جاء الفوز الثمين الذي حققه الشبابيون أمام الوحدة ليمسح الصورة الباهتة التي ظهر بها الفريق طيلة الأسابيع الثلاثة الماضية في الدوري وليعيد التوازن له وليكون بداية الانطلاقة الحقيقية لمزيد من الانتصارات، ولقد كان للإدارة دور مهم وكبير حيث ركزت على الجوانب النفسية ومعالجة بعض الأخطاء وأوجدت العلاج المناسب الذي كان بمثابة المصل الناجح والوصفة الطبية ذات المفعول الإيجابي وها نحن نرى ذلك يتحقق على المستطيل الأخضر فما قدمه نجوم الليث أمام الوحدة من مستوى رائع بعث الطمأنينة لمحبيه ومتابعيه حيث عادت للفريق الروح القتالية والحماس المنقطع النظير مما أعاد الشباب إلى وضعه الطبيعي، وإذا ما واصل الفريق نجوميته بهذه النشوة وهذا الحماس فإن الطريق أمامه سيكون واسعاً للمضي بخطوات أكثر أملاً وتفاؤلاً للمنافسة الجادة إلا أنني أود أن أؤكد أخيراً أن عليه إن أراد تحقيق ذلك مواصلة جموحه وعدم التفريط بأي مباراة خاصة أنه بعد العودة لنظام الدوري القديم أصبح التعويض صعباً، ولكن اللاعبين قادرون على رسم البهجة على شفاه جماهيرهم متى ما استشعروا أهمية اللقاءات القادمة.
فهد محمد الدوسري - بريدة