كتب - خالد الغفيلي
عادت لعبة الكراسي الموسيقية مرة أخرى للدوري الممتاز بعد نهاية الجولة الثامنة التي حفلت بالعديد من المتغيرات والتقلبات التي غيرت من خارطة جدول الدوري الذي بدأ يأخذ وضعه الطبيعي ويعود كل فريق إلى مركزه الطبيعي من حيث القوة باستثناء فريق الوطني الذي أحدث مفاجأة قوية من العيار الثقيل عندما قفز لمركز الوصافة لأول مرة بتاريخه ورغم حداثة عهد بدوري الكبار إلا أنه استطاع تخليد اسمه بجهد لاعبيه وذكاء مدربه وعقلية إدارته ودعم أعضاء شرفه ومساندة جماهيره. وشهدت الجولة تغريد فريق الاتحاد بالصدارة ومحافظتها عليها حتى الآن بعد فوزه المستحق والغالي على منافسه التقليدي الأهلي (بهدفين للاشيء) ليبقى الفريق الأهلاوي في مركزه المتأخر العاشر في سلم الدوري وتقدم حصان الدوري لهذا الموسم (الوطني) مركزا واحدا محتلا الوصافة بعد فوزه على فريق القادسية (بهدفين مقابل هدف واحد) ليظل القادسية في مركزه الأخير وتراجع فريق الاتفاق للمرتبة الثالثة بعد تعثره (بالتعادل السلبي) أمام الشباب الذي هو الآخر تراجع مركزين ليحتل السابع وواصل العالمي فريق (النصر) زحفه نحو المقدمة بحصده النقاط الواحدة تلو الأخرى ومواصلة انتصاراته متقدما للمركز الرابع لأول مرة هذا الموسم بعد فوزه على فريق نجران (بهدفين مقابل هدف واحد) ليتراجع أبناء نجران للمركز التاسع وتقدم الفريق الهلالي ثلاث مراكز محتلاً المركز الخامس بعد فوزه على فريق الحزم (بهدفين للاشيء) ليعود أبناء الرس إلى المركز الثامن وتقدم فريق الوحدة ثلاث مراكز بعد فوزه على الطائي (بهدف وحيد) محتلا المركز السادس تاركا فريق الطائي يغرق في مشاكله في المركز الحادي عشر.
(الاتحاد واثق الخطوة يمشي ملكاً بالصدارة)
لا زال الفريق الاتحادي يغرد وحيداً بصدارة الدوري بعد فوزه المستحق على غريمه التقليدي الفريق الأهلاوي بهدفين للاشيء سجلت عن طريق (الحسن كيتا) والنجم المتألق (محمد نور) ليحافظ النمور على الصدارة بـ(22) نقطة من (8) مباريات لعبها الاتحاد لم يذق فيها طعم الخسارة حتى الآن بقيادة مدربه الصربي خليلوفيتش الذي عض بأسنانه على الفرصة التاريخية التي منحت له بتولي قيادة الفريق الأول بالاتحاد خلفا للبرازيلي كاندينو ويقدم مع نجوم العميد أحلى سيمفونية أمام حشد جماهيري استمتع بمهارات وإبداعات النجم المتجدد وصاحب العطاء المتميز محمد نور الذي يوما بعد يوم يؤكد أنه أفضل لاعب خط وسط بالدوري بجهده وفكره وقتاليته على الكرة إضافة إلى تسجيله للأهداف ليسقط فريق الأهلي بمدربه الجديد القديم نيبوشا الذي لم يستطع تعديل الوضع وإخراج قلعة الكؤوس من الخسائر بالرغم من أن هناك تحسن في التنظيم الدفاعي والوسطي للفريق وهذا يحسب للمدرب إلا أن الجماهير في النهاية لا تعترف إلا بهز الشباك وهذا ما عجز عنه لاعبو الأهلي طوال التسعين دقيقة.
(مباراة صغيرة بين حسين ونور تنتهي بالحمراء)
وشهدت المباراة ظهور البطاقة الحمراء كالعادة لقائد الأهلي المخضرم الدولي السابق حسين عبدالغني بعد تعمده ضرب قائد الاتحاد محمد نور ليشهر الحكم المتألق السعودي سعد الكثيري البطاقة الحمراء المتأخرة جدا لحسين عبدالغني الذي كانت هناك مباراة أخرى بينه وبين محمد نور أساءا فيها للكرة السعودية بحدة التنافس والنرفزة الواضحة عليهما منذ بداية اللقاء فكل لاعب يتقصد الخشونة مع الآخر حتى النهاية التي انتصر فيها محمد نور الذي تسبب بطرد عبدالغني بالحمراء وبذلك يواصل حسين مسلسل بطاقاته الحمراء بتهوره المبالغ فيه وغير المبرر في (ديربي الغربية) أما النجم محمد نور المتألق فقد شوه نجوميته الكبيرة بمجراته لعبدالغني في الحماقة والسؤال الذي يطرح نفسه إلى متى واللاعب السعودي وخصوصا النجم لا يعرف كيف يضبط أعصابه ألا يشاهد النجوم العالمين وكيف يضربون ورغم ذلك لا يخدشون نجوميتهم كما يفعل نجومنا.
(الكثيري تألق وأعاد للحكم السعودي هيبته ومكانته المفقودة)
استطاع الحكم السعودي سعد الكثيري قيادة أشرس وأقوى مباراة حتى الجولة الثامنة إلى بر الأمان بهدوء أعصابه وتركيزه طوال التسعين دقيقة ولياقته العالية فرغم أهمية ديربي الغربية بين الأهلي والاتحاد إلا أن الكثيري نجح وبتفوق في إدارة المباراة رغم أهميتها وحساسيتها ليعيد الثقة للحكم السعودي الذي غاب طويلا عن المباراة المهمة والحاسمة بعد أن تمت الاستعانة عنه بالحكم السعودي الأجنبي إلا أن تألق الكثيري ونجاحه جعل الاتحاد السعودي برئاسة الأمير سلطان ونائبه الأمير نواف يعيدان الثقة مجددا للحكم السعودي ويمنحانه الفرصة لقيادة مباريات الدوري السعودي الحاسمة والقوية.
(لجنة الانضباط تغط في سبات عميق)
رغم الأحداث الكثيرة التي شهدتها قمة جدة بين الأهلي والاتحاد سواء من جماهير الاتحاد التي رمت كل شيء على مساعد الحكم أثناء المباراة أو الكلام الصادر منها تجاه الجمهور الأهلاوي مرورا بالخشونات المتعمدة والألفاظ البذيئة التي صدرت من لاعبي الفريقين إلا أن لجنة الانضباط ما زالت تغط في سباتها العميق منذ العام الماضي فالجماهير السعودية تنتظر وبقوة القرارات المتعلقة بأحداث هذه المباراة التي كان فيها كل أنواع المخالفات فمتى تصحو لجنة الانضباط من السبات وتصدر قراراتها على الأحداث.
(الوطني ينفرد بالوصافة بنقاط القادسية)
واصل فريق الوطني عروضه القوية التي أدهشت المتابعين واستطاع الانفراد بالوصافة متقدما على أقوى الفرق الهلال والاتفاق والشباب والنصر والأهلي ليضع اسمه بأحرف من ذهب بقيادة مدربه الرائع العربي المصري عبود الخضري الذي قاد فريقه للفوز على القادسية (بهدفين لهدف) سجلت عن طريق عيسى أبوقدعه وياسين بن هيما للوطني وأحرز هدف القادسية الوحيد أحمد الزوي ليحتل الوطني المركز الثاني بـ(14) نقطة من (7) مباريات وله مباراة مؤجلة بينما واصل القادسية عروضه الهزيلة رغم تولي المدرب التونسي أحمد العجلاني قيادة الفريق وعودة لاعبي المنتخب الأولمبي إلا أن شيء لم يتغير لهذا الفريق الذي ما زال يقبع في المركز الأخير بنقطة واحدة.
(الأمير فهد بن سلطان.. والوطني)
ليس مستغربا على فريق الوطني أن يحتل الوصافة بالدوري وإذا عرف السبب بطل العجب ففريق يقف خلفه ويدعمه رجل خبير رياضي بقامة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك الذي دائما وأبدا ما يطمئن على أحوال الفريق ويدعمه قبل وأثناء وبعد كل مباراة فتجد سموه الكريم على اتصال دائم مع رئيس النادي الأستاذ محمد القاضي ويقدم المكافآت المالية والدعم المعنوي لذلك لا عجب أن نرى الوطني يقدم أحلى المستويات ويعزف أحلى السيمفونيات إذا ما علمنا أن الأمير فهد بن سلطان يقف ويدعم الفريق.
(الاتفاق يتعثر بالشباب)
واصل فريق الاتفاق نزيف نقاطه بعد تعادله (السلبي) مع فريق الشباب ليفقد النقطة الخامسة ويتراجع للمركز الثالث بعد أن كان يحتل الوصافة بـ(13) نقطة من (6) مباريات والشباب بدوره تخلى عن مركزه الخامس وتراجع للسابع بـ(9) نقاط من (7) مباريات في وضع محير لهذا الفريق الذي خيب التوقعات فبعد أن كان أقوى المرشحين للفوز بالدرع ها هو يتقهقر ويتراجع مع مركز إلى آخر.
(النصر ينجو من مصيدة نجران)
واصل فريق النصر انتصاراته المتوالية بعد فوزه على فريق نجران (بهدفين مقابل هدف) سجلت عن طريق سعد الحارثي ومحمد الشهراني للنصر بينما سجل نجران عن طريق لاعبه المخضرم الحسن اليامي عن طريق ركلة جزاء ليتقدم النصر للمركز الرابع بـ(11) نقطة من (7) مباريات وكان الفريق متأخر حتى استطاع تحقيق التعادل ومن ثم الفوز ليتراجع نجران للمركز التاسع بـ(7) نقاط من (8) مباريات وإذا ما ظل نجران بهذا المستوى فإنه سيعود للأولى ويبدو أن أثار فوزه على الهلال ما زال مخيماً على وضع الفريق.
(الهلال بأقل مجهود يفرمل انطلاقة الحزم)
قفز فريق الهلال ثلاث مراكز بعد فوزه على فريق الحزم بهدفين للاشيء سجلت عن طريق ياسر القحطاني ومحمد العنبر ليحتل المركز الخامس بـ(9) نقاط من (4) مباريات ويأتي الفوز الهلالي بأقل مجهود بعد أن أراح العديد من لاعبيه تحسباً لمباراة ديربي الوسطى يوم الثلاثاء القادم ولم يستغل الحزم ظروف الهلال وعدم تركيزه على المباراة ليعود لمواجهة الخسائر ويتراجع للمركز الثامن بـ(8) نقاط من (8) مباريات.
(الوحدة يصالح
جماهيره بالطائي)
صالح فريق الوحدة جماهيره بفوزه الضعيف على الطائي بهدف للاشيء بعد مباراة متوسطة المستوى قفز فيها أبناء مكة للمركز السادس بـ(9) نقاط من (6) مباريات وله مباراتين مؤجلتين وسجل الوحدة هدفه عن طريق أحمد الموسى بينما ظل الطائي في مركز الحادي عشر بـ(3) نقاط من (6) مباريات وأحدثت الخسارة قراراً إدارياً بإقالة المدرب الفرنسي سيمواندي.
(مقتطفات من الدوري)
* الاتحاد ما زال يغرد وحيدا بالصدارة والوطني بالوصافة.
* نتيجة التعادل عادت مجددا بالجولة الثامنة في مباراة الاتفاق والشباب.
* سجلت مباراة الأهلي والاتحاد أكثر حضوراً جماهيرياً.
* حاز على نجومية الجولة الحكم سعد الكثيري ومحمد نور.
* قلة نسبة تسجيل الأهداف بالجولة إلى دون هدفين في كل مباراة حيث لم يسجل سوى أحد عشر هدفا فقط في ست مباريات.
* الحكم سعد الكثيري أعاد للتحكيم هيبته بعد أن قاد ديربي الغربية لبر الأمان.
* هدف المحترف الفرنسي بصفوف الوطني ياسين بن هيما الثاني بمرمى القادسية يعتبر واحد من أجمل أهداف الموسم حتى الآن.
* أشهر الحكام البطاقة الحمراء أحد عشر مرة كان آخرها للاعب الأهلي حسين عبدالغني وهي الوحيدة بالجولة الثامنة.
* شهدت الجولة الثامنة احتساب ركلة جزاء واحدة سجلها الحسن اليامي لاعب نجران أمام النصر ليصل عدد الركلات حتى الجولة الثامنة لـ(13) عشر ركلة سجل منها (10) وأهدر (3).
* عادت نغمة إلغاء عقد المدربين وكان ضحية الجولة الثامنة مدرب الطائي الفرنسي سيمواندي الذي ألغى عقده بعد خسارته من الوحدة ليكون المدرب الرابع بعد مدرب الاتحاد كاندينو ومدرب الأهلي بوكير ومدرب القادسية الينهو.
* من الطرائف الغريبة تعادل الهلال والحزم المراكز حيث احتل الهلال المركز الخامس الذي كان الحزم يتربع عليه وتراجع الحزم للمركز الثامن الذي كان الهلال يحتله في الجولة الماضية.
* الاتحاد الفريق الوحيد الذي لم يتعرض للخسارة والقادسية الأكثر بخسارة ست مباريات.