في البدء كانت كلمة.. والكلمة هي (الهلال).. ومرسوم ملكي سماه (الهلال)..
وكان الهلال يبحث عن الانتصارات.. والانتصارات تبحث عن الجماهير.. والجماهير تبحث عن المبدعين القادرين على تحقيق الإنجازات.. والإنجازات تبحث عن المواقف.. لتحقيق ما تهفو له القلوب، وترنو إليه العيون، وترتاح وتسعد به النفوس وتردده الألسن في كل آن وحين.. والمواقف يومها تجسدت في الأمير الراحل عبدالله بن سعد -رحمه الله- الرجال مواقف.. وصاحب السمو الأمير عبدالله بن سعد الرئيس السابق لنادي الهلال السعودي رجل مواقف.. والمواقف فضيلة.. والألعاب الرياضية فضيلة وإصرار على التفوق.. والتفوق يعني الحضارة.. والحضارة بناها رجال أوفياء أنجبتهم أرض المملكة العربية السعودية الطيبة.. الذين قادوا سلسلة من الإنجازات وضعت المملكة في قائمة المتفوقين فكراً وعملاً ونهجاً وأسلوب حياة.
* * *
في البدء كان الهلال.. وكان الهلال يبحث عن الانتصارات.. والانتصارات تبحث عن الجماهير.. والجماهير تبحث عن الإنجاز.. وإنجازات الهلال بدأت مبكراً بالمقارنة مع عمره الزمني (1957).. فكانت البطولة الأولى والثانية والثالثة وسلسلة طويلة من الانتصارات.. والتعداد يطول.. والانتقال إلى المقر الجديد الحديث عنه يطول.. ورئاسة الأمير عبدالله بن سعد لنادي الهلال حديث يطول.. وثلاثية الهلال الرائعة التي تحققت في عهده تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته حديث يطول.
* * *
إنجازات كروية كبيرة وألقاب متعددة، كؤوس ملكية، دوري ممتاز، كأس الاتحاد وكؤوس خليجية وعربية وآسيوية.. وانتصارات مدوية وتاريخ هلالي حافل في عهد الأمير الراحل عبدالله بن سعد -رحمه الله-.. والحديث عن الأمير الراحل عبدالله بن سعد رئيس نادي الهلال السابق، (8 سنوات على فترتين) هو الحديث عن مرحلة تحول تاريخي مهم في مسارات نادي الهلال، إنه سجل الخروج من مرحلة الاستعداد لإثبات الوجود إلى مرحلة الانتصارات الكبيرة.. والإدارة الحكيمة والنجوم اللامعة..
وحين تقف أمام شخصية كشخصية الأمير الراحل عبدالله بن سعد، لابد أن تعجب به وتحبه.. وهذا ما حدث معي عندما أخذني الصديق الصدوق والصحافي المعروف (فهد الدوس) لمقابلته في النادي المتسربل بثوب عزته ولون مجده وتحديداً عام 1987م ، وقابلته في يوم وتاريخ نسيت تفاصيلهما بحكم السنين.. أمير شاب.. مليء بالحيوية والتواضع.. يستقبلك بكل ترحاب ويضع نفسه رهن إشارتك.
عبدالله بن سعد -رحمه الله- رجل محبوب ودود وطامح لا تملك إلا أن تحبه.. وحين تسلم رئاسة الهلال عمل بكل جد وإخلاص.. لم يكتف بالكم.. بل احتفل مع أعضاء مجلس الإدارة ومنسوبيه ونجومه وجماهيره بالكيف.. فعاش الهلال في عهد الرئيس الراحل مع الانتصارات التي تحققت وجاءت نتيجة العمل الدؤوب.. والبناء والإنشاء والتجديد والتطوير والعطاء.. وكل من عايش الأمير الراحل أكد أنه رجل وشاب في وقت واحد، كان- رحمه الله- قدوة في الإدارة وصديقا في العمل كان الإنسان والإداري والمفكر.
كاتب وناقد رياضي - الكويت