(د ب أ)
أعلن بنك (ميريل لنش) الاستثماري الأمريكي العملاق أنه مُني بأكبر خسارة فصلية في تاريخه بسبب أزمة قطاع الرهن العقاري الأمريكي.
وتراجع سهم ميريل لينش بعد أن أعلن البنك الاستثماري أنه شطب عائدات قيمتها 8.4 مليار دولار بسبب أزمة الركود والائتمان في القطاع العقاري في أمريكا.
كما أعلنت شركة صناعة الهواتف المحمولة الأمريكية موتورولا عن تراجع أرباحها خلال الربع الثالث من العام الحالي بشدة لتسجل خسائر خلال الأشهر التسعة الأولى من العام في ظل تراجع مبيعات الهواتف المحمولة.
وذكرت الشركة أن أرباحها خلال الربع الثالث بلغت 60 مليون دولار فقط بما يعادل 3 سنتات للسهم الواحد مقابل 986 مليون دولار بما يعادل 39 سنتا للسهم الواحد خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وتتوقع الشركة تحقيق أرباح تراوح بين 12 و14 سنتا للسهم الواحد خلال الربع الأخير من العام الحالي بعد وضع العوامل غير المتكررة في الحساب.
وذكرت موتورولا أكبر منتج للهواتف المحمولة في الولايات المتحدة وثاني أكبر منتج لها في العالم أن مبيعاتها خلال الأشهر الثلاثة الماضية تراجعت بنسبة 17% إلى 8.8 مليار دولار مقابل 10.6 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وسجل قطاع إنتاج الهواتف المحمولة في الشركة الأمريكية العملاقة خسائر تشغيل قدرها 138 مليون دولار.
وسجلت الشركة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي خسائر بلغت قيمتها 149 مليون دولار مقابل أرباح قدرها 3 مليارات دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
في الوقت نفسه بلغت مبيعات موتورولا خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي 27 مليار دولار مقابل 31.1 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
ومن جهتها أعلنت شركة صناعة معدات الاتصالات السويدية إريكسون عن تراجع أرباحها خلال الربع الثالث من العام الحالي بنسبة 37% عن الفترة نفسها من العام الماضي بسبب تراجع تعاقدات تحديث شبكات الهاتف المحمول رغم زيادة مبيعاتها من الشبكات الجديدة.
وذكرت إريكسون أن أرباحها قبل سداد الضرائب خلال الربع الثالث من العام الحالي بلغت 5.6 مليار كرون سويدي (871 مليون دولار) مقابل 8.9 مليار كرون خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
في الوقت نفسه زادت مبيعات الشركة بنسبة 6% إلى 43.5 مليار كرون على أساس المقارنة بين الفترة المذكورة بمثيلتها في العام الماضي.
وقال كارل هنريك سفانبيرج الرئيس التنفيذي للشركة في بيان إن التراجع الحاد في أرباح الربع الثالث من العام الحالي يرجع بشكل أساسي إلى تراجع مبيعات الشركة في مجال تحديث شبكات الهاتف المحمول وتوسيعها مع استمرار المبيعات الكبيرة للشبكات الجديدة.
كان سفانبيرج قد أشار في عرض الأسبوع الماضي إلى أن عقود بناء شبكات جديدة للهاتف المحمول أقل ربحية من عقود تحديث وتوسيع الشبكات القائمة.
في الوقت نفسه أعلنت إريكسون تعيين هانز فيستبيرج مديراً مالياً خلفاً للمدير المالي كارل هنريك سوندستورم في أعقاب الانتقادات التي واجهها الأخير بسبب الأداء السيئ للشركة.
وتوقعت إريكسون تحقيق مبيعات خلال الربع الأخير من العام الحالي تراوح بين 53 و60 مليار كرون.
وفي قطاع الطاقة أعلنت شركة النفط الهولندية البريطانية العملاقة رويال داتش شل اليوم الخميس تراجع أرباحها خلال الربع الثالث من العام الحالي بنسبة 8% إلى 6.39 مليار دولار بسبب زيادة تكاليف قطاع تكرير النفط وأسباب أخرى.
وقد تجاوزت الأرباح المعلنة اليوم التوقعات السابقة التي كانت تبلغ 5.64 مليار دولار، وقال يورجن فان دير فير الرئيس التنفيذي للشركة إن النتائج (مرضية) في ضوء ضعف هامش الأرباح في قطاع التكرير.
في الوقت نفسه فإن شل حققت نتائج أفضل من منافستها بريتش بتروليوم (بي بي) التي أعلنت عن تراجع أرباحها بنسبة 45% خلال الربع الثالث من العام الحالي بسبب مشكلات مصافي التكرير والإنتاج في الولايات المتحدة.
وبلغ متوسط إنتاج شل النفطي خلال الربع الثالث من العام الحالي 3.14 مليون برميل يومياً بانخفاض نسبته 4% عن الفترة نفسها من العام الماضي نتيجة تراجع معدلات الإنتاج في الحقول القديمة.
في الوقت نفسه فشل الارتفاع القياسي لأسعار النفط في تعويض تراجع أرباح الشركة بشكل عام من نشاط التنقيب والإنتاج بنسبة 7% إلى 3.51 مليار دولار.
وعانت الشركة خلال الأشهر الثلاثة الماضية من تراجع الإنتاج وزيادة تكاليف التنقيب مع تراجع أرباحها من حقل غاز ساخالين 2 الروسي الذي قلصت شل حصتها فيه إلى النصف في وقت سابق من العام الحالي.
وفي اليابان أعلنت شركة السيارات اليابانية هوندا موتور عن زيادة صافي أرباحها خلال الربع الثاني من العام المالي الحالي حتى 30 سبتمبر بنسبة 63% بفضل زيادة المبيعات وتراجع الين أمام الدولار. في الوقت نفسه عدلت الشركة اليابانية توقعات أرباحها للعام المالي الحالي الذي ينتهي في 31 مارس المقبل لتكون أرباحاً قياسية.
وبلغت أرباح ثاني أكبر منتج سيارات في اليابان خلال الربع الثاني من العام المالي الحالي 208.4 مليار ين (1.81 مليار دولار).
وزادت قيمة مبيعات هوندا خلال الأشهر الثلاثة الماضية بنسبة 12.9% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي إلى 2.97 تريليون ين في حين زادت أرباح التشغيل أي قبل سداد الضرائب والفوائد، وتعد مقياساً على قوة عائدات الشركة بنسبة 48.3% إلى 286.3 مليار ين.
كما زاد حجم مبيعات هوندا الخارجية بنسبة 11.4% إلى 974 ألف سيارة بفضل زيادة مبيعات سيارتها متعددة الاستخدام ذات التجهيز الرياضي (إس يو في) طراز سي.آر.في، في حين تراجعت مبيعاتها المحلية بنسبة 16.4%.
وتتوقع الشركة تحقيق أرباح إجمالية خلال العام المالي الحالي ككل قدرها 640 مليار ين مقابل 625 مليار ين كانت تتوقعها في تموز- يوليو الماضي.
كما تتوقع الشركة تحقيق أرباح تشغيل سنوية قدرها 880 مليار ين ومبيعات قدرها 12.3 تريليون ين.
وفي اليابان أيضاً أعلنت شركة الإلكترونيات اليابانية العملاقة سوني كورب عن زيادة صافي أرباحها خلال الربع الثاني من العام المالي الحالي حتى 30 أيلول- سبتمبر الماضي بفضل زيادة مبيعات الأجهزة المنزلية وتراجع قيمة الين أمام الدولار.
وبلغ إجمالي صافي أرباح الشركة 73.7 مليار ين (644.1 مليون دولار) مقابل 1.7 مليار ين خلال الربع الثاني من العام المالي الماضي.
وبلغت أرباح تشغيل سوني خلال الربع الثاني من العام المالي الحالي 90.5 مليار ين مقابل خسائر تشغيل بلغت 20.8 مليار ين خلال الفترة نفسها من العام الماضي، وزادت المبيعات بنسبة 12% إلى 2.08 تريليون ين.
في الوقت نفسه رفعت سوني توقعات صافي أرباحها للعام المالي الحالي الذي ينتهي في 31 مارس المقبل إلى 330 مليار ين وأرباح التشغيل إلى 450 مليار ين والمبيعات إلى 8.98 تريليون ين.