إيران - طوكيو (رويترز)
قال القائم بأعمال وزير النفط الإيراني غلام حسين نوذري لرويترز أمس الخميس إن من غير المتوقع أن تبحث أوبك زيادة الانتاج في محادثات غير رسمية تجري في الرياض في منتصف نوفمبر تشرين الثاني نظرا لان هناك امدادات نفط كافية في السوق.
ورداً على سؤال إذا كانت أوبك ستبحث زيادة الإنتاج في اجتماع الرياض قال نوذري على هامش حفل افتتاح مصنع كيماويات في جنوب غرب إيران أشك في ذلك لأن هناك نفطاً كافياً في السوق.. إيران لا ترى ضرورة لزيادة الإنتاج.
وقال رئيس أوبك محمد بن ظاعن الهاملي أمس الاربعاء إن أوبك ستتدخل دائما لسد أي نقص في الامدادات ولكن مسألة زيادة الامدادات ليست مطروحة على جدول أعمال اجتماع الرياض.
وكان مسؤولون إيرانيون قالوا من قبل إن السوق تحظى بامدادات وفيرة وإن أسعار النفط القياسية لا ترجع إلى أي نقص وانما إلى التوترات السياسية العالمية.
وارتفع النفط من أقل من 70 دولارا للبرميل في منتصف أغسطس - آب بسبب مجموعة عوامل من بينها تفاقم التوتر في الشرق الأوسط وتدفق رؤوس الأموال من المستثمرين.
من جهته قال وزير الطاقة القطري عبد الله العطية أمس الخميس إنه لا ينبغي القاء اللوم على أوبك في ارتفاع أسعار النفط لان السوق هي التي تحدد الأسعار.
وأضاف الوزير للصحفيين في طوكيو بعد اجتماع مع رئيس الوزراء الياباني ياسو فوكودا نصيحتي هي توقفوا عن القاء اللوم. فنحن لا نحدد أبدا أسعار النفط. السوق هي التي تحركها والسوق خارجة عن سيطرتنا.
من جهة أخرى بدأت امس الخميس رسميا زيادة انتاج النفط بواقع 500 ألف برميل يوميا الذي أقر في اجتماع أوبك الأخير, لكن مؤسسة بترولوجستكس الاستشارية التي ترصد حركة ناقلات النفط قالت الشهر الماضي إن أوبك بدأت بالفعل زيادة الامدادات في أكتوبر تشرين الأول في مواجهة الأسعار القياسية وقبل الموعد المقرر لبدء زيادة الإنتاج في الأول من نوفمبر - تشرين الثاني.
والملفت للنظر أن الخطوة أخفقت في كبح جماح أسعار النفط التي قفزت أمس إلى مستوى قياسي فوق 96 دولاراً للبرميل اثر انخفاض حاد غير متوقع في مخزونات النفط الخام الأمريكية.
وتشهد أسعار النفط العالمية ارتفاعاً مستمراً منذ عدة شهور بسبب مزيج من المخاوف بشأن الامدادات والتوترات السياسية وقال العطية في هذا الشأن في بعض الدول الصناعية المخزونات منخفضة بعض الشيء اليوم لأن الدول لا تريد شراء النفط بأسعار باهظة وتريد السحب من مخزوناتها والانتظار لترى ما إذا كانت الأسعار ستنخفض.
