.5 ريالاً والتي بالثبات أعلى منها يكون السهم أمام استهداف المستويات الواقعة بين 20 و21.5 ريالاً.
شركة كهرباء السعودية:
استطاعت شركة الكهرباء أن تخرج من مستوياتها الأفقية بين مستويي 11.5 و12 ريالاً وذهب السهم لتسجيل مستوى 13 ريالاً ومن المتوقع أن يحافظ السهم على مستوياته أعلى من منطقتي الدعم بين 12 و12.25 ريالاً تمهيداً لزيارة مناطق المقاومة بين 13 و13.5 ريالاً.
شركة الاتصالات السعودية:
بإغلاق سهم شركة الاتصالات عند مستوى 69.75 ريالاً تكون الاتصالات أمام مقاومة من المستوى 70.75 والتي في حال الثبات أعلى منها يكون السهم أمام استهداف مستويات 73 - 76 ريالاً ويقع دعم السهم عند مستويات 67.5 و65.5 ريال.
النفط والشركات البتروكيماوية وتأثيره على الحياة العامة:
حققت أسعار النفط عالمياً مستويات قياسية تاريخية جديدة وسجلت أسعار النفط مستويات تجاوزت 96 دولاراً وقد بدأت أسعار النفط رحلة الصعود من أواخر شهر أكتوبر الماضي ووجدنا أن ارتفاع أسعار النفط أصبحت عاملاً ذا تأثير إيجابي على السوق فتزامن ارتفاع سوق الأسهم السعودية مع ارتفاع أسعار النفط عالمياً وأيضاً أسعار المواد البتروكيماوية ولوحظ توجه المستثمرين إلى أخذ مراكز داخل أسهم الشركات البتروكيماوية لتفاؤل المستثمرين من النتائج التي سوف تحققها تلك الشركات وسط ارتفاع أسعار منتجاتها عالمياً وهو المتوقع متى ما استمرت أسعار النفط والمواد البتروكيماوية في الارتفاع أو حتى الثبات على مستوياتها الحالية كان هذا جانباً إيجابياً من تأثير ارتفاع أسعار النفط ولكن ما تأثير ارتفاع أسعار النفط على حياتنا العامة في مقبل الأيام وحال استمرار الأسعار على مستوياتها الحالية ولاشك أن جميع المنتجات التي تستوردها البلاد سوف تكون بتكلفة أعلى عمّا كانت عليه في الأيام الماضية ومع تأثير استمرار انخفاض الدولار أمام العملات الرئيسة يتوقع أن يسهم هذا في ارتفاع تكلفة المعيشة مجدداً وارتفاع مستويات التضخم في البلاد وسيكون لهذا أيضاً تأثير على قيمة العائد الحقيقي من الاستثمار.
خفض نسبة الفائدة على الدولار الأمريكي إلى 4.5%:
أعلن بنك الاحتياطي المركزي الأمريكي عن خفض نسبة الفائدة على الدولار إلى 4.5% وجاء هذا الخفض في وتيرة متسارعة حيث انه كان من المتوقع أن تأتي هذه الخطوة في منتصف العام القادم ولكن تباطؤ الاقتصاد الأمريكي كان أحد الأسباب في اتخاذ الفدرالي هذا القرار حيث انه يحفز نمو الاقتصاد الأمريكي وسينعكس أثر هذا القرار على البنوك المركزية في دول الخليج والتي من المتوقع أن تحذو نفس النهج قريباً والأنظار تتجه إلى قرار جديد من ساما لوجود فارق كبير بين نسبة الفائدة على الدولار في أمريكا والسعودية ومن المتوقع أن يسهم هذا الخفض في زيادة حجم السيولة المضخة إلى سوق لوجود فرص تتفوق بعوائدها على نسبة الفائدة على الدولار.
هيئة السوق المالية تعلن مشروع هيكلة قطاعات السوق ومؤشراته:
أهم ما يمكن ذكره عن هذا القرار أن السوق السعودية بدت تحذو حذواً إيجاباً لتكون سوقاً أكثر احترافية وأدق قراءة حيث انه بعد تطبيق هذا المشروع سوف يكون هناك تغير في خارطة الأسهم القيادية المؤثرة بالسوق وذلك بسبب إزالة الأسهم المحجوبة عن التداول عن معادلة المؤشر العام وذلك سيضفي قراءة أدق لحركة المؤشر العام والشركات المؤثرة عليه فلن نرى بعد تطبيق هذا المشروع ما كان يشهده السوق من عكس المؤشر العام قراءة غير دقيقة للسوق.
محلل أوراق مالية - عضو جمعية الاقتصاد السعودية
ThamerFALsaeed@Gmail.com