عندما يطرح المسؤول الثقة في الأجهزة الفنية الوطنية فهي دلالة واضحة على اهتمام القيادة الرياضية بالمدرب الوطني والعمل على تطوير مستواه ميدانيا على المستطيل الأخضر، ظهر ذلك عندما تولى قيادة المنتخب الأولمبي المدرب بندر الجعيثن الذي اجتهد ولكن لم ينجح في مهمته نتمنى له التوفيق، ثم تولى قيادة المنتخب الأولمبي المدرب الوطني ناصر الجوهر فيجب عليه ان يستفيد من هذه الثقة الثمينة ويفعل المستحيل ويلعب بأوراقه الرابحة مبكرا ليكون جديرا بهذه الثقة الغالية التي يتمناه أي مدرب وطني.

نجح المدرب الوطني ناصر الجوهر مع منتخبنا الأول في السابق وتمكن من التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2006، ويبدو انه استفاد من تجربة المدرب السابق بندر الجعيثن وبدأ ترتيب أوراقه، وأعتقد انه سينجح في مهمته المقبلة - بإذن الله -.

قام الكابتن ناصر الجوهر بقراءة المنتخب الفيتنامي في المباراة السابقة لمنتخبنا الأولمبي وأدرك انه باستطاعته الانتصار عليه بنفس التشكيلة السابقة في ظل ضيق الوقت والعشر الأواخر من رمضان واجازة العيد، حيث استخدام أسلوب الضغط على حامل الكرة في ملعبه وهذا الأسلوب الناجح في زمن الكرة الحديثة وتشتيت ذهن الفريق المقابل ويحسب للمدرب ناصر الجوهر ذكاؤه على الابقاء على هذه التشكيلة مع بعض التعديلات في التغيير حيث يجيد الكابتن ناصر الجوهر قراءة الملعب ويعرف متى يغير اللاعب المؤثر وفي أي جزء من المباراة وهذه ناحية مهمة جدا حيث يحول مجرى المباراة بالكامل، وعندما يلاحظ وجود ثغرة في منتصف الشوط الثاني في الفريق المنافس يتحرك وبسرعة في الإشارة بنزول اللاعب المؤثر الذي يغير مجرى المباراة، وقد سبق ان فعل ذلك في نهائيات كأس آسيا 2007 عندما كان يشير على المدرب القدير انجوس بنزول اللاعب الموهوب أحمد الموسى وفي منتصف الشوط الثاني بالتحديد، ويغير مجرى المباراة ويقلب النتيجة.

يدرك الكابتن ناصر الجوهر حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، فطلب توجيهات المدرب القدير انجوس قبل المباراة السابقة أمام فيتنام، وادرك انه جاء الوقت ودقت اجراس الخطر فقام باستدعاء المهاجم الفنان أحمد الصويلح في التشكيلة الأخيرة حيث سبق وان طالبت بانضمام هذا اللاعب الموهوب لمنتخبنا الأولمبي الذي سيكون - بإذن الله - عند مستوى المسؤولية، وسيقدم المهارات الفردية التي يمتلكها، وسيفيد زملاءه اللاعبين في تسجيل الأهداف كما فعل في مباراة القادسية والهلال حيث استفاد الكابتن ياسر القحطاني من جهد ومهارات النجم أحمد الصويلح.

أتمنى من الإعلام الرياضي بكل قنواته المرئية والمسموعة الوقوف مع الكابتن ناصر الجوهر في هذه الفترة بالتحديد وسنفرح جميعا - بإذن الله - بتأهل منتخبنا الأولمبي لأولمبياد بكين 2008م.